بكين 22 أكتوبر 2013/يستضيف رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في بكين اليوم (الثلاثاء) في اجتماع يمثل أهمية كبرى لجهود تعميق التعاون الثنائي بين البلدين.
ومن المقرر أن يعقد لي وميدفيديف الاجتماع الدوري الـ18 لرئيسي الحكومتين، وهو الأول من نوعه منذ تولي القيادة الجديدة مقاليد السلطة في الصين في مارس المنصرم، كما من المزمع أن يجتمع رئيس الوزراء الروسي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة صينيين آخرين.
ولكونها تأتي في أعقاب الدعم المثير للإعجاب للزخم الدبلوماسي بين البلدين، والذي تجسد في اجتماع الرئيس شي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين 5 مرات خلال العام الجاري، تتيح الخطوة الأخيرة من التفاعل الصيني - الروسي فرصة أخرى لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى غير مسبوق.
وتحظى الجارتان العملاقتان حاليا على وجه الخصوص بفرصة ذهبية لقيادة تعاونهما العملي نحو مزيد من العمق والاتساع من أجل مزيد من إثراء وتقوية أواصر الشراكة الإستراتيجية الثنائية.
ولأن كل منهما الشريك الأهم للآخر، تنمو العلاقات بين الصين وروسيا إلى نموذج مثالي للعلاقات بين الدول الكبرى على الساحة العالمية الراهنة. وتتميز العلاقات بين البلدين بالثقة المتبادلة الكبيرة، والتعاون الثنائي المثمر، والارتباط الوجداني العميق بين الشعبين.
ويمكن تحقيق المزيد، إذ يمتلك البلدان ثروة ضخمة وإمكانات كبرى لم تستغل بعد في تعاونهما العملي على المستويين الوطني وشبه الوطني، وبخاصة في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.
لا جدل في أن الشراكة الأكثر قوة وإثمارا بين الصين وروسيا تصب في مصلحة البلدين، لكن البعد العالمي لهذه العلاقات الثنائية ليس أقل أهمية أيضا. فهذه الشراكة تخدم الحاجات الاقتصادية والسياسية للعالم.
ولأن الصين وروسيا اقتصادان صاعدان قويان ويعتمدان على السوق، وفي حين لا يزال العالم المتقدم يتحسس طريقه نحو النمو فيما يتعافى الاقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية الدولية الأخيرة، فلا شك في أن نمو البلدين أمر يمثل أهمية كبرى شأنه شأن تعاونهما العملي المدفوع بالتنمية.
وعلى الصعيد السياسي، فإن كلا من البلدين عضو دائم بمجلس الأمن الدولي وبطل وفي لميثاق الأمم المتحدة، كما أن لكل منهما وجهات نظر متشابهة بشأن نطاق واسع من القضايا الإقليمية والدولية.
ومن المهم بمكان الحقيقة التي تفيد بأن الصين وروسيا سويا تمثلان مسارا بديلا للسبيل الغربي. وباختصار، العالم متنوع ومعقد للغاية، ما يجعل تطبيق النموذج الغربي على مستوى العالم أمر صعب.
ومع ذلك، قد يستخدم المراقبون الذين لا يحظون باستشارات جيدة أو مروجو الأخبار ذوو النية السيئة الحلقة الأخيرة من الصداقة الصينية - الروسية كمادة جديدة لتغذية نظرية المؤامرة المناهضة للغرب البالية، ولكن مثل هذه التكهنات عبثية.
إن كل صاحب عقل رزين يفهم أن التغيرات العنيفة في النظام العالمي تعد وصفة جاهزة للفوضى، ومن ثم لن تفيد أي طرف في المجتمع الدولي على الأرجح.
والرؤية التي تتقاسمها الصين وروسيا تتمثل في أن تتعلم جميع الدول من بعضها البعض، وتتكيف مع بعضها البعض، وتعمل سويا على بناء نظام عالمي عادل ونزيه بشكل حقيقي. ويجب أن تفسح الهيمنة الطريق للمساواة، كما يجب أن يحل التعاون محل المواجهة، ويتعين أن تتعايش الدول المتنوعة عبر العالم في سلام ورخاء.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn