مقابلة: وزير: الصين تعد شريكا اقتصاديا وسياسيا هاما لقبرص

نيقوسيا 26 اكتوبر 2013 /صرح وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس بأن الصين شريكة اقتصادية وسياسية هامة لقبرص وأن الأخيرة ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية في كافة القطاعات.

وقال الوزير، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل مغادرته للصين فى زيارة، إن هناك مجالا دوما لتعزيز التعاون فى الاعمال والاستثمار بين البلدين.

وأضاف أن بلاده عنصر جذب للشركات التي تتوسع وتتطلع إلى ايجاد قاعدة أوروبية، وكذا الأفراد الراغبين في قضاء عطلة بأوروبا وفي الوقت نفسه الحصول على تصريح الإقامة الدائمة.

وبحسب تشريع سنته الحكومة القبرصية، فإن الاشخاص القادمين من دول أخرى، من بينهم الصينيون، يسمح لهم بالحصول على تصريحات إقامة دائمة اذا قاموا بشراء أملاك تزيد قيمتها على 300 ألف يورور.

وأوضح الوزير ان قبرص تهدف إلى تطوير عدد من المشروعات والقطاعات التي قد تهتم بها الشركات الصينية، بما فيها استكشاف الهيدروكربون وانتاجه، والطاقة المتجددة، ومشروعات التنمية واسعة النطاق، مثل المنتجعات واراضي الجولف والممرات البحرية والمنتجعات المتكاملة.

وأضاف أن الشركات الصينية قد تكون عاملا حيويا لتعافي ونمو الاقتصاد القبرصي وان فرص التعاون مع الشركاء في قبرص يمكن ان تعمل بشكل حقيقي على تحقيق منفعة مربحة للطرفين.

تعاني قبرص من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ مارس حيث توصلت الحكومة والمجموعة الأووربية إلى اتفاقية انقاذ بقيمة 10 مليارات يورو أعقبها إجراءات تقشف حادة وزيادة في معدلات البطالة.

واستطرد "ومن ثم أتوقع أنه بعد زيارتي للصين، ستقوم الكثير من المنظمات الصينية بزيارة قبرص لمراجعة خيارات التعاون."

ويعتقد المسؤول القبرصي ان مديري الأعمال الصينيين يمكنهم استخدام قبرص كمركز أعمال موثوق.

وأوضح "يمكن ان يوفز الموقع الجغرافي الاستراتيجي لجزيرتنا بالاضافة إلى الحوافز الضريبية ووجود منطقة تجارة حرة وأنظمة الاتصالات الممتازة والقوة العاملة المدربة جيدا خدمة عظيمة للشركات الصينية، ما يسهل عليها التعامل مع أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا."

وتقع قبرص شرق البحر المتوسط وتتمتع بضرائب شركات بنسبة 12.5 في المائة، من بين الضرائب الأقل في الاتحاد الأوروبي.

وتعد قبرص وجهة للعديد من السياح من بريطانيا والدول الاسكندينافية واليونان وروسيا ولكن ليس للسياح الصينيين. وكوزير للسياحة، قال انه مدرك للوضع.

وأضاف أنه يدرس الامكانيات الهائلة المتاحة للتبادلات السياحية بين البلدين، وتحاول قبرص حاليا بفاعلية تحسين سهولة الدخول واتاحة المعلومات.

وقال "من الواضح ان الصين سوق كبيرة ولهذا فنحن بحاجة إلى الوصول إليها بشكل تدريجي".

وكانت شركة (نوبل اينرجي) الأمريكية قد اكتشفت حقلا غنيا بالغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة فى قبرص. وقال الوزير بشأن التعاون مع الصين في قطاع الطاقة إنه من المتوقع ان تصبح الصين لاعبا هاما في سوق الغاز الطبييعي المسال.

واختتم حديثه "ولهذا فان قبرص ترغب بشدة في استغلال الفرص المتاحة لضمان عقود طويلة الأجل بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال القبرصي للصين. وعلاوة على ذلك، سترحب قبرص بالشركات الصينية للمشاركة في عمليات البحث والتنقيب والاستخراج في المنطقة الاقتصادية الخاصة."

/مصدر: شينخوا/