مادلين أولبرايت: العلاقات الأمريكية-الصينية تقف أمام لحظة حاسمة

هيوستن 28 أكتوبر 2013 /تقف الولايات المتحدة والصين أمام لحظة حاسمة في علاقاتهما الثنائية وينبغى على البلدين العمل معا للمساعدة في حل القضايا العالمية، حسبما ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت يوم الاثنين.

ففي مقابلة أستضافتها اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية، استرجعت وزيرة الخارجية السابقة تفاعلها الدبلوماسي مع الصين بدءا من منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما رافقت وفد من مجلس الشيوخ لزيارة الصين في جهد يرمي إلى تطبيع العلاقات الثنائية.

وأشادت بزيارة كسر الجليد التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 قائلة إن "هذه اللحظة من التواصل مازالت تشكل بلدينا والعالم".

وفي معرض حديثها عن الوقت الراهن، أشارت أولبرايت التي عينت وزيرة للخارجية في عام 1997 وكانت أول سيدة تتقلد هذا المنصب، أشارت إلى أن التوافق الذي توصل إليه الرئيسان باراك أوباما وشي جين بينغ لإقامة نمط جديد للعلاقات بين البلدان الكبري هو"الهدف الموحد الممكن" لأكبر اقتصادين في العالم.

وأضافت أن "الانفتاح الذي أبداه الرئيسان باراك وشي تجاه الآخر وفي تفاعلاتهما المباشرة خلال قمتهما التي عقدت في صنى لاندز في يونيو يثبت أن علاقاتنا الثنائية لم تغدو فقط أكثر تنظيما ولكن اضفى عليها المزيد من الطابع الشخصي".

وذكرت أولبرايت أن الدولتين يمكنهما العمل معا "طالما اننا نعترف بأوجه اختلافنا وخلافاتنا الجوهرية بنضج، ونواجه تحدياتنا بشكل مباشر، ولدينا قادة في الجانبين ملتزمين بهذه العلاقات ".

وقالت إنه يتعين علينا العمل مع بعضنا البعض حتى يصبح مجتمعينا أكثر ترابطا. وهذا لا يعنى أننا سنتفق دائما... ولكن أيا كان الطريق الذي يختاره القادة للرد على تلك المخاوف، فينبغى ألا ترتكز سياستهم على العواطف ولكن على المنطق وليس على الخرافة ولكن على الواقع. وثمة فرصة كبيرة لتحقيق ذلك حيث اننى أؤمن بأننها نمر بلحظة حاسمة في العلاقات، لحظة يعترف قادة الجانبين بأن علينا اغتنامها".

واختتمت حديثها قائلة "مع اتخاذ التاريخ كمصدر للبصيرة.. ومع اتخاذ الأمل في عالم مستقر ومزدهر كمرشد، هناك من الأسباب ما يدعونا إلى التقين من أننا قادرون على دفع هذه العلاقات قدما لأربعين عاما أخرى وما وراءها".

/مصدر: شينخوا/