تقرير: التعاون الصيني- الأمريكي ضروري لمعالجة القضايا العالمية

واشنطن 17 سبتمبر 2013 / بإمكان الصين والولايات المتحدة، بل ويتعين عليهما، توسيع أطر التعاون وبناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى، وفقا لتقرير مشترك لمؤسستين بحثيتين أمريكية وصينية صدر يوم الثلاثاء في واشنطن.

ولفت التقرير، الذي يحمل عنوان "التعاون الصيني - الأمريكي: ضروري لمستقبل العالم"، إلى أن التعاون بين البلدين في نطاق واسع من القضايا العالمية ضروري لهما ولباقي دول العالم في مواجهة القضايا العالمية المستمرة والتحديات العالمية الجديدة.

ويركز التقرير، الذي أعدته بشكل مشترك مجموعة عمل أمريكية - صينية نظمها مجلس الأطلسي الأمريكي والأكاديمية الصينية للعلوم الدولية، يركز على القضايا العالمية طويلة الأجل وتداعياتها على العلاقات الصينية - الأمريكية ومستقبل العالم.

وخلص التقرير إلى أن مستقبل العالم، والذي "يرتبط بشكل متزايد ويتقلب بشكل غير مسبوق"، سوف يواجه زيادة كبيرة من الطلب على الغذاء والمياه والطاقة، وكذلك تفاقما في أزمة المناخ، كما يشهد تزايدا في الطبقة الوسطى على الصعيد العالمي وتطورا تكنولوجيا غير مسبوق.

كما استنتج التقرير بعد دراسة سيناريوهات ونتائج محتملة مختلفة، أنه "عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة لمواجهة تحديات وشيكة، يستفيد البلدان. وعندما يخفق الجانبان في التعاون ويتبعان المصالح الضيقة أو مبدأ الكسب والخسارة أو النتائج الصفرية، يخسر البلدان".

وأطلقت مجموعة العمل المشتركة دعوة إلى العمل على البناء على الرؤية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعهما في يونيو الماضي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ودعمهما لفكرة بناء "نمط جديد من العلاقات بين القوى الكبرى"، عن طريق العمل سويا على معالجة التحديات العالمية التي "تتجاوز قدرة أية دولة على مواجهتها بشكل منفرد".

وبين سلسلة من التوصيات لصناع القرار السياسي في البلدين، دعت مجموعة العمل على وجه الخصوص إلى إقامة "مجموعة رؤية" صينية - أمريكية مشتركة تتألف من مسئولين حكوميين سابقين وقادة غير حكوميين بارزين لتقديم توصيات للبلدين من أجل التعاون سويا والانضمام إلى دول أخرى لمواجهة التحديات العالمية الخطيرة.

وفي السياق، قال تونغ تشي هوا، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في مراسم إصدار التقرير، قال "أعتقد بقوة أن هناك ضرورة لرفع هذه العلاقات إلى المستوى التالي".

وأشار تونغ، وهو أيضا مؤسس ورئيس مؤسسة التبادل الصينية - الأمريكية التي تدعم التقرير، أشار إلى أن البلدين يتقاسمان كثيرا من المخاوف المشتركة.

وأوضح تونغ أن "من المهم معالجة سوء التفاهم وانعدام الثقة، ولابد من إدارة الخلافات واحتوائها، ولا يجب تحت أية ظروف أن تؤثر هذه الخلافات على العلاقات الأمريكية - الصينية الكلية".

كما أدلى تسوي تيان كاي، سفير الصين لدى الولايات المتحدة، بتصريحات في مراسم إصدار التقرير، وقال إن ثمة حاجة إلى بذل المزيد على الرغم من أن البلدين يتحركان بالفعل باتجاه إقامة نمط جديد للعلاقات.

وأضاف تسوي قائلا "الهدف الأساسي من بناء مثل هذه العلاقة هو تحقيق نتائج متكافئة الكسب، لا تفيد الشعبين الصيني والأمريكي فحسب، بل تفيد شعوب العالم أجمع أيضا".

/مصدر: شينخوا/