بايدن يبرز أهمية وجود علاقة جيدة بين الصين والولايات المتحدة لمواجهة التحديات العالمية

واشنطن 19 سبتمبر 2013 / أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس عن تفاؤله إزاء تطور مستقبل العلاقات الصينية-الأمريكية ، وهو ما يعتبر حاسما لنجاح البشرية في معالجة التحديات العالمية في القرن الـ21.

صرح بايدن بذلك خلال اجتماعه في البيت الأبيض مع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في مارس.

وقال بايدن إنه يعتقد دائما أن تطور الصين لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة فحسب، وانما العالم أجمع أيضا.

وقال بايدن، مبديا تفاؤله إزاء مستقبل العلاقات الثنائية، انه والرئيس باراك أوبما يؤمنان إيمانا راسخا بأن نجاح البشرية في القرن الـ21 معلق على كيفية تعامل البلدين مع علاقاتهما وتعاونهما حول التحديات العالمية.

وأضاف نائب الرئيس أن تعزيز التبادلات الشعبية والثقة المتبادلة لا غني عنه لتطوير العلاقات بين البلدين، في حين يمكن أن تلعب العلاقة الوثيقة والتواصل السلس بين القادة دورا حيويا في توجيه تنمية العلاقات الثنائية في المستقبل.

وقال بايدن انه يقدر صداقته الجيدة وعلاقات العمل مع القادة الصينيين بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ، ويتطلع الى زيارة بكين مرة أخرى للاسهام في تطوير نمط جديد لعلاقات يحكم العلاقة بين القوى الكبرى بين البلدين.

ونقل وانغ لبايدن تحيات ودعوة رسمية من قبل القادة الصينيين لزيارة الصين. كما أوضح موقف الصين المبدئي بخصوص تطور مستقبل العلاقات الصينية- الأمريكية، شارحا سياسات الصين وأفكارها بشأن كيفية تعزيز التعاون متبادل النفع في الوقت الراهن.

وقبل اجتماعه مع بايدن، التقى وانغ مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الدولي. كما اجتمع مع بعض القادة من الكونغرس بما في ذلك زعيم الأقلية ميتش ماكونيل ورئيس لجنة الشئون الخارجية إيد رويس.

وفي وقت سابق، عقد وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول مجموعة واسعة من القضايا محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية السورية والمحادثات السداسية المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ومبيعات الأسلحة الأمريكية إلي تايوان والأمن البحري وأمن الانترنت وحماية الملكية الفكرية.

وقال وانغ للصحفيين بعد المحادثات إن من بين الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة "إرسال إشارة مفادها أن البلدين على استعداد لدفع نمط جديد من العلاقات بين القوى الكبرى من خلال تحركات ملموسة وتعاون عملي".

وقال كيري انه نظرا لأن النمط الجديد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة يعتمد على التعاون العملي والادارة البناءة للخلافات، تعترف الولايات المتحدة والصين بالحاجة إلى "تجنب السقوط فى فخ النظر إلى بعضهما البعض كمتنافسين استراتيجيين".

وفي الشأن السوري، تعهد وانغ بأن تقوم الصين "بدور إيجابي وبناء"في الأمم المتحدة للمساعدة في حل أزمة الأسلحة الكيماوية السورية، والتي أكد أنها يجب ان تحل بالسبل الدبلوماسية.

ومن المتوقع أن يتوجه وانغ من واشنطن إلى نيويورك يوم السبت لحضور الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

/مصدر: شينخوا/