محللون: اقتصادات الصين ودول وسط وشرق أوروبا تكمل بعضها البعض

بكين 28 نوفمبر 2013 / قال محللون إنه في ظل وجود استراتيجيات تنمية متماثلة، يمكن أن يكمل الاقتصاد الصيني واقتصادات وسط وشرق أوروبا بعضها البعض.

وقد صرح سورين ديميتريو رئيس غرفة التجارة والصناعة ببوخارست لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل اجتماع بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ وقادة دول وسط وشرق أوروبا بأن التكامل المتبادل واضح حيث أن الصين تتفوق في ميزة رؤوس الأموال والتكنولوجيا فيما باتت دول وسط وشرق أوروبا في حاجة ماسة إلى رفع مستوى قطاعات مثل الطاقة النظيفة، والبنية التحتية، والاتصالات.

وذكر أن منطقة دول وسط وشرق أوروبا تربط أوروبا الغربية ودول البلقان، وترتبط بأسواق بعيدة حتى دول الكومنولث المستقلة وشمال أفريقيا، ومن ثم يمكن أن تصبح بمثابة بوابة للمنتجات الصينية لدخول تلك الأسواق.

وأضاف أن قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، بما لديهم من رؤى متطابقة حول التنمية الاقتصادية ، يملكون إرادة سياسية قوية لتنفيذ تعاون عملي وبناء.

وذكر تيموثى أش الخبير الاقتصادي ببنك ((ستاندرد تشارترد)) البريطاني أن دول وسط وشرق أوروبا تأمل في تعهد الصين بضخ استثمارات وتوفير تمويلات، حتى يتسنى لها إطلاق مشروعات طاقة وبنية تحتية تأخرت كثيرات.

وقال إن الصين تنظر إلى دول وسط وشرق أفريقيا باعتبارها نقطة دخول للسوق الأوروبية وتأمل في بناء علاقات أقوى مع المنطقة في التجارة والزراعة.

ويرى المحللون أن تأثير التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بعيد المدى حيث تستطيع الصين اكتساب خبرات في التجارة وإدارة المشروعات الخارجية وإضفاء الطابع المحلي على الشركات الصينية في الخارج.

ومن ناحية أخرى، يصب التعاون في صالح تنمية اقتصادية أكثر توازنا في أوروبا.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد أعلن هذا الأسبوع في رومانيا أن الصين والمجر وصربيا اتفقت على أن تقوم معا ببناء خط سكك حديدية بين المجر وصربيا.

وذكر أيضا أن الصين ورومانيا قررتا تشكيل مجموعات عمل بشأن إقامة مشروعات تعاون كبرى في البنية التحتية.

وعلاوة على ذلك، قال لي إن الصين مستعدة لدراسة استيراد المزيد من المنتجات الزراعية الآمنة والعالية الجودة من دول وسط وشرق أوروبا.

/مصدر: شينخوا/