مقابلة: وزيرة خارجية استراليا تشيد بالعلاقات مع الصين قبيل زيارتها

كانبيرا 4 ديسمبر 2013 /صرحت جولي بيشوب، وزيرة خارجية استراليا، اليوم (الأربعاء)، بأن الصين أهم شريك إستراتيجي واقتصادي بالنسبة لبلادها، موضحة أنها تتطلع إلى توطيد العلاقات بين البلدين من خلال زيارتها الصين هذا الأسبوع والزيارة المقررة لرئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت العام القادم.

أدلت بيشوب بهذه التصريحات في مقابلة مع مراسلين صينيين قبيل زيارتها الصين الأسبوع الجاري، إذ من المرتقب أن تشارك في الدورة السنوية للحوار الإستراتيجي والخارجي بين الصين واستراليا، وتجتمع مع نظيرها الصيني وانغ يي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ويعد الحوار جزءا من آلية تشاورية ثنائية سنوية تشكلت خلال الزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء استراليا السابقة جوليا غيلارد للصين في ابريل المنصرم عندما اتفق قادة البلدين على تحديث العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.

وقالت بيشوب إن الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة لاستراليا، إذ تجاوز حجم التجارة الثنائية بينهما 120 مليار دولار استرالي (110 مليارات دولار أمريكي) العام الماضي. وأضافت أن الصين تعد كذلك أكبر مصدر للطلاب الأجانب وثاني أكبر مصدر للسائحين والمهاجرين المهرة بالنسبة لاستراليا.

وأوضحت وزيرة الخارجية أنه تتطلع إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين في غضون 12 شهرا، كما قال أبوت في وقت سابق.

وتابعت بيشوب قائلة "نسعى بجد إلى تقوية علاقتنا التجارية مع الصين. إنها بالفعل علاقة تجارية في غاية الأهمية ، ونأمل في ظل مفاوضات التجارة الحرة الجارية منذ عام 2005 أن نتمكن من إبرام اتفاقية للتجارة الحرة عالية الجودة في غضون 12 شهرا لأن تحرير التجارة سوف يصب في المصلحة الوطنية لكل من الصين واستراليا، كما أن التأكيد على أنه بإمكاننا تقوية السوق القائمة يجلب النفع المتبادل للبلدين".

وفيما يتعلق بموقف استراليا من إعلان الصين مؤخرا عن إقامة منطقة دفاع جوي جديدة، قالت بيشوب إن الحكومة الاسترالية تدعم رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ التي تفيد بوجوب التعاون الإقليمي.

وأردفت وزيرة الخارجية قائلة "أوضحنا موقفنا للحكومة الصينية، وأجرينا عددا من المناقشات في هذا الشأن. وأكدنا مجددا أننا لا نتحيز لأي جانب في النزاعات على الأراضي، ولا نقوم بهذا في هذه الحالة، ولن نقوم بهذا أبدا".

وفي معرض تعليقها على استضافة الصين لاجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك (أبيك) واستضافة استراليا لقمة مجموعة الـ20 في عام 2014، قالت بيشوب إن البلدين يعملان سويا وبشكل وثيق في المنتديات متعددة الأطراف.

كما أعربت وزيرة الخارجية عن أملها أن يتمكن الجانبان في الفترة بين المنتديين من تنسيق جهودهما وبحث الأجندة الاقتصادية سويا بشكل أوثق، وتوسيع التجارة والاستثمار في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/