بكين 27 يونيو 2013/عندما أذيع يوم الأربعاء نبأ فوز كيفن رود، الذي تولي من قبل منصب رئيس وزراء استراليا، في تصويت على زعامة حزب العمال الحاكم، بدا الكثير من مستخدمي الإنترنت الصينيين سعداء حقا بذلك.
يحظى رود، وهو أحد القادة القلائل من الدول الغربية الكبري الذين يستطيعون تحدث الصينية بطلاقة ، يحظى بقاعدة شعبية كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي الصيني ((سينا ويبو))، ولا سيما بين مستخدمي الإنترنت الصينيين الشباب الذين نشروا صوره العائلية وفكاهاته مئات المرات على الشبكة العنكبوتية.
وبالرغم من الروابط الثقافية الواضحة، إلا أن العلاقات الصينية - الاسترالية لم تكن على ما يرام تماما عندما كان رود رئيسا لوزراء استراليا خلال الفترة من ديسمبر 2007 إلى يونيو 2010. ومازال الكثير من الصينيين يتذكرون نقده اللاذع للصين في بعض الأحيان .
بيد أن الأشياء تتبدل. ففي حالة رود، لقد أصبح زعيما أكثر نضجا منذ هزيمته المخزية في صراع على السلطة مع رئيسة الوزراء المنقضية فترة ولايتها جوليا غيلارد داخل حزب العمال في عام 2010.
ومن ناحية أخرى، تطورت العلاقات الصينية - الاسترالية أيضا في السنوات القليلة الماضية. وبفضل سنوات من الجهود، أصبحت استراليا أفضل تكيفا مع أداء دورها الفريد كحليف أمني للولايات المتحدة وشريك اقتصادي هام للصين.
ولابد من الاشادة بغيلارد لما قدمته من جهود متواصلة لبناء علاقات قوية ودينامية بين استراليا والصين.
جدير بالذكر أن رود يقود حكومة قالت بوضوح إن استراليا والصين، رغم اختلاف نظاميهما السياسيين، شريكتان وليستا خصمين.
وعلى أساس انجازات غيلارد، تتاح أمام رود فرصة مواصلة تعميق العلاقات مع الصين.
وأولا وقبل أى شئ، تحتاج استراليا إلى تقدير أن تمتعها بعلاقات قوية مع أكبر اقتصادين في العالم في آن واحد نعمة وليس نقمة.
ومن خلال موقعها الإستراتيجي في منطقة آسيا - الباسيفيك وعلاقاتها الثقافية القوية مع الغرب، يمكن أن تصبح استراليا بالفعل بمثابة جسر بين بكين وواشنطن بدلا من السقوط ضحية خرافة التنافس بين الصين والولايات المتحدة.
ومع مضى الصين والولايات المتحدة نحو تشكيل نمط جديد للعلاقات بين دولتين كبيرتين يتسم بالثقة المتبادلة والتعاون متكافئ الكسب، ستجد استراليا أن تعاونها مع أحداهما لا يأتى بالضرورة على حساب علاقاتها بالأخرى.
ومع تنحية التحيز الأيديولوجي جانبا، تتمتع استراليا والصين باقتصادين متكاملين. وإذا ما تخلى القادة الاستراليين مثل رود عن مهمة توجيه الوعظ للصين، ستضمن البلاد لنفسها شراكة بناءة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي ضوء التطورات السياسية التي تعيشها استراليا، سيواجه رود انتخابات جديدة في وقت لاحق من العام الجاري. وقد يفقد منصبه كرئيس للوزراء مرة أخرى حيث تظهر الاستطلاعات باستمرار وجود خيبة أمل عامة واسعة في حزب العمال.
بيد أنه فيما يتعلق بالعلاقات الاسترالية - الصينية، لابد من ذكر أن الأحزاب السياسية في البلاد تبدو متفقة على ضرورة الالتزام بتنمية علاقات بناءة مع الصين.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn