الصين واستراليا تتعهدان بتعزيز العلاقات

بالي، اندونيسيا 6 اكتوبر 2013/اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت هنا اليوم (الاحد) على دفع العلاقات الثنائية قدما وتسريع مفاوضات التجارة الحرة.

وقال شي خلال اجتماعه مع ابوت إن الصين واستراليا دولتان كبيرتان في منطقة اسيا-الباسيفيك، مضيفا "سيخدم تعاونهما الوثيق ليس فقط المصالح الجوهرية للبلدين ولكن سيسهم أيضا في السلام والتنمية على المستويين الاقليمي والعالمي."

جاء ذلك خلال وجود شي وابوت في منتجع جزيرة بالي في اندونيسيا لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين غير الرسمي ال21 لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا-الباسيفيك المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء.

ومشيرا إلى ان الصين عملت دائما من أجل تقوية علاقاتها مع استراليا من منظور استراتيجي وبعيد المدى، قال ان بلاده مستعدة للعمل مع استراليا من أجل تعميق شراكتهما الاستراتيجية وجعل علاقاتهما نموذجا جيدا للتعايش المتناغم والتعاون المربح للطرفين بين دول بأنظمة اجتماعية مختلفة بالإضافة إلى التاريخ والثقافة وكذا مراحل تنمية مختلفة. وقال شي انه ينبغي على الصين واستراليا تدعيم "أربع روابط" في علاقاتهما الثنائية. أولا، الثقة المتبادلة. ينبغي على الجانبين احترام المصالح والمخاوف الرئيسية لكل منهما الآخر والنظر بموضوعية وعقلانية للاهداف الاستراتيجية لبعضهما البعض وتحقيق تقدم مشترك وسط شمولية وتعلم متبادل والسعي لتحقيق الفوز المشترك من خلال تعميق التعاون، وفقا لما قال. ثانيا، الاقتصاد والتجارة. ينبغي على البلدين بذل الجهود من أجل تحقيق تقدم مبكر ومستدام لمحادثات اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، وفقا لما قال، مضيفا انه يمكنهم توسيع التعاون في مجالات تقليدية مثل الطاقة والموارد فى حين استكشاف مناطق جديدة للتعاون مثل البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والحفاظ على الطاقة وحماية البيئة. ثالثا، التبادلات بين الأفراد. ينبغي على الصين واستراليا تقوية التبادلات في التعليم والثقافة بين شباب البلدين من أجل تعميق التفاهم والصداقة. رابعا، الأمن. ينبغي على البلدين الاستمرار فى تعزيز التبادلات العسكرية عبر المشاورات الدفاعية الاستراتيجية والزيارات البحرية، وفقا لما ذكر. وحول التعاون الاقليمي، قال شي ان منطقة اسيا-الباسيفيك حافظت على استقرار سياسي شامل وحيوية اقتصادية وتعاون اقليمي نشط. وقال شي انه ينبغي على دول المنطقة التركيز على التنمية والنمو الاقتصادي. وأشار إلى ان الصين واستراليا ستقويان الاتصال والتنسيق والتعاون عبر آليات حوار دبلوماسية واستراتيجية، مضيفا ان بلاده على استعداد للعمل مع استراليا من أجل القيام بدور بناء في ضمان ان يحقق اجتماع الابيك القادم أهدافه. ومن جانبه، قال ابوت ان نهضة الصين نعمة للعالم وليست تحديا. وأضاف ان ازدهار استراليا استفاد من التعاون مع الصين، متعهدا بان تظل بلاده ملتزمة بتعزيز روابط الثقة المتبادلة والاقتصاد والتجارة والتبادلات بين الأفراد والأمن من أجل تطوير علاقات ثنائية أقوى وان تصبح بلاده صديقة جيدة للصين. وتابع بقوله ان استراليا مستعدة لتسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الصين وترحب باستثمار الشركات الصينية في استراليا. واختتم بقوله ان استراليا تأمل فى تحسين التعاون مع الصين داخل إطاري مجموعة العشرين والابيك.

/مصدر: شينخوا/