سفير الصين بمصر يستعرض التقدم الملحوظ الذي حققته العلاقات الثنائية بين البلدين على مدار عام 2013

قال سفير الصين لدى مصر سونغ أي قوه، أن الوضع في الشرق الأوسط شهد مراحل هبوط وصعود خلال عام 2013، فضلا عن إعادة المسألة السورية برمتها إلى مسار الحل السياسي، وتوقيع الاتفاق النووي الإيراني الأول بعد عقد من جمود. وإحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف دام ثلاث سنوات. مضيفا أن الصين حملت على أكتافها الالتزامات والمسؤوليات الدولية طيلة العام الماضي باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن وصديق تقليدي لدول الشرق الأوسط. وعارضت الصين بحزم الحرب والتدخل العسكري في لحظة حرجة من الأزمة السورية، وقررت إرسال سفن حربية لتوفير حراسة للأسلحة الكيميائية السورية في البحر. ودعمت الصين أيضا القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وأطلقت أنشطة دبلوماسية لكسر الجليد والمساهمة في المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية. كما دعت الصين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لزيارتها في وقت واحد تقريبا، وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ اقتراحا من أربع نقاط لحل القضية الفلسطينية.

كما تم خلال اللقاء الذي عقده السفير الصيني لدى مصر مع عدد من الصحفيين في مقر السفارة بالقاهرة استعراض ما توصلت إليه الصين ومصر من إنجازات في علاقاتهما عام 2013، وآفاق تطوير العلاقات الصينية ـ المصرية.

وأكد السفير سونغ اى قوه أن العلاقات الصينية ـ المصرية صمدت أمام اختبار الزمن، و حافظت على دفع التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات خلال عام 2013 رغم التغيرات في المشهد السياسي المصري مرة أخرى والانتقال إلى مرحلة انتقالية جديدة وتاريخية. في المجال السياسي، ظل الجانبان يتبادلان الزيارات الرفيعة المستوى بشكل مكثف وملحوظ، والتقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يى بنظيره المصري، نبيل فهمى، في الأمم المتحدة خلال عام 2013، وقال له إن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار ودورها القيادي في المنطقة. في المجال الاقتصادي، تغلب التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر على الصعوبات والتحديات وحقق نتائج مثيرة للإعجاب، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر العام الماضي بنسبة 76%، كما شهد حجم الاستثمارات الصينية في مصر قفزة أيضا. بالإضافة إلى ذلك، كانت محتويات التبادلات الإنسانية بين البلدين غنية للغاية، حيث يبث مسلسل صيني "حياة سعيدة" لأول مرة على شاشة مصرية، وهي بداية لدخول الأعمال السينمائية والتلفزيونية الصينية إلى الدول العربية. ويمكن اعتبار هذا المسلسل " أول دراما صينية تدبلج للغة العربية، وأيضا أول عمل درامي يعرض بالوطن العربي.

وأشار سونغ اى قوه إلى أن الصين ومصر شريكان حميمان، وأن الصداقة الدائمة التي تربط البلدين تتطابق مع مصالح البلدين والشعبين. مضيفا أن الصين تعلق أهمية كبيرة على مكانة ودور مصر كقوة إقليمية، وتعتبر مصر دائما شريكا استراتيجيا مهما، وسوف تستمر في دعم التنمية الاقتصادية في مصر لتحسين معيشة الشعب.

وتحدث السفير أيضا عن النهضة الوطنية وحلم الصين واستقرار الشعب المصري، حيث يرى أن حلم التنمية وحلم الوحدة لهما العديد من أوجه التشابه، وبالتالي فإن حلم الصين له تأثير إيجابي على الشعب المصري، وخلق شراكة إستراتيجية بين الجانبين من شأنها أن تفتح أفاق أوسع من التعاون المشترك بين البلدين.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/