أجرى وزير الخارجية وانغ يي مقابلة صحفية خاصة مع قناة الجزيرة القطرية مؤخرا، حيث أكد على أنه لا حل للمسألة السورية إلا الحل السياسي، ردا على السؤال حول دور الصين في حل المسألة السورية.
قال الوزير وانغ يي إن الصين دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتدرك مسؤولياتها والتزاماتها في حفظ السلام والاستقرار الدوليين، وتتخذ موقفاً جاداً ومتأنياً للغاية في التصويت. نلتزم بالمبادئ التالية: أولاً، ضرورة الحفاظ على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة بين جميع الدول مهما كان حجمها، لأن ذلك هو الضمان الأساسي لحياة الدول النامية، وخاصة الدول الصغيرة والمتوسطة؛ ثانياً، ضرورة الحفاظ على الاستقلال لجميع البلدان وسيادتها وسلامة أراضيها، باعتبار ذلك النظام الدولي الأساسي، وسيشعر كثير من الدول بعدم الطمأنينة في حال كسر هذا المبدأ؛ ثالثاً، ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، والحرص على المصلحة الأساسية والطويلة المدى للدول المنطقة وشعوبها واتخاذ موقف من أجلها.
أكد الوزير وانغ يي على أنه لا حل للمسألة السورية إلا الحل السياسي. بعد ثلاث سنوات من الاشتباكات والحرب في سوريا، يدرك الجميع الآن أن الحرب لن تحل المشكلة، وأن العنف لن يساهم إلا في زيادة الكراهية. وإن عدداً متزايداً من الدول يدعم العودة إلى مسار الحل السياسي.
كما قال الوزير وانغ يي إنه ما زال هناك عمل كثير ينتظرنا من أجل إنجاح مؤتمر جنيف 2، وفي صدارة ذلك وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف في أسرع وقت، فلا يمكن التصور أن يجتمع البعض من الجانبان هنا بينما يقاتل البعض الآخر منهما هناك. وفي الوقت نفسه، لا يجوز وقف عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، بل ويجب تعزيزها بخطوات تدريجية، وصولاً إلى تدمير جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل كامل ونهائي. يشكل مؤتمر جنيف 2 إطاراً لحل المسألة السورية سياسياً، فيجب على المجتمع الدولي بما فيه الصين العمل على تهيئة ظروف مواتية ومناخ ملائم للمؤتمر، وحث الطرفين في سوريا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. يمكننا أن نقدم لهما مقترحات وحتى مشروعات أو تصورات الحل، ولكنها فقط للمراجعة، ولا يجوز إجبارهما على قبولها، لأن المسألة السورية لن تجد حلاً نهائياً إلا من خلال المفاوضات بين الطرفين في سوريا على قدم المساواة. من المتوقع ألا يكون طريق المفاوضات مفروشاً بالورود، بل وهو مملوء بالتعرجات، غير أن المفاوضات السلمية هي الاتجاه الثابت، وقد تم تحديد الهدف لها، ألا وهو تنفيذ بيان اجتماع جنيف. فنأمل في أن تبدأ المفاوضات، بل وتستمر، ويبقى زخمها حتى ولو استغرقت زمناً أطول. وبذل الجانب الصيني جهوداً حثيثة لعقد مؤتمر جنيف 2، ويأمل في أن يُعقد هذا المؤتمر في موعده المحدد في يوم 22 يناير، وسيلعب دورا مطلوبا في المؤتمر.
/مصدر: وزارة الخارجية الصينية/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn