آفاق واسعة للتعاون العربي الصيني على مستوى الاستثمارات الخضراء "صفر كربون" خلال عام 2014

عقدت مؤخرا بمدينة بكين"قمة إستثمار وتجارة الصناعة الخضراء بين الصين وجامعة الدول العربية وفعالية دفع الإستثمارات والتجارة العالمية الخضراء للعام 2014 " برعاية منظمة التنمية البيئية التابعة للأمم المتحدة، والجمعية العالمية لدفع الإستثمارات العالمية، وبعثة جامعة الدول العربية ببكين. وناقش الإجتماع مشاريع التعاون والشراءات الخضراء في مجال المنتجات الزراعية الخضراء، الشاي، الطب والأدوية، إستغلال النفط والغاز، الإقتصاد في الطاقة وحماية البيئة، والتجارة والسياحة، إلخ. كما أصدر الإجتماع فهرس للشراءات في الدول العربية وإفريقيا، واختيار المشاريع ذات القيمة الإستثمارية العالية، وإمضاء إتفاق حول شراء السلع ومشاريع التعاون.

وقال السفير الصيني السابق لدى عُمان، تشاو شيويه تشانغ، في تصريح صحفي أن العرب لديهم عشق خاص للمنتجات الخضراء، وإن المنتجات الغذائية الخضراء الصينية، ولحم البقر والضأن، وجبن الصويا(التوفو)، والخضار، جميعها تتمتع بآفاق واسعة في الأسواق العربية. لكن يجب الإلتزام الصارم بالمعايير والشروط المحلية. فهناك أكثر من مليار مسلم في العالم، وآفاق الصين في الأسواق العربية واسعة جدا.

ويشير تشانغ شيويه تشانغ إلى أن بنك السعودية يستعد لتأسيس فرع له في الصين. وقال ان دخول كميات هائلة من الأموال السعودية إلى الصين سيلعب دورا تحفيزيا هاما بالنسبة للسوق الصينية والتنمية الإقتصادية. وأضاف أن المشكلة لاتكمن في مصادر التمويل، وإنما على الشركات الصينية أن تجد مشاريع جيدة للتعاون مع الجانب العربي، من خلال إيجاد الطريق الصحيح في التعاون. تكون مناسبة لمجيء الصناعة العربية للإزهار في الصين، وتحقيق الربح المشترك.

في ذات السياق، قال رئيس الجمعية الدولية لصداقة المدن هوازنغ في تصريح لشبكة الشعب، إن الصناعات المتعلقة بـ "صفر كربون"وتحلية مياه البحر ستصبح مشاريع جيدة للتعاون بين الصين والدول العربية، حيث توجد آفاق واسعة في هذا المجال. ففي المنطقة العربية، "الماء أغلى من النفط، والخضار أغلى من منتجات البحر"، والأسواق الزراعية والصناعة الكميائية ذات العلاقة بالماء، تعد قطاعات تحتاج المنطقة العربية التعاون فيها. لكن بالنظر من الوضع الحالي، وبالمقارنة مع كوريا الجنوبية واليابان وغيرها من الدول الآسيوية، فإن تعاون الصين مع الدول العربية في هذا المجال وجهود تطويره تبقى غير كافية.

ويشير هوازنغ إلى وجود آفاق واسعة بين الصين والشرق الأوسط ودول الخليج على مستوى التعاون في مجال الواردات، لكن إلى حد الآن لاتزال هناك بعض المشاكل. حيث يوجد نقص كبير على مستوى الحوار الثقافي والتبادل التقني بين الصين والدول العربية. والصين اليوم يجب ألا تقف عند حدود الحوار اللغوي، بل يجب أن تفهم وتولي إهتماما كبيرا للثقافة والتقنية في المنطقة العربية، وتمكين المنطقة من تقبل سلوك التعاون الصيني. في ذات الوقت يعتقد هوازنغ، أن الصينيين الذين يعملون في أسواق الشرق الأوسط يجب أن يتحدوا ويولوا اهتماما أكبر بهذه السوق، ولعب دور الجسر بالنسبة للشركات الصينية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/