التعاون الاقتصادي والتجاري لايزال النغمة الرئيسية للعلاقات بين الصين والشرق الأوسط

أصدر معهد بحوث غرب آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الكتاب الأصفر حول منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان "تقرير عن تنمية الشرق الأوسط 2012-2013" ، حيث أشار إلى أنه على الرغم من أن وضع الشرق الأوسط يستمر في الاضطرابات، ومستقبل النمو الاقتصادي لدول الشرق الأوسط ليس واضحا، ولكن، لا يزال التعاون الاقتصادي والتجاري هو النغمة الرئيسية للعلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط.

وحسب ما قاله يانغ قوانغ، رئيس الجمعية الصينية للشرق الأوسط ومدير معهد بحوث غرب آسيا وأفريقيا للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن التقرير ينقسم إلى أربعة أقسام تشمل التقرير الرئيسي والتقارير الخاصة واتجاهات السوق والمعلومات والبيانات، حيث يتم بشكل شامل شرح المواقف والتدابير التي تتخذها الصين في قضايا الشرق الأوسط الساخنة، بما في ذلك العلاقات العربية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط وقضية أفغانستان وقضية العراق والقضية النووية الإيرانية والوضع المصري وأزمة سوريا وقضية دارفور السودانية، إضافة إلى الطواف في خليج عدن والصومال لمكافحة القراصنة.

وأشار المدير يانغ قوانغ إلى أن أبرز نقطة في التقرير هو قيامه لأول مرة بتحليل الظروف الاستثمارية وتجارة السلع ومقاولات مشاريع البناء واتجاهات نمو السوق المالية لدول الشرق الأوسط بشكل شامل. ويعتقد التقرير أن العلاقات بين الصين والشرق الأوسط قد مرت بفترتين مختلفتين تتمركزان على موضوع الثورة والحرب وموضوع السلام والتنمية، لذلك، تتمتع بطبيعة التعاون الاستراتيجي، وخاصة التعاون التجاري والاقتصادي يعد محتويات بارزة في العلاقات الثنائية، حيث يترابط كلا الجانبين في أمن الطاقة، كما هناك توافق واسع في العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة.

ويعتقد التقرير أن التعاون التجاري والاقتصادي لا يزال النغمة الرئيسية للعلاقات بين الصين والشرق الأوسط خلال الفترة المستقبلية الطويلة. وأشار إلى أنه رغم بعض المشاكل والحواجز تواجهها العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط في الوقت الحالي، إلا أن ذلك ليس تيارا رئيسيا للعلاقات بين الجانبين، حيث يمكن تخفيفها والتغلب عليها تدريجيا من خلال تعميق التفاهم والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/