بكين   ~مشمس 6/-5 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تقرير سنوي: أضواء على دور الدبلوماسية الصينية لحل قضايا الشرق الأوسط

    2013:12:25.08:42    حجم الخط:    اطبع

    بقلم يانغ يوان يوان وغزوان بريك

    بكين 24 ديسمبر 2013/ منذ اعتمادها على المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، أثبتت الصين مراراً وتكراراً للعالم أجمع بأن من شأن ما تطرحه وتعتمده من مبادئ وممارسات فعلية على أرض الواقع.

    ولعل موقف الدبلوماسية الصينية الثابت وتعاملها الحكيم مع الاضطرابات التي لا تزال منطقة الشرق الأوسط تشهدها حتى الآن , أبرز دليل على أهمية النموذج الصيني كأساس حقيقي لتأسيس علاقات دولية متوازنة من خلال العمل والدعوة بصدق وجدية لحل مشاكل المنطقة التي تضم القضية الفلسطينية والأزمة السورية والقضية المصرية وملف ايران النووي عن طريق الحوار وبأسلوب دبلوماسي سليم.

    -- دفع مفاوضات السلام بين فلسطين واسرائيل

    ما تزال القضية الفلسطينية القضية المحورية في الشرق الأوسط ، وانطلاقاً من الفهم العميق لهذه الحقيقة ، تستمر الصين بتأييد قضية العشب الفلسطيني العادلة ودعم مساعيه في اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما وتدعو الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى تحقيق السلام والتعايش السلمي بينهما عن طريق المفاوضات لتعزيز استقرار المنطقة.

    فقد جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ دعم الصين لقضية العشب الفلسطيني العادلة خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قام بزيارة للصين في بداية شهر مايو الماضي, مؤكدا عدم إمكانية تحقيق السلام بين فلسطين واسرائيل اذا لم تتم استعادة الحقوق والمصالح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, كما طرح الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع لتسوية القضية الفلسطينية والقائمة أولاً على ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل بإقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل على أساس حدود عام 1967 ، واعتبار ذلك حقا لا يمكن التنازل عنه للشعب الفلسطيني ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية، مع احترام حق اسرائيل في الوجود واحترام مخاوفها الأمنية المشروعة تماما.

    أما ثاني المقترحات فتمثلت بالمفاوضات كطريق وحيد نحو السلام ، لتأتي النقطة الثالثة والقاضية بضرورة التمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام " وغيره من المبادئ؛ ثم ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي عملية السلام بقوة كنقطة رابعة لاقتراح الرئيس شي.

    وفي المقابل أكد الرئيس شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زار الصين أيضاً أن السلام والاستقرار والتنمية هي تطلعات مشتركة لدول الشرق الأوسط ، وأن حل النزاعات سلميا هو خيار استراتيجي لمصلحة الجميع في المنطقة، مشدداً على استمرار الصين بالتزامها موقف الحياد لتسهيل إجراء مفاوضات السلام والمساهمة بحل المشكلات لتحقيق استقرار الشرق الأوسط .

    لم تكتف الصين بإصدار التصريحات فقط حيث استضافت بكين مؤتمر الأمم المتحدة لدعم السلام بين فلسطين واسرائيل يومي 18 و19 يونيو الماضي لتطبيق الرؤية الصينية ذات النقاط الأربعة وجمع القوى الدولية لتطوير الظروف المواتية لدفع اجراء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، ثم تلا ذلك اجتماع لكبار المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن يومي 29 و30 يوليو لاستئناف مفاوضات السلام التي كانت قد توقفت منذ أكتوبر 2010 بسبب توسع اسرائيل في أنشطتها الاستيطانية.

    وفيما تستمر الدبلوماسية الصينية في سعيها والتزامها لدعم أي مسعى لحل القضية الفلسطينية جاءت زيارة وانغ يي وزير الخارجية الصيني لفلسطين واسرائيل خلال الفترة بين يومي 18 و20 ديسمبر, لتجديد تأكيد الصين الثابت لمساعي الشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة ودعم مفاوضات السلام الجارية بين فلسطين واسرائيل, وللإعراب عن الأمل في اغتنام الفلسطينيين والإسرائيليين هذه الفرصة لايجاد مخرج لحل المشاكل في أسرع وقت ممكن.

    -- الحل السياسي مخرج وحيد للقضية السورية

    اتسم الموقف الصيني إزاء الأزمة السورية بالثبات والموضوعية منذ البداية، حيث دعت الصين وأكدت في مختلف المحافل الإقليمية والدولية على ضرورة احترام رغبة الشعب السوري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وشددت أن الحل السياسى هو الطريقة العملية الوحيدة لحل المسألة السورية.

    ومع تطور الأزمة السورية وتصاعد حدتها مؤخرا، ولا سيما تطورات الوضع الميداني والسياسي "الداخلي والدولي" وصولاً لمؤتمر جنيف 2 وتفكيك السلاح الكيماوي السوري بعد المزاعم حول استخدام الحكومة السورية له، جددت الصين التأكيد على وضوح معارضتها بحزم لأي استخدام للأسلحة الكيماوية, داعية الأمانة العامة للأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل وموضوعي وعادل ومهني حول ذلك، لتتبنى بعدها الأمم المتحدة قرارا بشأن الأسلحة الكيماوية السورية في 27 سبتمبر الماضي وتوافق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على برنامج عاجل للتخلص التام من الأسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف عام 2014.

    لم تتوقف الصين عند هذا الحد، ولم تدخر جهدا، بل واصلت وتواصل مساعيها مع كافة الاطراف السورية لوقف اطلاق النار والعنف وبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لعقد مؤتمر جنيف 2 سريعا لبدء عملية سياسية لنقل السلطة على أساس بيان جنيف، بينما أشار وزير الخارجية الصينية وانغ يي في أواخر أكتوبر الماضي لضرورة العمل الخاص بإيجاد حل سلمي للازمة السورية وتدمير الاسلحة الكيماوية في الدولة بشكل متواز، لافتاً إلى أن الخبراء الصينيين قد اتخذوا جزءا من العمل وان الصين ترغب فى تقديم الدعم المالي في هذا الصدد.

    ودعت الصين كافة الأطراف في سوريا الى وضع مصلحة البلاد وشعبها كأولوية والتعاون بفاعلية في العملية السياسية باستبقاقية وحضور مؤتمر جنيف 2 دون أية شروط مسبقة, معربة عن أملها ألا تضيع الأطراف المعنية الوقت في التحضير للمؤتمر من أجل دفع التطور الإيجابي للمؤتمر. وأكدت أنها ستقدم اسهاماتها الخاصة بهذا الصدد.

    وجدير بالذكر أن الصين قررت توفير حراسة للنقل البحري للاسلحة الكيمياوية السورية لتدميرها. وقالت متحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ يوم 19 ديسمبر إن هذا الاجراء يعد خطوة هامة للصين لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم2118 وقرار منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية، ما من شأنه أن يسهم في ايجاد حل سياسي للازمة السورية والأمن الاقليمي ومصالح كافة الاطراف .

    -- الدعوة الى حل الخلافات بين الأطراف المصرية عبر الحوار

    في يوم 30 يونيو من هذا العام، ومع تزامن السنة الأولى لتولي محمد مرسي رئاسة مصر, انفجرت في أنحاء البلاد تظاهرات مليونية ضخمة معارضة ومؤيدة لمرسي، ما لبثت أن تحولت لأحداث عنف استمرت لمدة طويلة بين قوات الأمن ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين ومرسي الذي عزل من قبل القوات المسلحة المصرية يوم 3 يوليو, ما أدى الى خسائر بالغة في الأرواح .

    حيال ذلك أعربت الصين عن قلقها البالغ ازاء تطورات الوضع المصري ودعت الأطراف المعنية لتجنب اللجوء الى العنف وحل الخلافات عبر الحوار والتشاور لتحقيق المصالحة والاستقرار الاجتماعي ، مؤكدة احترامها لخيار الشعب المصري والصداقة القوية مع مصر بغض النظر عن تطورات الوضع فيها.

    وجددت الصين موقفها على لسان نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي الذي زار الصين بين 14 و16 ديسمبر الجاري, حيث جدد لي موقف الصين باحترام حقوق الشعب المصري في اختيار نظامه السياسي ومسار التنمية, مشيرا للأهمية الكبيرة لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية الثنائية بعدما شهدته العلاقات من تنمية سليمة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1956.

    -- اتفاق القوى العالمية وايران خطوة اولية هامة

    وبعد عشر سنوات من الجهود والمفاوضات المكثفة, تم التوصل الى اتفاقية يوم 24 نوفمبر في جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني , حيث وافقت ايران على تجميد جزء من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي اضرت باقتصادها.

    لاقى هذا الاتفاق ترحيب الصين التي أكد وزير خارجيتها يوم 24 نوفمبر أهمية الاتفاق كخطوة هامة أولى نحو التوصل لحل دبلوماسي للقضية النووية للبلاد ، منوها بالمواقف المرنة والبراغماتية من كافة الأطراف خلال المفاوضات التي أسفرت عن توقيع الاتفاق الذي من شأنه أن يساعد في الحفاظ على نظام حظر الانتشار النووي في العالم والسلام والاستقرار في الشرق الاوسط , ودعم اقامة انشطة طبيعية لكافة الأطراف مع ايران وتحسين مستوى معيشة الشعب الايراني .

    وأشار وانغ إلى أن الحقيقة اثبتت انه بالامكان التوصل لحل سلمي مهما كانت درجة صعوبة الأمر، طالما التزمت كافة الاطراف بالحوار والحفاظ على الصبر وإظهار النية الحسنة، مشيرا إلى دعم الصين كعضو هام في الحوار الحل السلمي للقضية النووية الايرانية عبر المفاوضات وتحافظ على اتصالات وثيقة مع كافة الأطراف ، كما أدت دورها وتحملت مسؤوليتها في ابرام الاتفاقية.

    من جانبه, قال تشين قانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم 25 نوفمبر "إن الصين تعتقد أن الاتفاق متبادل النفع ومربح للجانبين ويتماشى مع توقعات الجماهير", مستطردا أن هذه الاتفاقية مجرد بداية فحسب، ودعا الاطراف المعنية للالتزام والوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها التي نصت عليها الاتفاقية , واتخاذ اجراءات ملموسة أمام هذه القضية التي ما يزال الطريق طويلا لحلها.

    وعلى ضوء ما تقدم من عرض موجز لطبيعة الموقف الصيني تجاه مجموعة من أبرز القضايا التي لطالما أثارت قلق المجتمع الدولي طويلا ، جدير بالجميع أن يعيد حساباته ويفكر بجدية وعقلانية أكبر بموضوعية التعاطي مع القضايا الدولية، وعدم التمادي في الاستكبار والغرور والسعي وراء تحقق أهداف شخصية تخدم مصالحه فقط , فما دام المجتمع الدولي كله ينادي بالسلام والاستقرار والتعايش السلمي، فلا بد إذن من الأخذ برأي الجميع واحترام تجاربهم وخبراتهم بغض النظر عما إذا كانوا مصنفين تحت مسميات محدودة مثل "دول متقدمة أو نامية أو متخلفة الخ.."

    لحظات فقط تتبقى من عمر العام 2013، فلماذا لا نجعلها لحظات للاعتراف بالحقيقة، تمهيدا لاستقبال العام المقبل 2014، بفكر وعمل جديدين، يقومان على الصدق والاحترام .




    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.