"السلام هو الكنز الأثمان" -- الصين تلعب دورا ايجابيا خاصا في قضية الشرق الأوسط

اختتم مؤتمر الأمم المتحدة لدعم السلام بين فلسطين وإسرائيل يوم 19 الأربعاء في بكين، وتعد هذه المرة الأولى للصين التي تستضيف فيها المؤتمر، في إطار بذل المزيد من الجهود لدفع السلام بين فلسطين وإسرائيل بعد زيارة الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الصين في مايو الماضي.

قد تضفي الأفكار الفلسفية التقليدية الصينية المختلفة عن المنطق الغربي والتي تهدف إلى إقامة السلام والتناغم زخما ايجابيا جديدا في حل النزاع بين فلسطين وإسرائيل وغيره من قضايا الشرق الأوسط .

وأخرج السفير الفلسطيني لدى الصين أحمد رمضان من جيب قميصه ورقة مطوية وعليها الملاحظات التي سجلها خلال مرافقته للرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مايو الماضي، وقد أشاد بالنقاط الأربع التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية.

"إذا تم تنفيذ كل هذه النقاط الأربع ، فسيتحقق السلام بين فلسطين وإسرائيل." قال رمضان.

وأشار لا يي فان، نائب مدير القسم الدولي لوزارة الخارجية الصينية، في الاجتماع الختامي إلى أن الصين ظلت تحافظ على الصداقة والتبادل التجاري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتقف مع العدل والموضوعية ، ما ساعد الصين على اكتساب ثقة الجانبين ودول المنطقة، "ستلعب الصين دورا ايجابيا خاصا في القضية الفلسطينية الإسرائيلية."

وأوضح لا انه خلال المؤتمر قد تمت مناقشة تهيئة الظروف لإعادة المفاوضات والعلاقات بين الأمم المتحدة وفلسطين ودور المجتمع الدولي لدفع إعادة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، مضيفا أن من خلال المؤتمر أرسل الحضور نية سياسية أقوى وإجراءات أكثر عملية ودعما أكبر لدفع عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وأكد أن القضية لها صلة بالسلام العالمي والأمن الدولي، فحل القضية لا يستغنى عن دعم المجتمع الدولي.

وذكر عبد الكريم قادر، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية للمجلس التشريعي الفلسطيني أن من الصعب أن تحل المشاكل بين فلسطين وإسرائيل بالطرق التقليدية، فمن الضروري أن يخلق المجتمع الدولي أساليب أكثر فاعلية وإبداعيا لإعادة إطلاق المحادثات الفلسطينية-الإسرائيلية وتوسيع آفاق جديدة في هذا الشأن.

وأشار بسام صالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، إلى أن المحادثات الفلسطينية-الإسرائيلية تجمدت في الوقت الحالي، الأمر الذي يتطلب من كافة الجوانب المعنية اتخاذ أساليب جديدة لتوسيع التعاون الدولي ومن ضمنها الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي .

وأعرب المبعوث الخاص الصيني للشرق الأوسط وو سي كه أن الصين ظلت تحدد موقفها وسياستها بشكل عادل وبدون تحيز لأي طرف، لذلك تؤيد الصين بكل عزم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وتدعو إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويعتبر ذلك الحقوق غير القابلة للتصرف بالنسبة للشعب الفلسطيني.

تدعو الصين إلى مبدأ "السلام هو الكنز الاثمن" في ثقافتها التقليدية وتتمسك بالمفهوم الدبلوماسي لحل النزاع الدولي والقضايا الساخنة بطريق سلمي.

وفي هذا السياق، قال أحمد رمضان إن الصين ظلت تلعب دورا كبيرا ومهما في قضية فلسطين وتوقع أن تأخذ الصين موقفا أكثر إيجابية في ذلك، مضيفا أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتتمتع بقوة مؤثرة في القضايا العالمية.

/مصدر: شينخوا/