ولكن ما زالت القضية الفلسطينية تجري تحت إشراف الأطراف الأربعة منذ وقت طويل، وهذه الأطراف هي الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وأما الصين فكان دورها مقصورا ومحدودا، ولم يشهد هذا الوضع أي تغيرا حتى الآن ، وفقا لما قال قو تشن لونغ، باحث في مركز البحوث للقضايا العالمية لوكالة أنباء شينخوا.
وأكد ما شياو لين، خبير صيني في قضية الشرق الأوسط ، أن "الصين لم تكن اللاعب الرئيسي أو التقليدي في قضية الشرق الأوسط ، علينا أن نعرف ذلك بكل وضوح"، مضيفا أن الصين ليس لديها نية لتحل محل الولايات المتحدة في قضية الشرق الأوسط وليس لها القدرة في الوقت الراهن.
وشرح ما أن الولايات المتحدة ستسلم مكانتها القائدة في المنطقة إلى حلفائها الإستراتيجية مثل الناتو والدول الأوروبية في حال قرار الولايات المتحدة أن تنقل مركز إستراتيجيتها إلى منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وذلك يساعد الولايات المتحدة أن تخرج من منطقة نزاعات الشرق الأوسط .
"ومن هذه الجهة، من المعقول أن ترحب الولايات المتحدة بالصين كقوة جديدة ايجابية للتوسط والمشاركة في حل قضية الشرق الأوسط وعلى رأسها السلام بين فلسطين وإسرائيل." قال ما.
ويرى ليو باو لاي ، السفير الصيني السابق لدى الإمارات والأردن أن دول الشرق الأوسط تأمل في مشاركة الصين بحصة أكبر في قضية المنطقة تزامنا مع التنمية الصينية السريعة في السنوات الأخيرة، وفي الحقيقة تتمتع الصين بأساس وطيد لتساهم في السلام بين فلسطين وإسرائيل.
قال ليو إن الصين نالت ثناء فلسطين والدول العربية، إذ تظل الصين تدعو إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى إيقاف إسرائيل عن الاستيطان .
من ناحية أخرى، تكثف التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين وإسرائيل إذ تصبح الصين الشريك التجاري الثالث لإسرائيل بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واندرجت الصين إلى قائمة المقاصد السياحية المفضلة للإسرائيليين .
شهدت الصين، ثاني أكبر اقتصادي في العالم، حجما عملاقا من التبادلات التجارية والاقتصادية مع منطقة الشرق الأوسط .
وفي السنوات العشر الماضية، ازداد إجمالي الاستثمارات المتبادلة بين الصين والدول العربية لـ8 أضعاف. وفي عام 2012 ، تجاوز حجم التجارة الثنائية 200 مليار دولار أمريكي ، ومن بينهم حوالي 155 مليار دولار أمريكي يمثل حجم التجارة الثنائية بين الصين ودول الخليج، واستوردت الصين أكثر من 40 في المائة من واردات النفط من الدول العربية.
وفي الوقت نفسه،اقترب حجم التجارة الثنائية بين الصين وإسرائيل من 10 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي.
وذكر وو سي كه أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يحفز التبادلات الإنسانية بين إسرائيل وفلسطين، مشيرا إلى أنه عمل أساسي يمتاز بأهمية عميقة للحفاظ على السلام الدائم، ويجب على المجتمع الدولي أن يشجع ويدعم التبادلات الشعبية لتسوية الخلافات والعدوانية بين الشعبين وخاصة بين الشباب.
كما دعا وو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الاقتصادي ودعم التنمية البشرية لفلسطين وحفز تحسين الوضع الإنساني في فلسطين، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، مما يمنح للجانب الفلسطيني القدرة على التنمية المستدامة والمستقلة ويوفر دعما بشريا لإقامة دولة فلسطين.
وكشف وو أن الحكومة الصينية قدمت دعما اقتصاديا وتكنولوجيا لفلسطين ودعما ماديا للاجئين الفلسطينيين في الشهر الماضي عندما قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة رسمية للصين. كما تعهدت الصين بإجراء تدريبات لـ1000 موظف متخصص من فلسطين في السنوات الثلاث المقبلة وتكثيف الدعم للجانب الفلسطيني في مجال التعليم.
وأشار لا يي فان إلى أن الدور الإيجابي الصيني في حفز عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية يتماشى مع التوقعات المشتركة بين كافة الجوانب، حيث حافظت الصين على علاقات ودية وتبادلات اقتصادية وتجارية جيدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وظلت تتمسك بموقف موضوعي وحيادي من هذه القضية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn