بكين   مشمس جزئياً~ غائم 17/9 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: سياسات الصين في الشرق الأوسط واضحة وتظهر مسؤولية فريدة تختلف عن الدول الغربية

    2013:10:18.13:51    حجم الخط:    اطبع

    ظلت وسائل الإعلام الغربية خلال السنوات الأخيرة تردد "معزوفة" ان الصين قد تجاوزت أمريكا وأصبحت أكبر مستورد للنفط الشرق أوسطي، وعلى ضوء ذلك يجب أن تعدل سياساتها، وتتحمل مسؤوليات أكبر وتعلب دورا بمنطقة الشرق الأوسط. ودون الحديث عن النية التي تختفي وراء مثل هذا الطرح، فإن هذا الموضوع يحمل أصلا العديد من المغالطات.

    في الحقيقة، منذ الإصلاح والإنفتاح لم تدخر الصين جهدا في شؤون الشرق الأوسط، بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن ودولة كبرى مسؤولة، ويحظى دورها الإيجابي والبناء في دعم السلام والتنمية والإزدهار في الشرق الأوسط بتثمين الجميع.

    أولا، تتمسك الصين بالسعي إلى حماية السلام والأمن في الشرق الأوسط. كما تعمل الصين قولا وفعلا على دفع التسوية السياسية للقضايا الساخنة بالمنطقة. وفي سنة 2002 قامت الصين بتعيين مبعوث خاص لمنطقة الشرق الأوسط، وعلى مدى الـ10 سنوات الماضية قام المبعوث بالعديد من جهود الوساطة بين دول المنطقة. وفي مايو من العام الجاري قامت الصين بإستضافة زعيميْ كل من فلسطين وإسرائيل في نفس الفترة، حيث طرح الزعيم شي جين بينغ "النقاط الأربعة"، وعمل على دفع إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. أما على صعيد مستوى القضية السورية، فإن الصين تعد قوة ثابتة في دفع التسوية السياسية ومعارضة التدخل العسكري الأجنبي. كما شاركت الصين بإيجابية في حوار الدول الستة وإيران، وشاركت الإتحاد الإفريقي وأطراف أخرى في تسوية النزاع بين شمال وجنوب السودان.

    ثانيا، تتمسك الصين بتطوير العلاقات الندية مع دول الشرق الأوسط على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. ولأن الشرق الأوسط يتميز بمكانة إستثنائية على مستوى الخارطة الجيوسياسية العالمية والبنية الطاقية الدولية، لذلك فإن تدخل الدول الكبرى في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لم يعد شيئا جديدا. في حين تتمسك الصين بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتدعم دول الشرق الأوسط في البحث عن طريق التنمية الذي يتلائم مع أوضاعها، وتعارض قيام القوى الخارجية بقلب الحكومات الشرعية بالقوة.

    ثالثا، تتمسك الصين بتطوير التعاون متبادل المنفعة مع دول الشرق الأوسط، وتحقيق الفوز المشترك، خاصة في ظل التكامل الإقتصادي الكبير بين الصين ودول الشرق الأوسط. وقد حقق التعاون بين الجانبين نتائج جيدة في مجالات التجارة والإستثمار والعلوم والتكنولوجيا والمالية والطاقة، إلخ، وهو ما جلب منافع ملموسة لشعبي الصين ودول المنطقة. في ذات الوقت تعمل الصين حدود قدرتها على تقديم المساعدة لدول الشرق الأوسط في مجالي التنمية الإقتصادية و الطوارئ الإنسانية، وتقوم بتدريب التقنيين في مختلف التخصصات. والأهم من ذلك هو أن الصين تلعب دول "عامل الإستقرار" داخل الإقتصاد العالمي، وتوفر المزيد من الفرص والضمانات للتنمية الإقتصادية في دول الشرق الأوسط. حيث تولي الصين أهمية عالية لنموذج التعاون على مبدأ الفوز المشترك.

    لكن لماذا تتجاهل بعض الدول ووسائل الإعلام الغربية هذه السياسات التي تمارسها الصين؟ ربما لأن الدور الذي تلعبه الصين في الشرق الأوسط يختلف عن دور الدول الغربية: فالصين تدعم السلام، وتعارض الحروب، وخاصة التهديد المتبادل بالقوة: كما أن الصين دولة ندية ومنصفة، تتبادل الإحترام مع دول الشرق الأوسط، وتنظر إلى صواب أو خطأ الأشياء في حد ذاتها: الصين كذلك صادقة وبراغماتية، وتتبادل صدق التعامل مع دول الشرق الأوسط، وفي الآن الذي تعمل فيه على تحقيق التنمية الذاتية تساعد الآخرين لتحقيق التنمية المشتركة. ورغم النقد المستمر الذي توجه بعض الدول الغربية ووسائل الإعلام الغربية في هذا المجال، إلا أنهم لايمكنهم إنكار: ان الدور الصيني في منطقة الشرق الأوسط يحظى بدعم وتثمين دول المنطقة، كما تمتلك الصين مجموعة من الأصدقاء القريبين والموثوقين في منطقة الشرق الأوسط.

    وبالعودة إلى موضع الطاقة من جديد. صحيح أن الصين منذ أن أصبحت دولة مستوردة للنفط الخام في سنة 1993، ظلت وارداتها النفطية من الشرق الأوسط تشهد صعودا مستمرا. لكن يجب أن ننظر أيضا إلى أن الصين تعد رابع دولة منتجة للنفط في العالم، وإنتاجها تجاوز جميع دول الشرق الأوسط ما عدى السعودية. من جهة أخرى، يتميز التعاون النفطي بين الصين ودول الشرق الأوسط بالعلنية والشفافية والربح المتبادل، وعلاوة على أنه مهم بالنسبة للأمن الطاقي الصيني، فإنه يوفر فرصة لدول المنطقة لتحقيق التنمية الإقتصادية والإستقرار الإجتماعي. فكيف لايكون ذلك إسهام في السلام والأمن والإزدهار بالمنطقة؟

    ان السياسة الصينية في الشرق الأوسط واضحة جدا ولاتشوبها شائبة. وإن "السلام، التنمية، التعاون، الفوز المشترك" هي الشعارات التي ترفعها الصين. ومامن شك أنه مع تزايد قوة الدولة، ستلعب الصين دورا أكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتظهر مسؤولية فريدة تختلف عن الدول الغربية.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.