بكين   أحياناً زخات مطر~مشمس 29/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الصين وأمريكا تجمعهما مصالح مشتركة في إستقرار الشرق الأوسط

    2013:08:22.17:00    حجم الخط:    اطبع

    الكاتب: وانغ جيان، باحث بمركز التاريخ بأكاديمية شنغهاي للعلوم الإجتماعية

    يعد حماية الإستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المصلحة المشتركة الأكبر بين الصين وأمريكا في الشرق الأوسط. وعلينا أن نتخلى على التفكير الذي يرى في أن الفوضى العارمة في الشرق الأوسط ستمنع أمريكا من العودة إلى آسيا المحيط الهادي. لأنه في الحقيقة، الفوضى في الشرق الأوسط يمكن أن تجلب العديد من العوامل السلبية للصين. في المقابل، فإن الصين تعد رابحا من الإستقرار في الشرق الأوسط.

    مع إستمرار الإضطرابات في مصر، يثير ميزان ربح وخسارة الدبلوماسية الأمريكية في مصر نقاشا ساخنا داخل أمريكا وخارجها. وقد ظلت منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة منطقة الثقل الإستراتيجي الأمريكي، ورغم أن أمريكا تعود إلى آسيا المحيط الهادي، لكن تبقى منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانا هاما داخل التفكير الإستراتيجي الأمريكي. والصين بصفتها دولة ناشئة كبرى، يجب أن تكون أكثر إهتماما بمنطقة الشرق الأوسط نظرا لإعتبارات إقتصادية وطاقية وأمن الأقاليم الغربية. لذا يمكن إعتبار منطقة الشرق الأوسط على كونها منطقة جديدة لتجمع المصالح الثنائية الصينية الأمريكية ومجالا للبحث عن التعاون، وتعد كيفية تحقيق إختراقات إستراتيجية في الأقاليم الغربية وآسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط نقطة لتجميع المصالح الصينية الأمريكية تكتسي معاني واقعية هامة.

    في الحقيقة، أصبحت الصين تتمتع بمصالح وتأثير متنامي في منطقة الشرق الأوسط، وقد رحبت أمريكا بأن تلعب الصين دورا بناء في منطقة الشرق الأوسط. ولذلك، تم منذ سنة 2012 تأسيس آلية للتشاور حول شؤون الشرق الأوسط داخل إطار الحوار الإستراتيجي والإقتصادي الصيني الأمريكي. من جهة ثانية تعد قضايا مقاومة الإرهاب والطاقة المدرجة في الحوار الإقتصادي والإستراتيجي الصيني الأمريكي على علاقة قوية بشؤون الشرق الأوسط.

    وفي الوقت الحالي، يمكن حسر النقاط المشتركة بين الصين وأمريكا في منطقة الشرق الأوسط في الجوانب التالية:

    1. الأمن الإقليمي، وخاصة مقاومة الإرهاب: بالنظر من إتجاه الوضع العام، لايزال الإرهاب يعد القضية الأهم في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة، وخاصة في ظل فترة التحول الذي تشهده دول الشرق الأوسط، والإضطرابات الإجتماعية، شهدت الأنشطة الإرهابية حيوية من جديد. لذا يمكن للصين وأمريكا مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال.

    2. الأمن الطاقي، وخاصة أمن المعابر: رغم أن الإعتماد الأمريكي على نفط الشرق الأوسط في الوقت الحالي لايتعدى 20%، لكن إضطرابات الشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على الأسعار الدولية للنفط، في حين يتجاوز إعتماد الصين على النفط الشرق أوسطى 50%، لذا فإن المحافظة على إستقرار منطقة الشرق الأوسط، وخاصة معابر نقل النفط، تعد مصلحة مشتركة بين الصين وأمريكا. ويمكن للصين أن تفكر في المشاركة في حماية معابر النفط، وتحمل المسؤوليات الدولية اللازمة.

    3. محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية: لايزال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مصدرا للعديد من القضايا في الشرق الأوسط. وقد حظيت النقاط الأربعة التي طرحتها الصين في إطار مشاركتها في جهود إستئناف المفاوضات تقديرا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد كان تأثير الصين محدود جدا في هذا الجانب، خاصة بالنسبة للإسرائيليين الذين كانوا يرون بأن الصين ليس بإستطاعتها لعب أي دور، لكنهم الآن غيروا موقفهم، ويأملون بأن تلعب الصين دورا إيجابيا. في ذات الوقت تعمل أمريكا في الوقت الحالي على دعم محادثات السلام. لذا، فإنه بإمكان الصين وأمريكا التعاون الكامل في هذا الجانب.

    4. معارضة إنتشار أسلحة الدمار الشامل: في هذا الجانب، تغلب المصالح المشتركة بين الصين وأمريكا على نقاط الخلاف. وعلى صعيد قضية النووي الإيراني، فقد شاركت الصين في آلية المحادثات السداسية، وكان موقفها متوائما مع الأهداف الأمريكية العامة، لكنها عارضت العقوبات أحادية الجانب، وداخل الأمم المتحدة إمتنعت عن التصويت. وفي الوقت الحالي، يجب على الصين أن تقوم بالأعمال اللازمة المتعلقة بأمريكا وإيران، وإغتنام الفرص الإستراتيجية التي ظهرت في الوضع الداخلي الإيراني، والمشاركة الحثيثة في تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية، ومعالجة القضية النووية الإيرانية من الجذور.

    5. التصدي للقوى الإسلامية المتطرفة: هذه النقطة لم تكن بارزة، لكن مع التغيرات التي تشهدها مجتمعات الشرق الأوسط، يمكن أن يظهر هذا التوجه. ورغم أن القوى الإسلامية التي ظهرت أثناء التغيرات الحالية في غالبها قوى معتدلة وصديقة للصين، لكن لايمكن إستبعاد تطرف بعض القوى الإسلامية نتيجة للعديد من العوامل الداخلية والخارجية. وإذا لم تتم معالجتها جيدا، فإن ذلك سيؤثر على أمن الأقاليم الغربية في الصين.

    إجمالا، ليس هناك خلافات أو صدامات كبيرة بين الصين وأمريكا في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل تنامي المصالح والتأثير الصيني في الشرق الأوسط، وهو مايرفع مستوى المصالح المشتركة بين الصين وأمريكا. ويمكن القول، أن الصين تعد رابحا من إستقرار منطقة الشرق الأوسط، وهذه المنطقة تعد مجالا جديدا للتعاون بين الصين وأمريكا، ودور الصين في آسيا المحيط الهادي ووسط آسيا، وجنوب آسيا هو دورها الإقليمي بصفتها دولة كبرى، والشرق الأوسط يمكن أن يفتح للصين دورها العالمي كدولة كبرى.



    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.