تقرير إخباري: وو سي كه يشيد بالأداء الدبلوماسي الصيني في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2013

أشاد وو سي كه المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط بالأداء الدبلوماسي الصيني في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2013، وقال أن مواقف الصين إزاء الوضع في غربي آسيا وشمالي أفريقيا مترابطة ومتماسكة. وأن الصين، باعتبارها دولة صديقة للدول العربية، تولي اهتماما كبيرا لمخاوف الشعوب العربية، وتسعى للحفاظ على سلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن الجهود التي تبذلها الصين لحل الأزمة السورية سوف تصمد أمام اختبارات الزمن والتاريخ. جاء ذلك في تصريح خاص لشبكة الشعب على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم وجمعية الصداقة الصينية العربية مساء يوم 17 ديسمبر الحالي، لإحياء الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ويوم الصداقة الصينية العربية

كما أشار وو سي كه إلى الكلمة التي ألقاها بشأن القضية السورية خلال الدورة التاسعة من منتدى "حوار المنامة" التي اختتمت قبل أيام في عاصمة البحرين، حيث شرح موقف الصين من القضية السورية مرة أخرى. مضيفا، أنه خلال "حوار المنامة" شعر أن دعوة الصين إلى حوار جدي واسع يفضي إلى حل سياسي للازمة السورية تلقى تقديرا متزايدا من قبل العديد. مما يدعو الصين إلى مواصلة العمل الجاد في عام 2014.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أكد وو سي كه أن موقف الصين ثابت وواضح في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط. وقد دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في مايو 2013 الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الصين خلال نفس الفترة، وطرح شي جين بينغ الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع حول تسوية القضية الفلسطينية. كما أشاد الطرفان بموقف الصين البناء الساعي إلى إنهاء ﺃﻁﻭل ﺍﻟﺼﺭﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺭﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ وأكثرها تشابكاً.

وقال وو سي كه أن مجمل العلاقات الثنائية بين الصين والدول العربية استمرت في التطور خلال عام 2013. كما حافظت على علاقاتها الجيدة لا سيما مع تونس ومصر اللتين شهدتا التحول السياسي، أو المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، لا يزال عمل منتدى التعاون الصيني ـ العربي يحقق تطورا جيدا في ظل التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط، كما تحول إلى إطار التواصل والتعاون بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون الفعال بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون بين الصين ومجلس التعاون الخليجي بارز أيضا في عام 2013. والصين كانت ولا تزال تبذل الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، كما يواصل الطرفان إحراز تقدم مستمر في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين. ويضيف وو سي كه، أن تنمية العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تدخل فترة تاريخية جديدة.

وفي الأخير، عبر وو سي كه عن تفاؤله بشأن توسيع آفاق التعاون بين الصين والعالم العربي في عام 2014،حيث أن الجانبين لديهما نطاق عريض من المصالح المشتركة ويجمعهما هدف مشترك ألا وهو بناء السلام في منطقة الشرق الأوسط.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/