قادة برلمانيون يتطلعون لعلاقات أوثق بين الصين وفرنسا

/مصدر: شينخوا/  15:58, January 28, 2014

بكين 27 يناير 2014 / تعهد كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ ونظيره الفرنسي كلود بارتولون اليوم (الاثنين) برفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

أدلى كلاهما بتلك التصريحات في حفل استقبال اقيم ببكين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لبدء العلاقات بين البلدين حضره نحو 200 شخص من الجانبين.

وفي الكلمة التي ألقاها وصف تشانغ بدء العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا منذ 50 عاما "بالحدث التاريخي".

وقال تشانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ترسي نموذجا جديدا للتعايش السلمي بين بلدين لهما نظامان سياسيان مختلفان وتأثير عميق على الوضع الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنه في 27 يناير عام 1964 أعلنت البلدان بدء العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء وهو ما جعل فرنسا أول دولة غربية كبيرة تقيم العلاقات الدبلوماسية رسميا مع جمهورية الصين الشعبية.

وتطرق تشانغ لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ ذلك الحين فقال إن العلاقات الصينية الفرنسية كانت دوما في طليعة العلاقات بين الصين والغرب وهو ما يثبت الأهمية الاستراتيجية والدولية للعلاقات بين البلدين.

وقال تشانغ إن الثقة السياسية المتبادلة القائمة على الاحترام المتبادل هي أثمن عناصر العلاقات الثنائية بين البلدين على مدار الخمسين عاما الماضية.

وأضاف إن هناك فرصا جديدة لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وقال تشانغ نقلا عن الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين وفرنسا يجب أن يمنحا الأولوية للشراكة الاستراتيجية وان يدعم بعضهما البعض وان يعززا التعاون بينهما من أجل تحقيق نتائج مفيدة للبلدين على الرغم من اختلاف النظم السياسية والتقاليد الثقافية.

وتابع قائلا "يجب أن نواصل احترام بعضنا البعض وتعزيز الثقة الاستراتيجية فيما بيننا وتعزيز التعاون الاستراتيجي من أجل إثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا بطريقة مستدامة".

كما حث تشانغ الجانبين على تعميق وتوسيع نطاق التعاون العملي من أجل تحويل إمكانات التعاون إلى ثمار فعلية للتعاون وزيادة التفاعلات الودية بين البلدين وتسهيل الإنصهار بين الحضارتين الشرقية والغربية.

وأضاف أن الجانبين يجب أن يقوما بتعزيز الاتصالات والمشاورات حول القضايا الاقليمية والدولية من أجل جعل العالم أكثر تناغما.

وقال كبير المشرعين الصينيين "طالما نواصل احترام بعضنا البعض ونراعى المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضنا البعض ونحافظ على روح التنمية المشتركة الشاملة والمنفتحة، فإن العلاقات بين الصين وفرنسا ستتطور بشكل قوي ودائم ومستقر".

من جانبه قال بارتولون، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية إن بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان له أهمية دولية واظهر أن التقاليد الدبلوماسية الفرنسية تتميز بالاستقلالية.

وتطرق إلى التعاون الشامل بين البلدين منذ عام 1964 فقال إن فرنسا والصين يجب أن يعملا على دفع العلاقات الثنائية من منظور طويل المدى وبدء حوار سياسي وتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادلات الشعبية بين البلدين.

وصل بارتولون إلى الصين يوم الخميس في مستهل زيارة للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية لبدء العلاقات بين البلدين.