تعليق: في الذكرى الـ35 للاشتباكات الحدودية..العلاقات الصينية - الفيتنامية واعدة

بكين 18 فبراير 2014 / يوافق العام الجاري الذكرى الـ35 للاشتباكات التي وقعت على الحدود الصينية - الفيتنامية.

فعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، تهدف الدولتان- اللتان نجحتا في وضع هذه الصفحة التاريخية ورائهم - إلى بناء علاقات قوية ومتبادلة المنفعة.

وفي السنوات الأخيرة، حققت العلاقات الصينية-الفيتنامية نتائج ملموسة وسط تزايد الزيارات المتبادلة للقادة وازدهار التجارة وتعمق التبادلات الشعبية. وتلتزم الدولتان حاليا بإثراء شراكاتهما الإستراتيجية الشاملة.

وتوصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، خلال زيارته الرسمية لفيتنام في أكتوبر الماضي، إلى توافقات هامة مع القادة الفيتناميين. وتعهد الجانبان بتعميق شراكتهما من خلال العمل في نفس الوقت على تعزيز تعاونهما في البر والبحر وفي المجال المالي.

وحول قضية بحر الصين الجنوبي التي يتابعها الكثيرون على نطاق واسع، اتفقت الدولتان على تشكيل مجموعة عمل من أجل قضايا الحدود البحرية وتنمية الموارد.

ونظرا لحساسية هذا النزاع الإقليمي، فإن الإدارة المناسبة لخلافتهما في البحر عملت على تدعيم الثقة المتبادلة وإرساء أساس صلب للتعاون في مجالات أخرى.

كما بعث هذا برسالة واضحة للبلدان الأخرى في المنطقة والعالم بأسره مفادها إن النزاعات البحرية، رغم صعوبتها، يمكن التعامل معها عبر المفاوضات الثنائية المباشرة.

وبناء على قوة الدفع الإيجابية هذه، تستطيع الصين وفيتنام مواصلة تطوير علاقاتهما لما في صالح الجانبين.

فالاقتصادان الصيني والفيتنامي يكملان بعضهما البعض إلى حد كبير.

ويمكنهما مواصلة الاستفادة من إمكانات التعاون في التجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والشؤون المالية.

وبشكل خاص، سيمهد ازدهار التجارة ووجود علاقات اقتصادية أوثق الطريق لتدفق المزيد من رؤوس الأموال الصينية إلى هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والمتعطشة للاستثمارات.

وبالإضافة لذلك، تجدر الإشارة إلى ان العلاقات الصينية - الفيتنامية ذات طبيعة خاصة لأن البلدين لديهما نظم سياسية متماثلة ويسلكان طريق تنمية متماثلة أيضا. ويتعين على البلدين دعم كل منهما الآخر في سعيهما إلى التقدم الاقتصادي والاجتماعي .

لقد اثبتت العقود الثلاثة الماضية أن الدولتين، بالرغم من خلافاتهما، لديهما الدافع والحكمة لبناء علاقات مثمرة.

/مصدر: شينخوا/