جلالة الملك فيليب وعقيلته
فخامة رئيس المجلس الأوروبي فان رومبوي
فخامة رئيس وزراء بلجيكا اليو دي روبو،
معالي الحاكم كارل داكالويه
سعادة عميد بروج رينات لاندويت
سعادة رئيس معهد أوروبا يورج منى ايه
سعادة الدبلوماسيين
الأساتذة والطلاب،
السيدات والسادة
مرحبا بالجميع!
أنا مسرور بلقائكم في معهد أوروبا. أولا، اسمحوا لي أن أقدم للأساتذة والطلاب والأصدقاء الأوروبيين الذين يدعمون ويهتمون بالتنمية الصينية تحياتي المخلصة وتمنياتي الطيبة.
وفي اللغة الفلامونية، كلمة بروج تعني الجسر، ولا يقتصر الجسر على تقديم الراحة للحياة البشرية، بل هو رمز للاتصالات والتفاهم والصداقة. وأرجو أن نضع جسر الصداقة والتعاون بين آسيا وأوروبا مع الأصدقاء الأوروبيين من خلال رحلتي هذه إلى أوروبا . قبل قليل، زرت مصنع فولفو للسيارات الذي يقع في غنت مع الملك فيليب وقرينته. هذا المصنع هو أكبر مصنع للسيارات في بلجيكا، ولكنه أيضا نموذج أساسي للتعاون الاقتصادي الثلاثي بين الصين وبلجيكا والسويد، فهو جسر للمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الاستثمار الصيني والتكنولوجيا الأوروبية.
تأسس معهد أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو نتيجة لرفض الحرب والرغبة في السلام، وترافق التاريخ البشري دائما لعنة الحرب، وقد دفعت الحرب العالمية الثانية الوحشية الشعوب الأوروبية للتعلم من أخطائهم، حيث بدأت الشعوب الأوروبية تعتمد على نفسها تحت قيادة جان مونيه وروبرت شومان وغيرهما، وجرى النضال الدائم لتحقيق السلام المستدام والازدهار. وبعد نصف قرن من التطورات، لا يمثل معهد أوروبا مركز أبحاث للاتحاد الأوروبي فقط، بل هو مهد للنخبة السياسية في أوروبا. وقد قال السيد فان رومبوي إن معهد أوروبا يقع في مركز التكامل الأوروبي، ويظهر الإيمان الأوروبي الذي ولد في أنقاض الحرب.
أيها المعلمون والطلاب، ولدت جمهورية الصين الشعبية في نفس العام الذي تأسس فيه معهد أوروبا في عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين. وفي ذلك الوقت، فتحت تطورات الصين عهدا تاريخيا جديدا. وقرر كل من رئيس مجلس الدولة الصيني تشو أن لاي وكريستوفر سومز إقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين وأوروبا وفقا للوضع في ذلك الوقت في عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين. وحتى الآن، تمت إقامة علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا، وإنشاء آليات الحوار والتشاور في أكثر من ستين مجالا. وفي عام ألفين وثلاثة عشر، بلغ حجم التجارة الثنائية خمسمائة وتسعة وخمسين مليارا ومائة مليون دولار أمريكي، وتتجاوز تبادلات الأفراد من الجانبين في كل عام أكثر من خمسة ملايين. وبلغ العدد الإجمالي للطلاب المبعوثين إلى ثلاثمائة ألف شخص تقريبا. وقد أصبحت العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر نفوذا في العالم. وفي الوقت نفسه، يجب علينا أن نرى أيضا أن مجال تطور العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي لا يزال كبيرا، ولا تظهر الإمكانيات أمامنا بشكل شامل. ومن أجل دفع العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى الأمام، يجب على الصين تعميق فهمها لأوروبا، وفي المقابل، من الضروري لأوروبا زيادة فهمها للصين. إن التاريخ هو جذر اليوم، فحاضر أي بلد جاء من ماضيه، ويمكننا فهم أي بلد بالتعرف على منبعه، كما يمكننا فهم إلى أين سيذهب هذا البلد في المستقبل وإلى أين لن يذهب.
بهذه المناسبة، أريد أن أتحدث معكم عن الصين، وآمل أن يساعدكم هذا في ملاحظة الصين ودراستها وفهمها. والتعريف بالصين هو قضية كبيرة جدا. كما قال فان رومبوي إن الصين والاتحاد الأوروبي كلاهما كتابان لا يمكن الانتهاء من قراءتهما أبدا. فأختار أبرز مميزات الصين للحديث عنها.
أولا، الصين هي دولة عريقة الحضارة. وكغيرها من الحضارات القديمة العالمية الأخرى ظلت الحضارة الصينية متواصلة حتى الآن دون انقطاع منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. إن المقاطع الصينية التي خلقها أسلافنا قبل آلاف السنين مازالت تستخدم حتى عصرنا هذا. وقبل أكثر من ألفي سنة، شهدت الصين كثير من المذاهب الفلسفية وكبار المفكرين مثل لاو تسي وكونفوشيوس وموه تسي وغيرهم الذين كانوا قد تطرقوا للعديد من المواضيع والنظريات مثل العلاقات بين الانسان والانسان، وبين الانسان والمجتمع وبين الإنسان والطبيعة، وطرحوا منظومات ايديولوجية ومفاهيم عميقة مازالت تؤثر في حياة الصينيين حتى الآن. ويملك الشعب الصيني نظام القيم الفريد في التعامل مع العالم والمجتمع والحياة. وللشعب الصيني العالم النفسي الفريد وعريق التاريخ الذي جعله مفعما بالثقة الوطنية بالذات وساهم في تشكيل روح الأمة القائمة على أساس الوطنية.
ثانيا، الصين هي دولة تعرضت للكثير من المعانات. وخلال آلاف السنين قبل الثورة الصناعية، كانت الصين في التشكيلة الأولى بالعالم من حيث العلوم والتكنولوجيا والثقافة. وبعد العصر الحديث، نفذ الحكام الاقطاعيون في الصين سياسة الانغلاق، مما أدى إلى تأخر الصين عن إيقاع تطور العصر حينذاك، فأصبحت الصين تدريجيا مجتمعا شبه مستعمر وشبه اقطاعي. كما تعرضت للغزو من قبل القوى الأجنبية بشكل مستمر، مما عرض الشعب الصيني إلى الفقر البالغ. وبعد اكثر من مائة سنة من كفاح الشعب الصيني، وبعد خسائر كبيرة، أصبح مصير الشعب الصيني بيده. ولا ينسى الشعب الصيني تاريخه، ويأمل في تحقيق السلام ويعارض الحرب. لذلك يتبع سياسة سلمية خارجية مستقلة. وتتمسك الصين بعدم التدخل في شئون الغير الداخلية، ولا تسمح للغير بالتدخل في شئونها الداخلية.
ثالثا، الصين هي دولة تمارس الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وفي عام ألف وتسعمائة وأحد عشر، اندلعت الثورة البرجوازية بقيادة سون يات صن للاطاحة بالنظام القديم، وبعد ذلك بحثت الصين عن طريق مناسب لتنميتها الذاتية، فمرت بالنظام الدستوري الملكي والنظام الامبراطوري المعاد ونظام البرلمان ونظام الأحزاب المتعددة والنظام الرئاسي، لكن كل هذه الانظم لم تنجح في البلاد. وأخيرا اختارت الصين الطريق الاشتراكية. وفي الممارسة العملية لبناء الاشتراكية، كانت هناك نجاحات وإخفاقات، حتى نكسات خطيرة. وبعد بدء تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح بقيادة دنغ شياو بينغ، وفقا لمتطلبات العصر، اكتشفنا وطورنا طريق التنمية الصينية لتشكيل الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وطرحنا ضرورة بناء اقتصاد السوق الاشتراكي والسياسة الديمقراطية والثقافة المتقدمة، والمجتمع المتناغم والحضارة الايكولوجية وحماية العدالة الاجتماعية والتمسك بالتنمية السلمية، وإنجاز بناء المجتمع الرغيد الحياة بشكل شامل حتى تحقيق التحديث والرخاء المشترك للشعب. إن التقاليد الثقافية الفريدة والمصير التاريخي الفريد والظروف الوطنية الفريدة، تكتب على الصين سلوك الطريق المناسب للتنمية الذاتية. ونسير على هذا الطريق، وحققنا النجاح.
رابعا، الصين هي أكبر دولة نامية في العالم، وحققت تقدما تاريخيا في تنميتها، وصعدت الى المركز الثاني في العالم من حيث حجم الاقتصاد الاجمالي، وأنجزت الصين مسيرة التنمية في عدة عقود فقط بدلا من مئات السنين في الدول المتطورة، الأمر الذي يستحق الفخر بلا شك. وعلى الرغم من ضخامة حجم اقتصادها الاجمالي، تحتل الصين المركز الثمانين تقريبا في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي.
هناك أكثر من أربعة وسبعين مليون مواطن صيني يعيشون على الحد الأدنى من الضمان الاجتماعي في المناطق الحضرية والريفية. وتزداد الأيدي العاملة بأكثر من عشرة ملايين نسمة في المدن والبلدات كل عام. وهناك مئات الملايين من الأيدي العاملة في المناطق الريفية تحتاج لتحويلها إلى المدن والبلدات لتوظيفها واستقرارها هناك. وفي بلادنا خمسة وثمانون مليون معاق. ووفقا لمعيار البنك العالمي، ما زال في الصين مائتا مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر، وهذا الرقم يعادل إجمالي عدد السكان في فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وفي الأربعين يوما قبل وبعد عيد الربيع لهذا العام، نقلت الخطوط الجوية والسكك الحديدية والطرق العامة الصينية نحو ثلاثة فاصل ستة مليار مسافر. لذا، يجب علينا أن نواصل جهودنا القصوى والطويلة المدى من أجل تحسين معيشة الشعب الصيني. والمهمة المحورية التي تواجه الصين حاليا لا تزال البناء الاقتصادي ودفع التقدم الاجتماعي الشامل على أساس التنمية الاقتصادية.
خامسا، الصين دولة تشهد تغيرات عميقة. وقد نتراجع في المنافسات الدولية الحادة إذا بقينا على ما نحن عليه. وقد نتج الإصلاح عن ظهور المشاكل، وسيتم تعميقه في عملية حل المشاكل باستمرار. ونؤكد على أنه ليس هناك انتهاء للإصلاح. وقد دخلت الصين إلى منطقة المياه العميقة للإصلاح، وهناك مشاكل صعبة تواجهنا. لذا، نحن بحاجة إلى التحلي بروح الشجاعة أمام المصاعب، لنواصل دفع الإصلاح إلى الأمام. ويجب علينا أن ندفع عجلة الإصلاح بشجاعة كبيرة وبخطوات ثابتة. ومع التقدم المستمر للإصلاح الصيني، من المؤكد أن تشهد الصين تغيرات عميقة، وأنا على ثقة تامة بأن التعميق الشامل للإصلاح الصيني سيقدم قوة دافعة كبيرة لبناء التحديثات الصينية، وسيجلب فرصة تنموية جديدة لكل العالم. ومن أجل التعرف على الصين، يتوجب النظر اليها من المنظور التاريخي والواقعي والمادي والروحي على السواء. وإن تاريخ حضارة الأمة الصينية الممتد لأكثر من خمسة آلاف عام، وتاريخ نضال الشعب الصيني الممتد لأكثر من مائة وسبعين عاما منذ العصر الحديث، وتاريخ نضال الحزب الشيوعي الصيني الممتد لأكثر من تسعين عاما، وتاريخ تنمية جمهورية الصين العشبية الممتد لأكثر من ستين عاما، وتاريخ الاستكشاف للإصلاح والانفتاح الممتد لأكثر من ثلاثين عاما، كل هذه التواريخ تتواصل ولا يمكن تجزئتها. ولا يمكن التعرف على الصين بشكل صحيح في حال الانفصال عن تاريخ الصين وثقافتها والعالم النفسي للشعب الصيني والإصلاح العميق للصين المعاصرة. ويتطور العالم على نحو متعدد الاتجاهات، فلا يمكن للصين أن تقلد النظم والأنماط السياسية الأجنبية بشكل كامل، وإلا فإن ذلك قد لا يؤدي إلى عدم التأقلم حتى النتائج الكارثية. لقد أدرك الشعب الصيني هذه الحقيقة قبل ألفي عام. وقال كاتب فرنسي إن العلاقات بين الأصدقاء شفافة، ويمكنهم تبادل حياتهم. وأود أن يجعل كلامي نظرتك إلى الصين أكثر شفافية، وآمل من صميم قلبي أن يخرج المعهد الأوروبي دفعة كبيرة من الأكفاء القادرين على معرفة الصين، مما يقدم دعما عقليا لتطوير العلاقات الصينية الأوروبية باستمرار.
أيها الطلاب والمعلمون، على الرغم من المسافة الطويلة بين الصين وأوروبا، إلا أننا نعيش في نفس الوقت والحيز. وتتعلق حياتنا بعضها ببعض. إن الصين و أوروبا كلاهما في فترة حاسمة للتنمية وتواجههما فرص وتحديات لا مثيل لها ونأمل أن نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين على بناء جسر صداقة وتعاون بين القارتين الآسيوية والأوروبية، وسنبذل قصارى جهودنا في بناء جسور السلام والتنمية والإصلاح والثقافة من أجل بناء الشراكة الشاملة الأكثر تأثيرا عالميا بين الصين وأوروبا. ويجب علينا أن نبني جسر السلام والاستقرار ليربط القوتين الصينية والأوروبية.
تشكل مساحة الصين وبلدان الاتحاد الأوروبي عشر العالم ويمثل سكانها ربع العالم، ولها ثلاثة مقاعد دائمة في مجلس الأمن. إحلال السلام بدلا من الحرب خيار متعدد الأطراف وليس أحادي الجانب. خيار الحوار لا المواجهة، هذه توافق تم التوصل إليه بين الجانبين. علينا تعزيز التبادل والتنسيق بشأن القضايا العالمية ولعب دور رئيسي في حماية السلام والاستقرار في العالم. الثقافة والحضارة يمكن نشرهما، كما يمكن نشر السلام والتنمية. الصين على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي لجعل أشعة الشمس تجلي ضباب الحرب المعتم وجعل نار الازدهار تدفئ شتاء الاقتصاد العالمي في سبيل دفع الانسانية للسير نحو طريق السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك. علينا بناء جسر النمو والازدهار ليربط بين السوقين الرئيسيتين الصينية والأوروبية.
يحتل إجمالي الحجم الاقتصادي للصين والاتحاد الأوروبي ثلث العالم بصفتهما اثنين من بين أهم الاقتصادات في العالم. علينا بالإصرار معا على انفتاح السوق على الخارج وتسريع المفاوضات بشأن اتفاقات الاستثمار ومناقشة بناء منطقة التجارة الحرة بنشاط فضلا عن بذل جهود لتحقيق الهدف الطموح لبلوغ حجم التجارة الثنائية تريليون دولار أمريكي بحلول عام ألفين وعشرين. علينا النقاش بنشاط للربط بين التعاون الصيني الأوروبي وبناء شريط الاقتصاد لطريق الحرير مع هدف بناء سوق آسيوية أوروبية كبيرة لإحياء وتنشيط الناس والشركات ورأس المال والتكنولوجيا في القارتين، وأيضا لجعل الصين والاتحاد الأوروبي يصبحان محركا مزدوجا لنمو الاقتصاد العالمي. علينا بناء جسر تقدم الإصلاح للربط بين عمليتي الإصلاح في الصين والإتحاد الأوروبي. يمر كل من الصين والإتحاد الأوروبي بعملية إصلاح لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، ويسيران على طريق لم يسر عليه الأسلاف. على صعيد الإصلاح، يتعين على الجانبين تعزيز الحوار والتعاون في مجالات الاقتصاد الكلي والسياسة العامة والتنمية الإقليمية والتنمية الريفية ومعيشة الشعب، وكذلك احترام مسار الإصلاح الخاص بهما والتعلم المتبادل من تجربة الإصلاح لدفع إحراز تقدم في التنمية العالمية بفضل الإصلاحات الخاصة بهما. علينا بناء جسر ازدهار الحضارات للربط بين الحضارتين الصينية والأوروبية. الصين ممثلة هامة للحضارة الشرقية، وأوروبا هي مهد الحضارة الغربية؛ كما أن الصينيين يحبون الشاي، في حين يحب البلجيكيون البيرة، الشاي الخجل والضمني والبيرة الحارة والنشيطة تمثلان نمطين مختلفين لذوق الحياة ومعرفة العالم. لكن الشاي والنبيذ ليستا غير متوافقتين، يمكننا الشعور بأن "ألف كوب من النبيذ غير كافية لترفيه الأصدقاء"، كما يمكننا "تذوق الشاي وتذوق الحياة". تدعو الصين لـ "الموافقة مع وجود الاختلاف"، أما الاتحاد الأوروبي فيؤكد التكامل متعدد العناصر. ينبغي على الجانبين العمل سويا لدفع زهور الحضارات البشرية المتنوعة لتتفتح على التوالي. مهما تغيرت سحب الوضع الدولي، تدعم الصين دائما عملية التكامل الأوروبي، وتدعم دائما الاتحاد الأوروبي الموحد والمستقر والمزدهر ليلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية. الصين ستصدر قريبا الوثيقة الثانية للسياسة الصينية نحو الاتحاد الأوروبي، لتشديد أهميتها البالغة من جديد بالاتحاد الأوروبي والعلاقات الصينية الأوروبية. في العام الماضي، أصدر الجانبان الصيني والأوروبي معا "التخطيط الاستراتيجي للتعاون الصيني الأوروبي لعام ألفين وعشرين"، وفيه طرحا سلسلة من أهداف التعاون الطموحة في ما يقرب من مائة مجال. على الجانبين العمل سويا لبذل جهود لتحويل المخططات
إلى الواقع في أقرب وقت ممكن وجعل العلاقات الصينية الأوروبية في السنوات العشر القادمة تصبح أفضل وأجمل.
أيها المعلمين والطلاب: خلال السنوات الأخيرة، يولي معهد أوروبا أهمية أكبر وأكبر بالصين، وقد خصص دروس العلاقات الأوروبية الصينية. أعد أيضا لإنشاء مركز الدراسات الأوروبية الصينية والذي سيعمل على البحوث في العلاقات الأوروبية الصينية. قررت الصين التعاون مع معهد أوروبا لبناء أول جناح للصين في بلدان الاتحاد الأوروبي لتوفير عشرة آلاف نسخة من الكتب والأقراص المدمجة التي تعرف بأحوال التنمية الصينية في المجالات التاريخية والثقافية للمساعدة في البحث الأكاديمي.
قراءة عشرة آلاف كتاب، وفوقها، من الضروري قطع عشرة آلاف طريق. أقترح على الطلاب الذهاب إلى الصين. المعرفة عبر الأذن غامضة، لكن المعرفة عبر العين واقعية. الصين على استعداد للعمل مع الجانب الأوروبي على السعي لتحقيق ثلاثمائة ألف من تبادل الطلاب الصينيين والأوروبيين سنويا بحلول عام ألفين وعشرين.
الشباب هم الأكثر حيوية وحلما. مستقبل الصين ينتمي إلى الجيل الشاب، ومستقبل أوروبا ينتمي إلى الجيل الشاب، ومستقبل العالم ينتمي إلى الجيل الشاب. يأمل الطلاب من الصين والاتحاد الأوروبي النظر إلى العالم مع المساواة والاحترام والحب، وأيضا التعامل مع الحضارات المختلفة في العالم بمواقف التقدير والشمولية والتعلم المتبادل من أجل تعزيز المعرفة والتفاهم المتبادلين بين شعب الصين والشعب الأوروبي، وتعزيز المعرفة والتفاهم المتبادلين بين الشعبين الصيني والأوروبي وشعوب الدول الأخرى في العالم، وأيضا أخذ حيوية الشباب والنضال لجعل الكوكب الذي نعيش فيه يصبح أجمل. شكرا للجميع.
/مصدر: CCTV عربي/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn