مقابلة: رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد: العلاقات الصينية - الماليزية لن تتأثر بحادث الطائرة المفقودة

بوتراجايا، ماليزيا 8 أبريل 2014 / ذكر رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد يوم الاثنين في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن العلاقات بين الصين وماليزيا لن تتأثر بحادث الرحلة المفقودة"أم أتش 370" الذي وقع مؤخرا.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة الصينية على "معرفة" جيدة بالمعلومات المتعلقة بعملية البحث والإنقاذ ، مضيفا "إنهم يعلمون أن ماليزيا تحاول أيضا بذل قصارى جهدها".

وقال مهاتير إن قلق ومشاعر أقارب اؤلئك الذين كانوا على متن الطائرة إزاء الحادث أمر مفهوم تماما، ولكنه لفت إلى أن العلاقة بين الحكومتين " لن تتأثر" بهذا الحادث المأساوي.

وقام رئيس الوزراء السابق بتبرير الجهود التي بذلتها الحكومة الماليزية في التعامل مع الحادث، قائلا إنهم يقومون "بكل ما في وسعهم".

وتابع مهاتير بقوله "في حادثة لطائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، استغرق الأمر عامين للعثور على الصندوق الأسود"، مضيفا أن حادث الطائرة "أم أتش 370" يكتنفه المزيد من الغموض. وذكر أن الطائرة اختفت دون وجود الكثير من المعلومات، وهو أمر لم يحدث قط من قبل "بالنسبة لأي شخص، وأي دولة، وأي طائرة".

ولفت إلى أنه "بالنسبة للماليزيين، لقد قاموا بكل ما في وسعهم. وليس لديهم ما يدعو إلى عدم اطلاع الآخرين على ما اكتشفوه. إنهم يريدون حل هذه المشكلة، لأنها مهمة بالنسبة لماليزيا".

وأعرب عن اعتقاده بأن عملية البحث ستستغرق وقتا طويلا حيث لا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة على مكان الطائرة.

وفيما يتعلق بالجهود الدولية المشتركة التي تبذل في عملية البحث،قال مهاتير إن "مشاركة 26 دولة في عملية البحث لا ترجع إلى سبب إنساني فحسب، وإنما إلى الحاجة إلى معرفة ما حدث"، مضيفا "لأن هذا إذا حدث لطائرة، فإنه قد يحدث لطائرات أخرى. ومن ثم، عليهم معرفة ما حدث، حتى يتأكدوا من أنه لن يتكرر مرة أخرى".

وفي معرض تعليقه على دور الصين في عملية البحث، اثنى على تعاون الحكومة الصينية، قائلا إن الصين أرسلت سفنها وطائراتها لتقوم بكل شئ في استطاعتها.

ومتحدثا عن تأثير حادث الرحلة "أم أتش 370" على اقتصاد ماليزيا، ذكر أن "اقتصاد ماليزيا سيتأثر على نحو طفيف في البداية، ولكن ليس بعد ذلك".

وأعرب عن اعتقاده بأن ماليزيا ستظل تستقبل المزيد من السائحين وأن الخطوط الجوية الماليزية ستستخدم إلى حد كبير مثل ذي قبل.

ونظرا لكون عام 2014 يصادف الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا والصين، قال مهاتير "في السنوات الأربعين الماضية، صعدت الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهذا أمر مهم بالنسبة لماليزيا".

واختتم حديثه قائلا إن "ماليزيا تعد أكبر شريك تجاري للصين في جنوب شرق آسيا، ولكن في استطاعتنا القيام بأفضل من ذلك"، مضيفا أن الدولتين بحاجة إلى تحقيق تعاون أكبر في العديد من المجالات الأخرى.

/مصدر: شينخوا/