وزير الخارجية: الصين ملتزمة بدعم السلام الاقليمي

بكين 14 ابريل 2014 / ذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) أن الصين ملتزمة بدعم السلام والاستقرار الاقليميين وعازمة على العمل مع جيرانها لخلق مستقبل أكثر اشراقا لآسيا.

جاءت تصريحات وانغ خلال لقائه بالصحفيين مع نظيره الألماني فرانك فالتر اشتاينماير بعد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزيرى الخارجية بين البلدين.

وقال المسؤول الصيني إن العلاقات الشاملة بين الصين ودول الجوار جيدة، مضيفا أن التنمية الصينية وفرت فرصا وأرباحا ضخمة لجيرانها.

واضاف أنه في ظل بقاء الوضع الشامل في شرق اسيا مستقرا، لاتزال المنطقة هى الأسرع نموا في العالم ولديها إمكانات أكبر للتنمية .

واستطرد "يجب ألا نسمح للنزاعات والخلافات الفردية بالتأثير على التعاون الودي بين الصين وجيرانها وكذا التنمية المستقرة للمنطقة."

وقال وانغ إن النزاعات القائمة في المنطقة ليست مشكلات ناشئة حديثا.

بل إن تسخين تلك النزاعات يرجع إلى تخلي بعض الدول عن التوافق الذي توصلت إليه مع الصين ولجوئها إلى التصرفات الاستفزازية. واضاف أن تلك الاستفزازات ليست حكيمة وغير مفيدة لحل النزاعات، مشيرا إلى ان تلك الدول ستضر نفسها فى النهاية .

وطالما تتمسك تلك الدول بالتوافقات السابقة وتعود إلى مسار المفاوضات المباشرة بين الاطراف المعنية، فإنه سيتم ادارة تلك النزاعات جيدا والسيطرة عليها وحلها فى النهاية .

وقال وزير الخارجية ان "الصين صادقة في ذلك". و"باب الحوار والمشاورات دوما مفتوح."

ودعا وانغ الدول الآسيوية والمجتمع الدولي إلى النظر إلى النزاعات الحالية بنظرة شاملة وموضوعية وعادلة وتجنب التحيز واثارة التوترات.

كما نبه القوى الخارجية ذات التأثير الهام في المنطقة الى الاهتمام لكلماتهم وافعالهم والابتعاد عن استفحال الوضع في المنطقة.

وقد اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ دليلا للدبلوماسية الاقليمية التى تتسم بالوئام والاخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول خلال مؤتمر للعمل الدبلوماسى فى العام الماضي.

كما أكد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ على استعداد الصين للعمل مع دول الجوار لبناء مجموعة ذات مصالح ومصير ومسؤوليات مشتركة في منتدى بواو من أجل اسيا فى العام الماضي، وفقا لوانغ.

كما أشار وانغ الى مبادرتي الصين لبناء حزام اقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وهو ما يظهر استعداد الصين لتعزيز الدبلوماسية الاقليمية بهدف دعم الصداقة والتعاون.

وقال إن الصين ليست المحرك الرئيسي الوحيد للنمو الاقتصادي الاقليمي ولكنها مدافع ايضا عن السلام والاستقرار الاقليميين، مضيفا أن بلاده عازمة على ان تقيم مع الدول الآسيوية مستقبلا سلميا ومشرقا لدول شرق آسيا وبقية القارة.

/مصدر: شينخوا/