الدول العربية تتطلع إلى توسيع التعاون مع الصين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي

بكين 16 مايو 2014 / قال عبد الله بن صالح بن هلال السعدي، سفير سلطنة عمان لدى الصين وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ندوة أقيمت اليوم الجمعة في بكين لإحياء الذكرى العاشرة لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، إن الدول العربية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في المجالات المختلفة في إطار منتدى التعاون الصيني العربي.

وقال هلال السعدي إن منتدى التعاون الصيني-العربي، منذ إنشائه في العام 2004، مثل منبرا هاما وأساسيا، لترسيخ الشراكة العربية الصينية، على أساس من المصالح المشركة والاحترام المتبادل.

وأضاف "على مدى عشر سنوات من تأسيسه، حقق المنتدى نتائج ملموسة في بناء هياكله وآلياته ووضع أسسا قوية لعلاقات تعاون استراتيجي شامل، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية التي منحت المنتدى القدرة الذاتية على الاستمرار، ويعزز هذه القدرة التزام وحرص كبيرين من كلا الطرفين."

وأشار السعدي إلى أن مجلس السفراء العرب في بكين ظل يبذل جهودا كبيرة لوضع توصيات ومقررات الاجتماعات الوزارية السابقة للمنتدى موضع التنفيذ، وذلك من خلال لجان المنتدى والاقتصادية والإعلامية والثقافية، وبإسهام كبير من بعثة جامعة الدولة العربية في بكين.

ولقد عمل المجلس وبعثة الجامعة العربية في تعاون لصيق مع وزارة الخارجية الصينية، والمؤسسات الصينية الأخرى ذات الصلة بعمل المنتدى،من أجل تنفيذ تلك المقررات والتوصيات، وكذلك للتحضير لكافة الفعاليات والأنشطة المقررة في إطار المنتدى، ولتقريب وجهات النظر في شأن بعض القضايا التي لا تحظي بالتوافق التام من الجانبين، الأمر الذي أسهم ويسهم بصورة فعالة في تحقيق الأهداف الكلية للمنتدى.

واعتقد السعدي أن الاجتماع الوزاري القادم للمنتدى ينعقد في ظل أحداث هامة وتغيرات كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم والعربي بوجه خاص، وهي أحداث تفرض على الجانبين التواصل والتشاور والتنسيق على كافة المستويات في المنابر الدولية والإقليمية، لحماية مصالحها المشتركة، ولتعزيز السلم والأم الدوليين، وذلك للأهمية الكبرى لمنطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على العالم، ولموقع الصين الهام على الخارطة الدولية.

على الصعيد الاقتصادي والتجاري، أضاف السعدي أن التعاون بين الجانبين قد شهد تطورا مضطردا خلال السنوات العشر الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين في العام الماضي أكثر من 230 مليار دولار، مقارنة ب36.7 مليار في عام 2004، وبالرغم من هذا التقدم الكبير، فإن التعاون في هذا المجال ما زال دون الطموحات، وهو أمر يلزم الجانبين ببذل المزيد من الجهود للاستفادة القصوى من الإمكانات الطبيعية والبشرية والمتوفرة لدى الجانبين.

واقترح السعدي إيلاء اهتمام خاص للتعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، التعاون في مجال الطاقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وغيرها ، وتعزيز التعاون بين المصارف العربية والصينية، وتعزيز التعاون في مجال فحص الجودة وسلامة المنتجات المصدرة من كل طرف إلى الآخر، وإنشاء آلية لتسوية المنازعات التجارية بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون في المجال القنصلي لحماية مصالح الجاليات العربية والصينية لدى الجانبين.

/مصدر: شينخوا/