دمشق تطالب مجددا مجلس الامن بإدانة الارهاب في سوريا على خلفية التفجيرات الاخيرة

دمشق 6 نوفمبر 2012 / طالبت دمشق مجددا اليوم (الثلاثاء) مجلس الامن الدولي بإدانة العمليات الارهابية في سوريا على خلفية التفجيرات التي وقعت في عدة مناطق في الفترة الاخيرة، متهمة ثمان دول، بينها ثلاث من الدول الدائمة بدعمها وحمايتها.

جاء ذلك في رسائل متطابقة وجهتها وزارة الخارجية السورية اليوم الى رئيس مجلس الامن الدولي ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة والامين العام للامم المتحدة.

وتناولت هذه الرسائل "التفجيرات الارهابية" التي شهدتها سوريا مؤخرا، والدعم الذي تقدمه بعض الدول الغربية والاقليمية "للارهابيين" للقيام بجرائمهم في سوريا.

وعددت الرسائل بعضا من هذه التفجيرات، لاسيما التفجير الذي وقع الاثنين في حي المزة 86 في دمشق واوقع 11 قتيلا، وتفجير حافلة مدنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي اسفر عن خمسة قتلى بينهم نساء واطفال.

وقالت الوزارة في الرسائل إن "الاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة بدعم من بعض اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين وبتواطؤ معلن وتمويل مفضوح وتسليح علني، بما في ذلك صواريخ (ستينغر) تعرية لحقيقة ما يجري في سوريا والجهات التي تقف خلف الارهاب فيها".

واتهمت في هذا الصدد فرنسا وتركيا وقطر وليبيا باتخاذ "مواقف تتبنى اعمال المجموعات الارهابية وحرصها على تسهيل حركتها (..) وتسخير الة اعلامية تضليلية لتعبئة الرأي العام العالمي ضد سوريا".

كما اتهمت هذه الدول الاربع بجانب السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية "بتزويد المجموعات الارهابية بالمال والسلاح"، قائلة إن هذا الامر يجعل هذه الدول "شريكة في الجرائم المرتكبة في سوريا وفق القانون الدولي".

وتابعت ان "بعض الدول التي تدعي زورا مكافحتها للارهاب تستمر بحماية هذه الجرائم، وتلغي دور مجلس الامن في اتخاذ ابسط الاجراءات لادانتها كما فعلت الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا مؤخرا".

وطالبت مجلس الامن "الاضطلاع بدوره في ادانة الارهاب الدولي واجبار الدول المعنية على وقف تسليحها وتمويلها وايوائها للمجموعات الارهابية"، محذرة من "مغبة الاستمرار في هذا النهج".

ودعت الخارجية السورية هذه الدول الى تشجيع المعارضين السوريين على الحوار، قائلة "على هذه الدول بدلا من دعم وحماية الارهاب تشجيع الاطراف السورية المعارضة على الجلوس على طاولة الحوار الوطني لحل الازمة في سوريا من خلال المفاوضات بين السوريين انفسهم وبقيادة سورية".

/مصدر: شينخوا/