رام الله 8 نوفمبر 2012 /أعرب مسئول فلسطيني اليوم (الخميس)، عن أمله بأن يحقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال ولايته الثانية مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال اجتماعه في رام الله بالضفة الغربية مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، والقنصل الأمريكي العام مايكل راتني، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديساجنيوس كلا على حدة، إن السعي لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقبة في الأمم المتحدة على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية لا يتعارض مع كل من يسعى لتطبيق خيار الدولتين.
وشدد عريقات وفقا لبيان صدر عن مكتبه ونقلت وكالة أنباء ((شينخوا) ) نسخة منه، على ضرورة التصدي لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، ودعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة كونه يهدف إلى الحفاظ على خيار الدولتين، على خلاف السياسة الإسرائيلية الاستيطانية "المدمرة" لعملية السلام ولخيار الدولتين.
وكان بلير التقى مساء أمس الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العودة لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة وذلك بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، قال المفاوض الفلسطيني محمد اشتية، إن الجانب الفلسطيني لن يتريث في الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو فيها بعد فوز أوباما في الانتخابات الأمريكية.
وأضاف اشتية لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، أن الرئيس الأمريكي "أخذ فرصة أربع سنوات ولم يقدم شيئا لصالح القضية الفلسطينية، ولذلك نحن جاهزون لتبعات المترتبة على خطوة الأمم المتحدة ، لكن في حال وجود عروض نحن جاهزون لسماعها".
لكن اشتية توقع بأن تكون هناك أفكارا كثيرة من أجل دفع المسار السياسي إلى الأمام، معتبرا أن المستشار السابق لأوباما دينيس روس "لن يحمل خلال زيارته إلى المنطقة الأسبوع المقبل أي أفكار جديدة بالنسبة لعملية السلام".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مسئول في واشنطن قوله، إن أوباما سيوفد روس إلى الشرق الأوسط في زيارة استطلاعية للقاء مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين وزعماء في المنطقة لدفع العملية السلمية قدما.
وقال مصدر فلسطيني مسئول يوم أمس الأربعاء ل((شينخوا))، إن لدى القيادة الفلسطينية توجه بتأجيل تقديم طلب حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة من 15 إلى 29 من الشهر الجاري بسبب ما أفرزته نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليلة الثلاثاء - الأربعاء بفوز أوباما.
وأضاف المصدر، أن القيادة الفلسطينية ستعطي الرئيس أوباما فرصة من الوقت لأنها لا تريد أي صدام معه في حال الذهاب إلى الأمم المتحدة منتصف الشهر كما كان مقررا، خاصة وأن موقف إدارته خلال ولايته الأولى كان رافضا لهذا التوجه.
وعارضت الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما خلال ولايته السابقة وإسرائيل بشدة التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، وأصرتا على ضرورة استئناف محادثات السلام للتوصل إلى حل الدولتين.
وآخر مبادرة لمحادثات سلام مباشرة أطلقتها إدارة أوباما بين الفلسطينيين وإسرائيل تعود إلى سبتمبر 2010، لكنها سرعان ما انهارت بعد أربعة أسابيع من ذلك على خلفية رفض تل أبيب وقف أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
ودفع الجمود المتواصل بعملية السلام السلطة الفلسطينية العام المنصرم إلى طلب عضوية كاملة من مجلس الأمن الدولي الأمر الذي قوبل بمعارضة صارمة من إدارة أوباما هددت خلالها باستخدام حق النقض (فيتو) ونجحت في منع نيل الطلب الفلسطيني الأصوات اللازمة لعرضه على التصويت.
وهذا الشهر سيكرر الفلسطينيون مسعاهم وهذه المرة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو حيث لا تملك واشنطن حق النقض لكنها تهدد بفرض عقوبات صارمة في حال نجاحهم بذلك.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn