بكين   مشمس 6/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: في الذكري الثامنة لوفاة عرفات فتح تؤكد استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف لكشف حقيقة وفاته

2012:11:11.10:39    حجم الخط:    اطبع

رام الله 10 نوفمبر2012 /أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (السبت)، على استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف لكشف حقيقة وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.

وقال عضو اللجنة والمتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية نبيل أبو ردينة بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله في الضفة الغربية ، " إن اللجنة تؤكد استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف ذات العلاقة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول كيفية استشهاد الرئيس الراحل عرفات".

وأضاف أبو ردينة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ، أن كشف حقيقة وفاة عرفات "مطلب رسمي وشعبي فلسطيني وعربي " .

وأوضح أن اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير مفصل من العضو فيها توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات، وما توصلت إليه حول قضية فتح ضريح الرئيس الراحل .

وقال مصدر مطلع في حركة فتح لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن عباس أكد خلال اجتماع اللجنة المركزية عزمه المضي في التعاون مع التحقيقات السويسرية والفرنسية وفتح قبر عرفات لأخذ عينات من رفاته.

وذكر المصدر، أن عباس أكد رفضه القاطع التراجع عن فتح ونبش قبر عرفات وأصر على التعاون بكل إيجابية وجدية مع الوفدين الفرنسيين والسويسريين وتقديم كافة الإجراءات والإمكانيات لهما.

في المقابل جدد ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، معارضة عائلة الرئيس الراحل لفكرة فتح قبره من أجل أخذ عينات من رفاته تمهيدا لفحصها.

وقال القدوة خلال احتفال أقامته مؤسسة عرفات في رام الله بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاته التي تصادف غدا "خرج علينا البعض بفكرة نبش قبر أبو عمار لأخذ عينات لفحصها، لكن هذه الفكرة عنيفة وغير مقبولة بالنسبة لنا ولا مبرر لذلك إطلاقا ".

وأضاف أن "المطلوب ليس مزيدا من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي لذلك"، مشيرا إلى شواهد كثيرة تضمنت أمورا عديدة منها التقرير الطبي الفرنسي الذي "أكد أن وضع الرئيس الراحل أبو عمار لا يمكن تفسيره في علم الأمراض، وهنالك تأكيدات على وجود مادة البولونيوم في دم عرفات".

وتابع القدوة قائلا "نريد الحفاظ على رمزية رئيسنا الراحل وأن يرقد بسلام".

وتوفى عرفات في ظروف غامضة بينما كان يتلقى العلاج في مستشفي (بيرسي) العسكري في فرنسا في 11 نوفمبر 2004، دون أن يثبت وجود آثار سموم واضحة في جسمه ، كما أن جثته لم تخضع للتشريح.

وعاد ملف الوفاة إلى الواجهة بعد تحقيق تلفزيوني أجرته قناة (الجزيرة) القطرية مطلع يوليو الماضي وأثبت بناء على تحليلات أجراها معهد سويسري متخصص العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل.

وسعت السلطة الفلسطينية إلى البناء على هذه المعطيات من خلال الطلب من معهد (رادي يشينفيزيكس) إيفاد وفد لأخذ عينات من رفات عرفات إلى جانب وفد فرنسي أقرته النيابة العامة في باريس بناء على طلب سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل.

غير أن هذه الخطوة التي ينتظر أن تقدم الدليل العلمي الأول على موت عرفات بالسم ، مازال تنفيذها يسير ببطء وسط إشكاليات تتعلق بالخطوات القانونية والفنية إلى جانب خلافات في أوساط عائلة عرفات نفسها.

وفي السياق ذاته دعا المجلس الوطني الفلسطيني الى انهاء الانقسام وترسيخ الوحدة ورص الصفوف وإعلاء مصلحة الوطن والشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الفلسطيني ياسر عرفات .

وطلب المجلس من مقره في عمان في بيان اصدره مساء اليوم (السبت) الى الابتعاد عن لغة التخوين والتفريط، والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من خطوات وفي مقدمتها عودة لجنة الانتخابات للعمل في قطاع غزة لإنهاء هذا الانقسام البغيض الذي اضعف الموقف وشتت الجهود ويكاد يقضي على كل شيء.

واشار البيان الى ضرورة استخلاص العبر والدروس من التجربة الغنية والإرث الكبير للشهيد خاصة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وشدد المجلس وهو يستحضر هذه الذكرى التضحيات التي قدمها الشهيد والشعب الفلسطيني من اجل الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وعلى وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده-على ضرورة الاستعداد لمتطلبات المرحلة القادمة والتفاف جميع الفصائل والقوى ومختلف فئات شعبنا لإنجاح الجهود لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين في الأمم المتحدة تمهيدا لاستكمال مسيرة النضال والبناء.

وجدد المجلس دعوته التمسك بميراث الشهيد أبو عمار كضمانة لمواجهة الظروف التي تعصف بالقضية والتصدي لمختلف الضغوط التي تمارس لتصفية الحقوق ومصادرتها، مشددا على الحق المشروع في استمرار النضال والكفاح حتى نيل الحقوق، لان المحتل الإسرائيلي أوغل في الصلف والتنكر لهذه الحقوق، وأمعن في استيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية، وبشكل خاص هجمته المستمرة على القدس أرضاً وسكاناً ومقدسات.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات