بيروت 12 نوفمبر 2012/ حذر أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم (الاثنين) من الفتنة السنية/الشيعية في لبنان.وقال نصر الله في كلمة عبر شاشة عملاقة في احتفال أقامه الحزب بمناسبة (يوم الشهيد) في ضاحية بيروت الجنوبية "أننا أصبحنا في زمن الفتن".واعتبر ان "درء الفتنة يحتاج الى الصبر والتحمل والى قيام الدولة بمسؤولياتها بفتح الطرق وحماية الناس". وخاطب نصر الله اللبنانيين من الشيعة والسنة بالقول "هذه المرحلة حساسة جدا وتقتضي مستوى كبيرا من الوعي والتبصر ولا يجب ان يأخذنا احد لا بالعصبية ولا التحريض ولا الاشاعات".ودعا الى "تناصح وتواصل القوى والعلماء والفعاليات في المناطق" واكد ان "علينا شيعة وسنة ان نتواصل ونتحمل ونصبر واذا حصل خطأ من اي فريق على الفريق الآخر الصبر والعمل لمعالجة الامور وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها بفتح الطرقات وحماية الناس".
وحول ما وقع يوم أمس (الأحد) في مدينة صيدا بجنوب لبنان من صدام بين مناصري الشيخ السني الأصولي أحمد الاسير ومناصري (حزب الله) وأدى الى مقتل 3 وجرح 6 آخرين قال نصر الله أنه "مؤسف جدا ويندرج في سياق "أخذ المدينة الى الفتنة في ظل صمت كثيرين وشبه تخلي من الدولة عن مسؤولياتها".واشار الى ان "البعض يعمل لاستغلال اغتيال القيادي الامني اللواء وسام الحسن في 19 اكتوبر الماضي بتفجير سيارته في بيروت لبث الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان" متسائلا "من حاول القول بان قاتل اكبر "ضابط سني" في لبنان هو شيعي الى اين يريد ان يصل".
واضاف "من الناحية التقنية هناك العديد من الفرضيات حول من يقف وراء اغتيال اللواء الحسن فلماذا اختصار كل الفرضيات بفرضية اتهام حزب الله بهذه الجريمة واستبعاد فرضية ان اسرائيل اغتالت اللواء الحسن ".
ولفت إلى ان " في الفريق الاخر في المعارضة هناك من يدفع لبنان الى انفجار شيعي/سني" متهما بذلك "بعض مسيحيي المعارضة في (قوى 14 مارس) وبعض الناس داخل (تيار المستقبل) المعارض".
وتعهد نصر الله ب"بقاء المقاومة التي تكمل هذا العام من عمرها ثلاثين عاما" وقال "المقاومة تضم اليوم اجيالا متعددة في وقت واحد مما يدل على حيويتها وتجددها".
وقال ان "المقاومة استطاعت أن توجد حقيقة الردع التي يسلم بها الاسرائيلي اليوم" مشيرا الى ان معادلة الردع الجديدة التي اوجدتها المقاومة تتكرس وتترسخ من خلال معادلة شعب وجيش ومقاومة.
واكد ان "اسرائيل لم تفعل شيئا بعد اعلان (حزب الله) مسؤوليته عن طائرة (ايوب) من دون طيار التي أرسلها (حزب الله) الشهر الماضي لاختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية بفضل معادلة الردع".
وحول اعلان المعارضة مقاطعتها لاجتماعات (هيئة الحوار الوطني) التي تناقش الاستراتيجية الدفاعية للبنان ورفضها الحوار في ظل سلاح (حزب الله) قال نصر الله للمقاطعين "عندما تريدون الجلوس الى طاولة الحوار فنحن جاهزون وان لم تريدوا فالله معكم."
وحول مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية اكد نصر الله ان "الكلام عن حكومة حيادية لا معنى له ولا يوجد في لبنان حياديون و الكلام عن حكومة تكنوقراط لا معنى له في لبنان فكل شيء في لبنان سياسي" داعيا من "يتحدث عن حكومة وحدة وطنية الى طاولة الحوار لنقاش ذلك".
وفي مجال آخر اعتبر ان الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة تشكل "امتحانا عسيرا لدول الربيع العربي من مصر الى تونس الى ليبيا".واضاف "غزة تصف يوميا هناك شهداء وجرحى يوميا والسؤال هو أين جامعة الدول العربية أمام هذه الاعتداءات".وحول الوضع في سوريا جدد السيد نصر الله القول ان "من مصلحة سورية والشعب السوري الذهاب الى الحوار والحل السياسي ووقف القتال".وراى "خطورة في موقف المعارضة السورية بعد توحدها بقرار أمريكي في رفض مبدأ الحوار" متسائلا "الى اين يدفع الاخرون الوضع".
وقال "لقد جمعوا الجميع في قطر وانشأوا اطارا جديدا كما ارادت وزيرة الخارجية الامريكية لكن الاخطر ان اطراف المعارضة في الدوحة تجمع على رفض الحوار وتريد ان تذهب الى مزيد من الدمار والقتال ".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn