بكين   مشمس 10/-4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: محللون يرون ان الاعتراف بالائتلاف المعارض الجديد لا يساعد على تحسين الوضع بسوريا

2012:11:14.09:30    حجم الخط:    اطبع

دمشق 13 نوفمبر 2012 / رأى محللون ومعارضون اليوم (الثلاثاء) ان الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري، لا يساعد على تحسين الاوضاع في هذا البلد المضطرب كونه يدفع المعارضين الى الابتعاد اكثر عن طاولة الحوار مع النظام.

وقال المحلل السياسي السوري خلف المفتاح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاعتراف "بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الذي تأسس بعد اجتماعات عقدت بالدوحة "لا يساعد فعلا على تحسين الاوضاع في الداخل السوري".

وتابع ان مثل هذه الاعترافات "ستشجع بالتأكيد المعارضة السورية في الخارج على عدم القبول بالحوار مع السلطة الوطنية في سوريا".

وولد الائتلاف السوري المعارض الجديد رسميا مساء الاحد في العاصمة القطرية الدوحة بعد مباحثات مضنية استمرت أربعة أيام، وشهدت ضغوطا عربية ودولية لتشكيله.

وانتخب الائتلاف فور تشكيله الامام السابق للجامع الاموي أحمد معاذ الخطيب رئيسا له والنائب السوري السابق رياض سيف (صاحب مبادرة تشكيله) والناشطة سهير الاتاسي نائبين له.

ويسعى هذا الائتلاف الى "اسقاط النظام بكل رموزه واركانه، وتفكيك اجهزته الامنية" في ظل "التزام بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام".

وحظي هذا الائتلاف خلال مباحثات تشكيله بتعهدات كبيرة للاعتراف به.

والاثنين غداة تشكيله اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان الاعتراف بالائتلاف المعارض الجديد "باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري".

وفي حين اعترفت الجامعة العربية، بعد اجتماع وزاري، بالائتلاف "ممثلا شرعيا ومحاورا أساسيا" معها، حثت المجتمع الدولي على الاعتراف به.

لكن ثمة من يرى ان الاعتراف قد يجهض مساعي المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي لحل الازمة في سوريا، حيث يرى خلف المفتاح ان الاعتراف الخليجي قد "يدل على انهم لا يريدون النجاح لمسعى الابراهيمي".

ويقول إن الاعتراف الخليجي يأتي في حين يرفض "الائتلاف الجديد الحوار مع النظام في سوريا، ويريد العنف والابقاء على دوامته مستمرة والعودة الى المربع الاول، وهو مربع العنف واستبعاد الحل السياسي".

ويسعى الائتلاف الجديد، بحسب المبادرات التي انبثق عنها، خصوصا مبادرة المعارض البارز رياض سيف الى دعم "الجيش الحر"، الذي يخوض معارك ضد الجيش السوري منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل ما يقرب من 20 شهرا.

واليوم وقعت معارك بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين، في مناطق متفرقة بسوريا، كما وقعت تفجيرات.

ففي حين، قال ناشطون إن "عربين وبيت سحم في ريف دمشق تعرضتا للقصف من قبل الجيش السوري"، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن "القوات المسلحة واصلت ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة (..) في دمشق وريفها وقضت على عدد من افرادها".

ونقل ناشطون سوريون عن مواقع لجان التنسيق المحلية للثورة السورية المعارضة ان "عدد الضحايا اليوم وصل الى 121 قتيلا (..) معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وادلب".

فيما قتل 6 اشخاص جراء سقوط قذائف اطلقها "مسلحون" على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، حسب بيان للجان الشعبية في المخيم.

وفي محافظة الرقة شرق سوريا انفجرت سيارة مفخخة قرب كنيسة سيدة البشارة اثناء مرور موكب محافظ المدينة اللواء حسن جلالي، ما ادى الى مقتل امرأة ووقوع عدة اصابات، بحسب ((سانا)).

ونفى محافظ الرقة للتلفزيون الرسمي السوري، ما اشيع عن مقتله، مؤكدا انه على رأس عمله كالمعتاد.

كما انفجرت سيارة مفخخة في بلدة عين الفيجة بريف دمشق (غربا) اسفرت عن وقوع اصابات واضرار مادية.

ويقول المحلل السياسي السوري جورج جبور ان الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض "لا يساعد على تخفيف وتيرة العنف في البلاد، ولا على التخفيف من سفك الدماء التي تراق يوميا".

ورأى جبور ان حل الازمة السورية وايجاد مخرج سلمي لها تكون من خلال العمل "على اقناع الائتلاف الجديد بالقبول والجلوس الى طاولة الحوار مع النظام السوري".

ورأى معارضون في الداخل السوري في الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض "انحيازا" الى طرف من اطراف المعارضة قد يعزز عوامل الانقسام.

وقال رجاء الناصر عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل لـ((شينخوا)) اليوم هذا الاعتراف "لا يخدم الثورة السورية، ولا الشعب السوري بل يعزز عوامل الانقسام".

وتابع انه "يقوي من نزعة اعادة استنساخ النظام عبر تتويج طرف سياسي محدد ليكون على غرار النظام، اي حزب قائد مفروض على الشعب السوري لإرادة خارجية وليست بإرادته المستقلة".

وفي اول تعليق رسمي سوري على الائتلاف المعارض الجديد، اعتبره نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث متلفز، "مشروعا أمريكيا قطريا" يستخدم من قبل القوى الخارجية لتدمير سوريا.

وقال المقداد "نعتقد أن المعارضة ليست صناعة سوريا، كما لاحظتم هي صناعة أمريكية وقطرية ويكفيهم شرفاً مثل هذه الرعاية".

وتابع "عندما لا تنبت المعارضة في أرض الوطن، وعندما لا تحظى بدعم أهل الوطن فإنها تكون مجرد ترتيبات خارجية تستخدم في هذا الوقت أو ذاك من أجل التشكيك بالوطن ومن أجل تدمير الوطن".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات