مقابلة : مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي: أكثر من 300 ألف أسرة سورية تتلقى مساعداتنا كل شهر

دمشق 14 نوفمبر 2012/ قال مسؤول من برنامج الأغذية العالمي في سوريا إن المنظمة الإنسانية توزع مساعدات غذائية على أكثر من 300 ألف أسرة سورية متضررة كل شهر وسط بعض التحديات الأمنية والتمويلية.

وقال مهند هادى، المدير القطري لفرع برنامج الأغذية العالمي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا "إننا بدأنا بمشروع صغير في سوريا منذ حوالي 18 إلى 19 شهرا والآن برنامج الأغذية العالمي في سوريا يوفر شهريا مساعدات غذائية لحوالي 300 ألف أسرة".

واعترف هادى بأن البرنامج يواجه تحديات جراء الوضع الأمني والمواجهات العسكرية الجارية في عدد من المناطق الساخنة في أرجاء البلاد. ومع ذلك، أكد أن أنشطة البرنامج تغطى 14 محافظة سورية.

وقال هادى "هناك مناطق معينة داخل المحافظات لا نستطيع الوصول إليها. هناك مناطق على سبيل المثال في حمص لم نصل إليها منذ أكثر من 8 إلى 9 اشهر، ومناطق أخرى أيضا في درعا"، مؤكدا أن مجموعته "تحاول الذهاب إلى تلك المناطق وتلبية احتياجات المتضررين فيها... إننا نحاول تحسين آلية عملنا ونأمل مع تحسن الوضع الامنى أن نصل أيضا إلى تلك المناطق".

وأوضح هادى أن أنشطة برنامج الأغذية العالمي تواجه أيضا صعوبات من ناحية التمويل، مضيفا أن البرنامج يحتاج إلى 136 مليون دولار امريكى لتغطية انشطته، لم يتم تأمين إلا 90 مليون فقط أو اقل منها.

وقال هادى "إننا ما زلنا نفتقد إلى الكثير من الأموال"، مضيفا أن نقص التمويل أجبر البرنامج على خفض محتوى سلة الأغذية.

وأشار هادى إلى أن العمل الانسانى لبرنامج الأغذية العالمي ينفذ بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري الذي يعمل لديه الآلاف من المتطوعين في سوريا.

ويدرس برنامج الأغذية العالمي تحسين طاقة سلته الغذائية، التي تتكون من سلع غذائية أساسية منها البقوليات والزيت والسكر والملح والباستا المجففة والمعلبة.

من جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين يوم الثلاثاء أن المشكلات الأمنية جعلت جهود توفير المساعدات للأسر النازحة في سوريا في غاية الصعوبة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنع إن العمليات الإنسانية تعطلت ليومين على الأقل في دمشق الأسبوع الماضي .

وتشمل المساعدات الطارئة إمدادات إنسانية غير غذائية تتراوح ما بين البطاطين والملابس إلى مواقد الطعام وأوعية الوقود.

وتشير تقديرات المفوضية إلى وجود 2.5 مليون سوري نازح داخليا بحاجة إلى مساعدات، فيما يبلغ عدد المسجلين في الدول المجاورة 400 ألف.

/مصدر: شينخوا/