الجيش اللبناني يؤكد تصديه لأي صراع داخلي يتخطى الحدود الديمقراطية

بيروت 19 نوفمبر2012/ أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الاثنين) ان "المؤسسة العسكرية ستتصدى لاي صراع داخلي يتخطى الحدود الديمقراطية وستقف الى جانب جميع الذين يديرون خلافاتهم السياسية تحت سقف الدستور" .

وشدد العماد قهوجي في " امر اليوم" إلى العسكريين بمناسبة العيد 69 للاستقلال الذي يصادف 22 الجاري على "صيانة الجيش حق كل لبناني في اقامة آمنة كريمة في ظل سيادة القانون " .

وقال ان "الجيش سيضرب اي محاولة للتقسيم او التجزئة او التوطين وسيحمي حريات جميع الذين يحترمون مفهومها ومعانيها الاساسية " .

وأشار إلى أن " الجيش سيدافع عن لبنان الجمهورية الديمقراطية البرلمانية وعن الحريات وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد والدفاع عن العدالة والمساواة".

ولاحظ "كثرة الانقسامات والتجاذبات والخلافات الداخلية حيث لامس بعضها المحرمات التي تمس بالعيش المشترك" متعهدا "التزام المؤسسة العسكرية الثوابت والمسلمات الوطنية".

وقال العماد قهوجي ان " الجيش سيواجه بحزم اي محاولة لنيل من المبادىء التي كرسها الدستور وسيحافظ على الوطن النهائي وعلى الديمقراطية وسيكون ضد اي جهة تناقض العيش المشترك الذي ارتضاه اللبنانيون وتوافقوا عليه جميعا".

يذكر ان الذكرى الـ 69 للاستقلال تحل في لبنان وسط أزمة سياسية وانقسام حاد بين الأكثرية في (قوى 8 مارس) والمعارضة في (قوى 14 مارس) اذ تتمسك الاولى ببقاء الحكومة فيما تدعو الثانية الى استقالتها لاستبدالها ب"حكومة إنقاذية حيادية".

وكانت درجة الاحتقان السياسي والمذهبي والأمني في لبنان قد تصاعدت اثر اغتيال القيادي الأمني اللواء وسام الحسن في 19 أكتوبر الماضي بتفجير سيارته في بيروت حيث اتهمت المعارضة كل من "النظام السوري وادواته المحلية" بالتورط في الاغتيال وطالبت الحكومة التي تضم أكثريتها أحزابا وقوى حليفة للنظام السوري بالاستقالة كما دعت الجامعة العربية ومجلس الامن الى نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية/السورية.

/مصدر: شينخوا/