قوات عراقية تعبر مرتفعات حمرين باتجاه كركوك شمالي البلاد

تكريت، العراق 20 نوفمبر2012/ عبرت قوات عراقية مرتفعات حمرين بإتجاه كركوك (250 كم) شمال بغداد، والغنية بالنفط، لتعزيز تواجدها هناك، في تطور خطير للازمة بين اقليم كردستان شمالي العراق وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ينذر بوقوع مشاكل كبيرة .

وقال ضابط في الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين ل ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) " إن قوة تقدر بفوج مشاة آلي من الفرقة العراقية التاسعة التي مقرها بغداد،عبرت مرتفعات حمرين التي تشكل الحدود الادارية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك،متوجهة نحو كركوك بعد أن سلكت طريق بغداد تكريت وقضت معظم الليل في جانب محافظة صلاح الدين ".

إلى ذلك افاد ضابط في القوة المتوجهة إلى كركوك طلب عدم ذكر اسمه ، انه لايعلم نوع المهمة المكلف بها جنوده لكن الاوامر صدرت بالتحرك الى نقطة في شمالي العراق لكنه رفض تحديد النقطة.

وتتألف القوة التي عبرت بأتجاه كركوك من 35 ناقلة مدرعة محمولة على الناقلات فضلا عن فوج من المشاة المجهز بأسلحة متنوعة ، حسب المصدر نفسه.

ويأتي عبور القوات نحو كركوك في وقت تستمر بغداد بأرسال حشود عسكرية الى مناطق التماس في المناطق المتنازع عليها بحسب الاكراد والمختلطة بحسب تسميات الحكومة مما ينذر بمواجهة عسكرية محتملة.

وكانت قوات عراقية من الفرقة الرابعة التي مقرها تكريت مركز محافظة صلاح الدين، واخرى من بغداد تحركت امس صوب بلدة الطوز التابعة لمحافظة صلاح الدين وسط تهديدات متبادلة بين المسؤولين في بغداد واربيل.

يذكر أن المالكي حذر قوات البيشمركة الكردية من التقرب للقوات العراقية، بعد حصول اول مواجهات بين القوات العراقية والكردية في بلدة الطوز يوم الجمعة الماضية، داعيا قواته الى البقاء في اقصى درجات الحذر تحسبا من احتمال تطور الموقف، فيما دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني شعب وقوات كردستان للأستعداد للدفاع عن الاقليم.

يشار إلى أن العلاقات بين بغداد وأربيل تشهد توترا منذ عدة اشهر ، لكنها تصاعدت مؤخرا بعد تشكيل المالكي لقيادة عمليات دجلة التي تضم محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ، الامر الذي رفضه الاكراد بشدة واعتبروه بان المالكي يسعى إلى فرض سيطرته على كركوك، التي يسعون هم الى ضمها إلى اقليمهم.

/مصدر: شينخوا/