اليمن : لجنة التحضير للحوار في اليمن تقر تمثيل الجنوب بنسبة لا تقل عن 50 %

صنعاء 21 نوفمبر 2012/ أقرت اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن المزمع عقده في ديسمبر المقبل، اليوم (الأربعاء)، تمثيل الجنوب في المؤتمر بنسبة لا تقل عن 50 في المائة، بحسب الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية ((سبأ)) أن اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أقرت بالاجماع في اجتماعها اليوم برئاسة عبدالكريم الإرياني رئيس اللجنة " تمثيل الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنسبة لا تقل عن 50 % من إجمالي قوام المؤتمر".

وأقرت اللجنة في اجتماعها تحديد معايير وآلية الاختيار لحجم المكونات المشاركة في الحوار بحيث يمثل كل من الأحزاب السياسية كفعاليات، بينما يمثل الحراك الجنوبي والحوثيون والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والنساء - كل منهم كمكون قائم بذاته، بحسب (سبأ).

كما أقرت ضمان تمثيل جميع المحافظات والمناطق النائية في اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وستواصل اللجنة اجتماعاتها السبت القادم لاستكمال تحديد بقية المعايير المطلوبة لتحديد حجم المكونات والفعاليات وتحديد آلية الاختيار في التمثيل.

ومن المقرر ان يشارك في مؤتمر الحوار الوطني ثمانية مكونات فاعلة في الساحة اليمنية هي (الاحزاب السياسية، الحراك الجنوبي بكافة توجهاته، النساء، الشباب، المنظمات المدنية، الحوثيون، ممثلي المحافظات، ممثلو المناطق النائية).

ولاتزال فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال في اليمن ترفض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مؤكدا انه يريد "حوارا متكافئا بين دولتين".

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى للحراك الجنوبي (الفصيل المطالب بالانفصال) عبده المعطري لوكالة أنباء (شينخوا) الاحد الماضي، "إنهم لن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني المنبثق عن بنود المبادرة الخليجية، التي جاءت لحل الازمة في الشمال فقط وليس لحل القضية الجنوبية".

واعتبر ان "الحوار يجب ان يكون بين دولتين، (الجمهورية العربية اليمنية ودولة الجنوب العربي) وبشكل متكافئ".

وشدد المعطري على "ان القضية الجنوبية يجب ان تحل بموجب قرارات الشرعية الدولية رقم (924) و (931)، التي تنص على حوار متكافئ بين دولتين وتحت اشراف دولي".

ودعا هذان القراران اللذان صدرا في يونيو من العام 1994 خلال الحرب الى حوار سياسي بين كافة الاطراف المعنية في اليمن للتوصل الى حل سلمي لخلافاتهما واستعادة الاستقرار تحت رعاية الامم المتحدة.

ويأتي التحضير للحوار الوطني في اليمن تنفيذا للمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن، التي وقعها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقوى المعارضة في 23 نوفمبر 2011، تحت ضغط احتجاجات واسعة شهدتها البلاد العام الماضي .

/مصدر: شينخوا/