دمشق 23 نوفمبر 2012 / تفاقم الاضطراب المستمر في سوريا منذ 20 شهرا مؤخرا بفعل موجة جديدة من العنف، إذ سقط وابل من القذائف على عدة أحياء في العاصمة دمشق واستمرت حصيلة القتلى في الارتفاع عبر أرجاء سوريا.
وكانت قذائف هاون عديدة قد ضربت مبنى سكنيا وساحة مدرسة في حي المزة بدمشق يوم الخميس، ما أدى إلى دمار مادي ووقوع بعض الإصابات.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، انفجرت عبوة ناسفة ملصقة بسيارة في حي برزة، ما أدى إلى جرح سائق السيارة، في حين أطلقت مجموعات مسلحة قذيفة هاون على حي الميدان بالعاصمة، ما أدى إلى أضرار مادية.
وفضلا عن هذا، فتح مسلحون النيران بشكل عشوائي على حافلة ركاب في ساحة العباسيين بالعاصمة، ما أدى إلى مقتل أحد الركاب وجرح آخرين.
وفي غضون ذلك، قال ناشطون إن هجمات بالقذائف استهدفت ساحة مركز تجاري يقع على الطريق السريع دمشق - درعا، ما أدى إلى إصابة كثير من العمال بجروح.
وفي اليوم نفسه أيضا، قتل الصحفي باسل توفيق يوسف، الذي كان يعمل لدى التليفزيون الرسمي السوري، على يد مجموعة مسلحة في حي التضامن المضطرب بدمشق.
وزعم معارضون مسلحون المسئولية عن اغتيال الصحفي في بيان بث على الانترنت تحت عنوان "تمت تصفية الشبيح الصحفي باسل توفيق يوسف".
ومصطلح "شبيح" يطلقه المعارضون المسلحون للحكومة السورية على مؤيدي الحكومة والقوات الموالية لها.
وتعد سوريا أكثر الدول دموية بالنسبة للصحفيين، حسبما قالت منظمة ((مراسلون بلا حدود)) التي تراقب وضع الصحافة في العالم، والتي ذكرت أن حصيلة قتلى الصحفيين خلال العام الجاري وصلت إلى رقم قياسي مسجلة 119 قتيلا 36 منهم في سوريا وحدها.
ووسط الاضطراب المتزايد عبر أرجاء سوريا، قتل 30 مسلحا يوم الأربعاء في محافظة دير الزور بشرق سوريا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، فيما لقي 10 جنود من القوات النظامية مصرعهم إثر انفجار لغم زرع على جانب الطريق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا في اليوم نفسه.
وذكرت لجنان التنسيق المحلية، وهي شبكة مؤلفة من ناشطين معارضين، أن حصيلة القتلى جراء أحداث العنف التي وقعت يوم الأربعاء وصلت إلى 95 قتيلا، متهمة الحكومة بالتسبب في العنف الجاري.
اندلعت التوترات في سوريا في مارس 2011 عندما خرج متظاهرون إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتفاقم الوضع منذ ذلك الحين، وتتهم قوات الأمن السورية بإطلاق الرصاص على متظاهرين سلميين.
وتجادل الحكومة السورية بأن الاضطراب الجاري في البلاد ليس انتفاضة للمطالبين بالإصلاح وإنما عمل تقوم به عصابات إرهابية ومجموعات مسلحة مدعومة من الخارج.
ويحث المجتمع الدولي باستمرار على وقف فوري لإطلاق النار في سوريا التي تشير تقارير إلى مقتل ما يزيد على 20 ألفا من أبنائها، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الأزمة العام المنقضي، فيما بات 2.5 مليون مواطن سوري بحاجة ملحة إلى مساعدات إنسانية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn