بكين   مشمس جزئياً~مشمس -1/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق إخبارى: تصعيد ممنهج وحرب مفتوحة تمارسها جماعات تخريبية ضد مصالح اليمنيين

2012:12:06.08:31    حجم الخط:    اطبع

صنعاء 5 ديسمبر 2012/ صعدت الجماعات التخريبية في اليمن من عملياتها مستهدفة المشاريع الاقتصادية والخدمية بشكل ملفت وممنهج في حرب مفتوحة ضد مصالح اليمنيين.

وسجلت الأيام والأسابيع الماضية عمليات تخريبية منظمة ومدروسة استهدفت مشاريع النفط والغاز وخطوط نقل التيار الكهربائي وألياف شبكة الانترنت وغيرها من المشاريع الاقتصادية والخدمية، بالتزامن مع الترتيبات الأخيرة لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي يعلق عليه اليمنيون آمالا عريضة لاستقرار وازدهار وطنهم.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء) إن انبوب النفط الرئيس في منطقة "الروضة" بمحافظة شبوة (458 كم) شرق صنعاء تعرض الليلة الماضية للتفجير من جماعة تخريبية.

وأوضح المصدر أن عملية ضخ النفط من حقول شبوة توقفت كليا بسبب التفجير.

وحسب المصدر فان عملية التفجير لأنبوب النفط تعد السابعة منذ مطلع فبراير الماضي، وانه تم يوم أمس احباط عملية تفجير اخرى للأنبوب في مأرب (170 كم).

وأكد المصدر أن استمرار العمليات التخريبية تصعيد ملفت وخطير يستهدف تدمير البنية الاقتصادية والخدمية للبلاد.

وما تزال صنعاء اليوم تغرق في الظلام بعد قيام مسلحين بقطع خطوط نقل الطاقة الكهربائية الرئيسة التي تغذى صنعاء ومدن أخرى من محطة "مأرب" لتوليد الطاقة الكهربائية مساء أمس الثلاثاء في منطقة نهم شرق صنعاء.

وجاءت العملية التخريبية، بعد ساعات من تمكن الفرق الهندسية من اصلاح خطوط نقل الكهرباء التي تعرضت للتخريب قبل ثلاثة ايام في منطقة "الدماشقة" بمأرب.

وتشهد خدمة الانترنت بصنعاء بطئا شديدا نتيجة تعرض الألياف الضوئية بمنطقة "حوث" بعمران (50 كم) شمال صنعاء لاعتداء تخريبي امس.

وتشهد محافظتا عدن وابين (جنوب البلاد) انقطاعا شبه كلي لخدمات الاتصالات وبطئا شديدا في خدمة الانترنت بسبب تعرض الالياف الضوئية أمس لأعمال تخريبية.

وقال مدير عام اتصالات أبين سالم منصور إن عملا تخريبيا أدى إلى قطع كابل الألياف الضوئية الرابطة بين أبين وعدن، وكذا إيقاف جميع الاتصالات بين محافظتي عدن وأبين وبين زنجبار وجعار، حسب الإعلام الرسمي.

وطالب مدير اتصالات أبين بضرورة وضع الحلول الناجعة ضد تلك العناصر التخريبية التي دائما ما تقوم بهذه الأعمال الحاقدة على أي إنجاز وطني في محافظة أبين لتطبيع الأوضاع فيها وتحسين مستوى الخدمات وخصوصا الاتصالات.

وسجلت الايام والأسابيع الماضية رقما قياسيا في الاعمال التخريبية التي تطال المشاريع الاقتصادية والخدمية في اليمن منذ توقيع الاطراف اليمنية في 23 نوفمبر العام الماضي على المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية والتي يدعمها قرار مجلس الامن الدولي 2014.

وأكدت الحكومة اليمنية اليوم أن عملية تصعيد ممنهج ومدروس وحرب مفتوحة تمارسها جماعات تخريبية ضد مصالح اليمنيين.

وقال راجح بادي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة اليمنية، في تصريحات ل((شينخوا))، إنه مع قطع جزء كبير من ترتيبات موعد انطلاق الحوار الوطني، ومع تحقيق نجاحات مهمة في هذا الاتجاه، وهي العملية التي يراهن عليها اليمنيون للاستقرار وحل الاشكاليات وطرح القضايا على الطاولة، تخاف بعض الاطراف من انطلاق ونجاح الحوار ويريدون استمرار الاوضاع المتأزمة والعودة باليمن إلى مربع الخلافات الاول.

وأضاف " القائم الان في اليمن صراع بين ارادتين الاولى تريد السير باليمن الى انجاح التسوية السياسية والدخول في الحوار الوطني الشامل لتأسيس عهد جديد لليمن، وارادة ثانية تريد عودة اليمنيين الى الخلف وعدم التطلع للمستقبل".

وتابع "من يريدون العودة للخلف بالوطن يعتمدون على عمليات التخريب لمصالح اليمنيين وسيلة اساسية، ويمارسون حاليا اعمال تصعيد ممنهج ومدروس وحرب مفتوحة ضد مصالح اليمنيين بغية العودة باليمن إلى مربع الماضي".

وأكد أن الحكومة اليمنية استنفذت كافة الجهود السلمية لثني المخربين عن اعمالهم الاجرامية، وان هناك توجيهات رئاسية صارمة لمواجهة المخربين وتقديمهم للعدالة.

من جانبه، قال استاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء محمد جبران إن عملية التصعيد غير المسبوقة في تخريب المشاريع الاقتصادية والخدمية في اليمن تهدف إلى اعاقة الوصول للحوار الوطني والتهدئة بشكل عام في البلاد.

وأوضح جبران أن عملية استهداف وتخريب المشاريع الاقتصادية والخدمية سواء كانت اليمن في مرحلة صراع او ظروف عادية يجب ان لا تمسها، مشيرا إلى ان متضررين من العملية السياسية يقفون بشكل مباشر وراء هذه الاعمال التخريبية.

وأضاف " نلحظ ان عمليات التخريب تسير بطرق منظمة ومدروسة ومتزامنة، وهي بالتأكيد ورائها اياد خفية متضررة، وتريد خلط الأوراق، وعدم وصول اليمن الى الحوار الوطني وتحقيق التهدئة الكاملة ".

وأكد جبران أهمية وضع ميثاق تتقدم به الحكومة اليمنية وتوافق عليه كافة الاطراف السياسية بعدم جر المشاريع الاقتصادية والخدمية في الصراعات السياسية، لان المتضرر بشكل مباشر هو المواطن.

وفي السياق ذاته، قال رئيس جمعية (أجيال مأرب التنموية) المدنية ناصر مهتم إن عملية تصعيد غير مسبوقة تتعرض لها المشاريع التنموية من قبل جماعات تخريبية مدعومة من قبل نافذين في الدولة.

وأوضح مهتم أن تصعيد اعمال التخريب خلال الاونة الاخيرة يهدف إلى اعاقة التسوية السياسية والتهدئة في البلاد ، وان الجماعات التخريبية مدفوعة في معظمها من قبل شخصيات نافذة في الدولة اليمنية لا تريد نجاح التسوية السياسية.

وأضاف " هناك جماعات تخريبية يكون لديها مطالب شخصية احيانا، ولكنها في الغالب مطالب غير شرعية، ولا تسمح لهؤلاء المخربين بضرب مصالح اليمنيين ".

وأكد رئيس المنظمة المدنية التنموية ، والتي تتخذ من محافظة مأرب مقر لها ، أن اضرارا كبيرة تلحق بالمواطنين في المحافظة نتيجة الاعمال التخريبية، مشيرا إلى أن هذه الاعمال تقدم أبناء المحافظة بصورة سيئة، بالاضافة الى تضرر المواطنين الساكنين في المحافظة من الغازات المنبعثة نتيجة الاعمال التفجيرية لأنابيب الغاز والنفط.

وتابع " نشعر بانزعاج كبير من استهداف المصالح العامة ومن عملية التصعيد الاخيرة ضد مصالح اليمنيين ".

وطالب مهتم ، الحكومة اليمنية الضرب بشدة ضد المخربين وعدم اتباع سياسة الارضاء لأنها تثير رغبة الاخرين وتتسبب في استمرار الهجمات والأعمال التخريبية.

ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الأطراف السياسية في اليمن إلى تسريع بدء عملية الحوار الوطني.

ووجه اعضاء المجلس خلال جلستهم أمس الثلاثاء التي كرست للاستماع إلى التقرير الذي قدمه المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر، تحذيرا إلى من يحاولون تعطيل الحوار الوطني.

وأكد بن عمر أن "العملية الانتقالية في اليمن مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليا بالتغيير .. مشيرا إلى أن المعطلين من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار".

وأضاف "كثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين، وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر ذلك".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات