وزير الداخلية الليبي يؤدي اليمين القانونية رغم اعتراض هيئة النزاهة

طرابلس 11 ديسمبر 2012 / أدى وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل البرعصي مساء اليوم (الثلاثاء) ، اليمين القانونية أمام المؤتمر الوطني الليبي ، رغم اعتراضات هيئة النزاهة.

وأدى شوايل اليمين في جلسة مسائية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) منعت وسائل الإعلام من تغطية وقائعها، بحسب ما أفاد عضو المؤتمر صلاح ميتو وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقدم شوايل برنامج عمل وزارته وخطته لدعم استقرار الأمن.

وقال ميتو ان شوايل ركز في تقديم خطته، على " بناء جهاز الشرطة الجديد، الذي سيتم تأهيله من خلال دورات تدريبية قصيرة، تمتد من 3 إلى 6 أشهر على أقصى تقدير".

وأضاف ميتو " ركز شوايل أيضا على دمج كتائب الثوار في الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية، من خلال خطة إستراتيجية منظمة وفق قواعد ثابتة، تضمن مخرجات أمنية مدربة، تهتم بالنوع وليس بالكم".

وكانت الهيئة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية أصدرت قرارا بعدم انطباق معاييرها على عاشور شوايل وطالبت الأسبوع الماضي بعدم أدائه اليمين القانونية، إلى حين الانتهاء من الإجراءات القضائية المرتبطة بقرار هيئة النزاهة بحقه.

وألغت دائرة القضاء الإداري بمحكمة استئناف طرابلس قبل نحو أسبوعين، قرار هيئة النزاهة الليبية، بشأن عدم انطباق معاييرها على شوايل ما دفع بالهيئة إلى التقدم بطعن أمام المحكمة العليا.

وقال رئيس الهيئة هلال السنوسي لـ (شينخوا) ان سبب التحفظ والاعتراض على شوايل " ليس شخصيا، وإنما يتعلق باحترام القانون وسيادته".

وأشار الى أن "المؤتمر الوطني أجرى تعديلا مكن من خلاله وزير الداخلية من أداء القسم، وهو أمر لا نجد له تفسيرا مقنعا".

ويحق للهيئة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية بحسب قانونها التقدم بطعن أمام المحكمة العليا للفصل بشكل نهائي لصالحها أو لصالح مرشح لتقلد منصب بمؤسسات الدولة اصدرت الهيئة قرارا بعدم انطباق معاييرها عليه وألغاه القضاء الاداري.

وأرجع عضو المؤتمر مصطفى التريكي سبب التعديل الذي أجراه المؤتمر الوطني الليبي على لائحته القانونية لـ "حساسية الموقف والفراغ الأمني الذي تعاني منه الدولة، لهذا قررنا تمكين شوايل من أداء القسم".

وشدد التريكي في اتصال هاتفي مع (شينخوا) " في حال حكمت المحكمة العليا لصالح قرار هيئة النزاهة، فإن وزير الداخلية سيعفى من مهامه، وناقشنا مع رئيس الحكومة علي زيدان بديله لشغل المنصب".

ويعد عاشور شوايل من أبرز أعضاء حكومة زيدان، الذين تعرضوا لانتقادات سياسية وشعبية لتولي حقيبة الداخلية.

وكان شوايل يشغل مدير إدارة المرور والتراخيص في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، ولم يشفع له التحاقه المبكر بثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام القذافي، من تجنب الانتقادات لارتباطه بالنظام السابق.

/مصدر: شينخوا/