دمشق 13 ديسمبر 2012 /اعترفت المزيد من الدول العربية والغربية بائتلاف المعارضة السورية المشكل حديثا "ممثلا شريعا للشعب السوري"، فيما يواصل الوضع الإنساني تدهوره في هذا البلد الواقع بمنطقة الشرق الأوسط .
فقد اعترف ما يسمى باجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" الذي عقد في المغرب يوم الأربعاء بـ "الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية"، الذي شكلته أطياف المعارضة السورية في بداية نوفمبر في دولة قطر، "ممثلا شريعا للشعب السوري".
وحضر الاجتماع ممثلون من 114 دولة ومنطقة و 15 منظمة غير حكومية، وتعهدوا بدعم قوى الائتلاف .
وقبل الاجتماع ، قال جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن منظمته تأمل في اعتراف كامل من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف صبرا "نريد أن يدعم الاجتماع حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، ويقدم مساعدات إنسانية للسوريين".
جاء اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" بعد ساعات من اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بائتلاف المعارضة "ممثلا شريعا لسوريا"، ما مهد الطريق لزيادة المساعدات الأمريكية لهذا الائتلاف .
فقد قال أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة ((أي بي سي)) الإخبارية الأمريكية يوم الثلاثاء "لقد اتخذنا قرارا بأن ائتلاف المعارضة السورية شامل الآن بما يكفي ويمثل بدرجة كافية الشعب السوري، ونحن نعتبرهم الممثل الشرعي للشعب السوري في مواجهة نظام الأسد".
جاء هذا التحرك الأمريكي في أعقاب خطوات مماثلة اتخذتها بريطانيا وفرنسا وعدة دول عربية اعترفت بائتلاف المعارضة بعد فترة قصيرة من تشكيله في الدوحة.
وقالت روسيا، وهى تنتقد اعتراف واشنطن هذا، إن الولايات المتحدة "قررت ان تراهن على انتصار عسكري لهذا الائتلاف".
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء أن التحرك الأمريكي يتناقض مع الاتفاق المنصوص عليه في بيان جنيف حول بدء حوار لجميع السوريين بين ممثلي الحكومة والمعارضة.
وعقب اعتراف الولايات المتحدة بائتلاف المعارضة السورية، نشرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) تعليقا يقول إن تصريحات أوباما تشكل "اعتداء على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله واختيار ممثليه".
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن خطوة كهذه ستعوق جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة في سوريا من خلال الحوار.
وحذر رجاء الناصر، العضو القيادي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، من أن المجموعات المسلحة غير متحدة وأن الأزمة في سوريا لن تنتهى بانهيار نظام الأسد إذا ما تواصلت أعمال العنف وازداد حدة.
وفي يوم الأربعاء، ضربت سلسلة من التفجيرات المميتة دمشق ومن بينها ثلاث تفجيرات استهدفت وزارة الداخلية السورية واسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين في البلدان المجاورة، التي وصلت الآن إلى ما يزيد على نصف مليون، قد ترتفع إلى 700 ألف بحلول نهاية العام.
وهناك الآن الكثير من اللاجئين في حاجة ماسة إلى توفير الإمدادات الشتوية والخدمات الصحية الأساسية لهم. كما أفاد برنامج الغذاء العالمي بأن عدم الأمن الغذائي في ازدياد أيضا في سوريا.
هذا وقد حثت الصين يوم الأربعاء على إيجاد تسوية عادلة وسلمية وملائمة للقضية السورية. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي أن "مستقبل سوريا ومصيرها ينبغى ان يقرره الشعب السوري بنفسه".
وأضاف أنه ينبغى بدء عملية انتقال سياسي يقودها الشعب السوري ودفعها للأمام في أسرع وقت ممكن، وأن الصين مسترغب في الحفاظ على التواصل مع جميع الاطراف المعنية في سوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn