الرباط 12 ديسمبر 2012 / يراهن الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الذي يعقد اليوم (الأربعاء) بمدينة مراكش المغربية، على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بالإئتلاف الوطني السوري المعارض وحشد الدعم الانساني للتخفيف من معاناة السوريين.
ولا شك أن هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه نحو 120 دولة سيقف ،حسب المراقبين، على تقييم نتائج القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماعات السابقة، على ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها الأزمة السورية.
وكانت الاجتماعات الثلاثة السابقة قد عقدت على التوالي في كل من تونس (24 فبراير 2012)? واسطنبول (أول أبريل 2012) وباريس (6 يوليو 2012).
وقال عبد الباسط سيدا عضو "الائتلاف الوطني السوري" في تصريح للصحافة قبيل افتتاح اجتماع بمراكش إنه يتعين أن يخرج الاجتماع ب"قرارات واضحة تؤكد اعترافا صريحا بالائتلاف الوطني وتدعم الشعب السوري على مختلف المستويات".
وأعرب عن أمله في ألا يكون الاجتماع "نسخة" للمؤتمرات السابقة الخاصة بسوريا.
من جهته، أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني اليوم في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء أن اجتماع مراكش سيخرج بمبادرات وأفكار "سيكون لها تأثير مهم في إنهاء الأزمة السورية".
وأضاف أن النقاش خلال الاجتماع سيهتم أساسا بكيفية دعم "الائتلاف الوطني السوري" وسبل إنهاء المأساة التي يعيشها الشعب السوري ومستقبل سورية.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية إن بلاده تعتبر مجموعة المعارضة الرئيسة السورية "الممثل الشرعي" للشعب السوري.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة ((ايه بي سي)) التليفزيونية الأمريكية، وصف أوباما الاعتراف بمجلس المعارضة السوري، الذي تم تشكيله حديثا، بأنه "خطوة كبيرة" فيما تسمى بالجهود الدولية الرامية إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال إن المجموعة المتمردة أصبحت حاليا "شاملة بما يكفي" لمنحها هذه المكانة المرتفعة، ما يمهد الطريق لزيادة المساعدات الأمريكية للمنظمة. وأضاف أوباما أن واشنطن ستتحمل، باعترافها بالمجلس، مسئوليات جديدة "للتأكد من أنهم ينظمون أنفسهم بشكل فعال، وأنهم يمثلون جميع الأطراف، وأنهم يلزمون أنفسهم بتحقيق عملية انتقال سياسي تحترم حقوق النساء وحقوق الأقلية ".
وكانت الولايات المتحدة قد قالت على لسان المتحدثة باسم خارجيتها فيكتوريا نولاند امس أنها ستوجه خلال هذا الاجتماع "رسالة دعم قوية" للائتلاف الوطني السوري.
وأضافت المتحدثة إن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ويليام بيرنز الذي سيشارك محل هيلاري كلينتون في هذا الاجتماع سيوجه إلى المعارضة السورية "نفس رسالة الدعم القوية" التي كانت تعتزم هيلاري كلينتون توجيهها خلال هذا الاجتماع.
وقالت نولاند في مؤتمرها الصحفي اليومي "إننا نتمنى أن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل دعم الائتلاف السوري من خلال الرفع من حجم المساعدات الإنسانية".
يذكر أن مجموعة أصدقاء الشعب السوري تأسست بمبادرة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتباحث حول الأزمة السورية وتضم هذه المجموعة أكثر من 100 بلد عربي وغربي ومنظمات دولية فضلا عن ممثلي المعارضة السورية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn