جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: العربي وعمرو يزوران رام الله في خطوة لدعم الفلسطينيين معنويا

/مصدر: شينخوا/  13:56, December 31, 2012

تقرير إخباري: العربي وعمرو يزوران رام الله في خطوة لدعم الفلسطينيين معنويا

رام الله 29 ديسمبر 2012 /زار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يرافقه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم (السبت) مدينة رام الله في الضفة الغربية في خطوة هدفت إلى دعم الفلسطينيين معنويا.


واجتمع العربي وعمرو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله فور وصولهما على متن طائرة أردنية، حيث حظيا باستقبال رسمي تخلله وضع اكليلين من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقال العربي في مؤتمر صحفي عقب لقاء عباس، إن تعهدات الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا " لم يتحقق منها شيئا حتى الآن".

وذكر العربي الذي كان يتحدث خلال المؤتمر مع عمرو ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خطوات عملية ومحددة لمطالبة الدول العربية بالوفاء بتعهداتها.

وأوضح أنه "سيتم التحرك خلال الأيام القادمة وسنرى النتيجة"، مشيرا إلى أنه أبلغ من الرئيس عباس أن السلطة الفلسطينية "لا تستطيع أن تباشر مهامها وهي في هذا الوضع المالي".

وتعهدت الدول العربية في قمة بغداد في مارس الماضي بتقديم 100 مائة مليون دولار شهريا لخزينة السلطة الفلسطينية التي تواجه عجزا ماليا بأكثر من مليار دولار بسبب نقص المساعدات الخارجية وحجز إسرائيل لأموال عائدات الضرائب.

وأجبرت الحكومة الفلسطينية قبل 10 أيام من نهاية العام، على الاستدانة بقرض من البنوك المحلية بقيمة 100 مليون دولار لسداد نصف قيمة فاتورة رواتب موظفيها عن الشهر الماضي على أمل وصول المساعدات العربية.

وذكر العربي أنه قدم التهنئة إلى عباس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في 29 من الشهر الماضي.

وأوضح بهذا الصدد أنه تناول مع الرئيس الفلسطيني "الخطوات المحددة التي سوف تلجأ إليها فلسطين بتأييد تام وكامل من الدول العربية وبالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لتغيير المعادلة".

وقال العربي إنه "لا يمكن الاستمرار في الترتيبات والأسلوب المتبع منذ 20 عاما لحل القضية الفلسطينية، هذا أسلوب يضيع الوقت ويحقق مطالب وأهداف إسرائيل التوسعية"، داعيا إلى أسلوب جديد يقوم على إنهاء النزاع وليس إدارته.

من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري أنه نقل دعوة من الرئيس محمد مرسي إلى عباس من أجل زيارة القاهرة في أسرع وقت ممكن "حيث اتفقنا على إتمام الزيارة قريبا بعد انتهاء التزامات الرئيس عباس فيما يتعلق بأعياد الميلاد".

وجدد عمرو التأكيد على إصرار بلاده على إنجاز المصالحة الفلسطينية، قائلا "نحن نؤمن ونعتقد والعرب جميعا أنه من دون المصالحة سيظل شيء ناقص في المعادلة والمسيرة نحو الوصول إلى تسوية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأوضح بهذا الصدد أن زيارة عباس المقبلة إلى القاهرة "ستمثل انطلاقة عملية المصالحة الفلسطينية التي نرجو أن تتوج بالنجاح بالقريب العاجل".

وترعى مصر منذ سنوات جهود إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس والمقاومة الإسلامية (حماس) لإنهاء الانقسام الداخلي الذي بدأ صيف العام 2007 إثر سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة.

وعقب المؤتمر الصحفي، توجه العربي وعمرو في جولة على أطراف مدينة رام الله للإطلاع على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي قرب المدينة، رفقة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

ووصف العربي في تصريحات للصحفيين الأعمال الاستيطانية الإسرائيلية، بـ"الشيطانية"، داعيا إلى وضع حد لها.

وقال "إن الواقع على الأرض أسوأ بكثير مما يصور في الإعلام وأنه يجب وضع حد لهذه المستوطنات الإسرائيلية التي تدمر السلام".

وأضاف العربي أن "وجود الاحتلال بأسره باطل وليس المستوطنات فقط ويجب وضع حد له من قبل العالم من أجل تحقيق السلام ".

كما عقد العربي اجتماعا مع ممثلي أهالي الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وتسلم رسالة من وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع تشرح أوضاعهم والجهود الفلسطينية لتدويل قضيتهم.

واكتست زيارة العربي التي تعد الأولى من نوعها لأمين عام الجامعة العربية، أهمية خاصة بالنسبة للفلسطينيين كونها تأتي بعد شهر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" بتأييد 138 دولة وامتناع 41 ورفض 9 دول بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا أن عددا من وزراء الخارجية العرب سيرافقون العربي في زيارته إلى رام الله، غير أنهم تراجعوا عن ذلك قبل يومين، مشيرين إلى أن ترتيبات ستجرى لزيارة أخرى تتضمن ذلك.

وكان أول زعيم عربي يزور الأراضي الفلسطينية بعد قرار الأمم المتحدة هو العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 6 ديسمبر الجاري حيث جرى له استقبال رسمي في رام الله قبل لقائه مع الرئيس عباس.

وبموازاة زيارة العربي والوزير المصري إلى رام الله، تظاهر شبان قبالة مقر الرئاسة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بسحب مبادرة السلام العربية التي تقوم على الاعتراف الكامل بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

وانتقد هؤلاء خلال تظاهرتهم بدعوة من تجمع (فلسطينيون من أجل الكرامة)، مواقف الدول العربية من القضية الفلسطينية وما وصفوه ب"تقصيرهم" تجاه دعمها سياسيا وعدم التحرك الفاعل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.


[1] [2] [3] [4]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة