رام الله 20 ديسمبر 2012 / أعربت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) عن أسفها لقيام الولايات المتحدة الأمريكية "بعرقلة" إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدين الاستيطان الإسرائيلي.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نحن نأسف لقيام الولايات المتحدة بعرقلة إصدار أي قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ويلزمها بوقف جرائمها الاستيطانية".
وأضاف "بينما كان يقوم بجولة في مواقع المستوطنات التي تنوي إسرائيل إقامتها بالضفة الغربية في (غوش عتصيون ورامات شلوموا ورامات هامتوس)، أنها تقصد بذلك خنق مدينة القدس الشرقية وتدمير إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية ".
واعتبر أن إسرائيل إذا ما نفذت مخططاتها الاستيطانية الأخيرة فإنها "ستدق المسمار الأخير في نعش عملية السلام وحل الدولتين".
وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات المتاحة لديها الآن من أجل "محاسبة ومعاقبة إسرائيل على كل هذه الخطوات الاستيطانية".
بدوره، توعد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة المستوطنين والحكومة الإسرائيلية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن "لا يبقى حجر واحد من كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
وأعلنت مسئولة ملف الاستيطان في حركة (السلام الآن) الإسرائيلية حجيت عفران اليوم، أن لدى الحكومة الإسرائيلية مخطط جديد لإقامة 6000 وحدة استيطانية في جنوب الضفة الغربية.
وقالت عفران لـ((شينخوا))، إن الخطة الأولى التي صادق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ستبدأ بإقامة 523 وحدة استيطانية في منطقة بيت لحم إلى الجنوب الغربي.
وأضافت إن البناء لن يتم بشكل مباشر وإنما تحتاج الخطة لعرضها على الإدارة المدنية في لجنة التخطيط، ومن ثم تقديمها للاعتراض من قبل الجمهور، وبعد ستين يوما يتم المشروع بإقامة المشروع الذي سينتهي خلال عام أو عامين.
وتابعت غفران، أن إقامة هذه المدينة يعني إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، الأمر الذي تنظر إليه حركة السلام الآن بأنه لا يصب في مصلحة إسرائيل ولا التوصل إلى سلام بناء على حل الدولتين.
وأعلنت إسرائيل الاثنين الماضي المصادقة على خطة لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في حي (رمات شلومو) في شمال القدس، ما أثار المزيد من الانتقادات الفلسطينية.
وهذه هي خطط الاستيطان الرابعة التي تقرها إسرائيل منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في 29 من الشهر الماضي بتأييد 138 دولة وامتناع 41 ورفض 9 دول بينهم واشنطن وإسرائيل.
وكانت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة قد نددت الليلة الماضية بقرار إسرائيل بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في شرق القدس وبعض مستوطنات الضفة الغربية.
وقالت 4 دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك، إن عملية البناء في المنطقة المعروفة (أي 1) بين القدس ومستوطنة (معالي ادوميم) ستؤدي إلى فصل المدينة عن الضفة الغربية والى عملية ترحيل للفلسطينيين، كما أنها ستعرض حل الدولتين للخطر، الأمر الذي انتقدته وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزارة الخارجية قولها، إذا أرادت دول أوروبا دفع عملية السلام في المنطقة فعليها إقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات ليتسنى بحث جميع المسائل العالقة بما في ذلك المستوطنات.
وأشادت الوزارة، بقرار الولايات المتحدة "عدم الانضمام إلى تنديد أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين بالقرارات الإسرائيلية بشأن البناء الاستيطاني".
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير الماضي حق النقض الفيتو في وجه مشروع قرار فلسطيني يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه رغم تصويت الأعضاء الأربعة عشر الآخرين في المجلس لصالح مشروع القرار.
ويلوح الفلسطينيون منذ ترقية مكانتهم إلى دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة في 29 من الشهر الماضي، باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل منها تفعيل أنشطتهم في مجلس حقوق الإنسان الدولي وطلب الانضمام لمنظمات الأمم المتحدة المتخصصة وبينها محكمة العدل الدولية.
يذكر أن آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت مطلع أكتوبر من العام 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn