بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 10/0 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية في ذكرى إعلان الاستقلال

2012:11:15.08:15    حجم الخط:    اطبع

رام الله 14 نوفمبر 2012 / اندلعت اليوم (الأربعاء) مواجهات بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية خلال تظاهرات نظمت بمناسبة الذكرى 24 لوثيقة الاستقلال الفلسطيني.

وأفادت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن المواجهات جرت في مواقع متفرقة من الضفة الغربية لدى وصول المتظاهرين الفلسطينيين إلى الحواجز والمواقع العسكرية وسط تعزيزات أمنية مكثفة للجيش الإسرائيلي.

وأضافت المصادر أن المشاركين في التظاهرات، الذين قدر عددهم بالآلاف وتأتي ضمن فعاليات أسبوع الشباب الفلسطيني، أغلقوا عدة طرق التفافية مخصصة للمستوطنين.

ومن بين الطرق التي أغلقها عدد من المتظاهرين أكبر معبر لمستوطنة (كريات سيفر) على طريق (343) قرب نعلين قضاء رام الله، والطريق المؤدية إلى مستوطنة (عوفرا) شرق نفس المدينة.

ومنع الجيش الإسرائيلي غالبية المتظاهرين من تجاوز الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدن والبلدات التي عمدت إلى إغلاقها بالأسلاك الشائكة ونشر تعزيزات أمنية مكثفة فيها.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش استهدفت مشاركين في عدة تظاهرات بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح وصفت بالمتوسطة والعشرات منهم بحالات اختناق واعتقال عدد آخر.

وكان بين المصابين بحالات اختناق خلال تظاهرة قرب رام الله، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس مجلس القضاء الشرعي في الأراضي الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس.

وجرى علاج غالبية المصابين ميدانيا، فيما قالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني لـ((شينخوا))، إن 15 شخصا على الأقل نقلوا للعلاج في رام الله وبيت لحم بسبب "استنشاقهم غازا ساما" خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وشارك متضامنون أجانب في التظاهرات التي دعت إليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تحت اسم "مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال".

ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية فقط ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال ودعم التوجه الفلسطيني المقرر هذا الشهر للحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لدى مشاركته في إحدى التظاهرات في رام الله، على "حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله والتعبير عن رفضه للاحتلال وممارساته وإرهاب مستوطنيه"، مشيرا إلى أن القانون الدولي والشرعية الدولية كفلا له هذا الحق.

واعتبر فياض، أن التظاهرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية "بمثابة تعبير شامل عن رفض شعبنا للاحتلال والاستيطان، وتمسكه بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في الحرية والخلاص من الاحتلال، وتجسيد السيادة الوطنية على أرضه".

بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة للحركة، إن التظاهرات عبرت عن المطلب الفلسطيني الرئيس بضرورة تجسيد السيادة الفلسطينية على كل أراضي الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس.

واعتبر عساف، أن التظاهرات تأتي مكملة لمعركة القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة ودعما لها من اجل إنهاء الاحتلال وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.

وانتهت التظاهرات المركزية في مدن الضفة الغربية بمهرجانات تضمنت فقرات فنية وأغاني وطنية وفلكلورية، وعروضا كشفية مختلفة.

وجاء إحياء ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني عشية تقديم طلب نيل فلسطين صفة دولة غير عضو لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في 29 من الشهر الجاري وفق ما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل يومين.

وفي هذا الصدد، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "كافة الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم إلى الانحياز للحق الفلسطيني والتصويت لصالح مشروع القرار بشأن الاعتراف بفلسطين دولةً غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

وقالت اللجنة في بيان لها بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال، إن التوجه للأمم المتحدة يهدف "لقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية الاستعمارية وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه التي هي أراضي دولة محتلة وليست أراضي متنازعا عليها، ولتكون أي مفاوضات مستقبلية هي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا من أجل التفاوض بشأنها".

واتهمت اللجنة إسرائيل، بـ" تصعيد استهدافها للإنسان الفلسطيني وأرضه عبر مواصلتها سياسة الاستيطان والاغتيالات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وفرض الحقائق على الأرض وسن القوانين العنصرية التي تستهدف نسف المشروع الوطني والحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

وكان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أعلن وثيقة إعلان استقلال دولة فلسطين في 15 نوفمبر عام 1988 خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.

وقد اعترفت أكثر من 100 دولة بهذا الاستقلال، وتم نشر 70 سفيرا فلسطينيا في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال لكنه رغم ذلك لم يقد الفلسطينيين إلى قيام دولتهم المستقلة رغم توقيع اتفاق (أوسلو) للسلام الانتقالي مع إسرائيل بعد ذلك بخمسة أعوام.

ولم يشهد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف يونيو عام 2007 فعاليات شعبية مماثلة لإحياء يوم الاستقلال الذي يصادف يوم غد الخميس، علما أن الحكومة المقالة كانت أعلنت إجازة رسمية أسوة بالضفة الغربية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات