حزب تونسي يقرر التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمقاضاة مسؤولين وسياسيين بينهم الغنوشي

تونس 3 يناير 2013 /قرر حزب "حركة نداء تونس" الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، اليوم (الخميس) التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة سياسيين بارزين ومسؤولين حكوميين، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات) مساء اليوم عن المحامي عبد الستار المسعودي القيادي في حزب "حركة نداء تونس" قوله، إن الحزب "اتخذ قرارا بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي صادقت الجمهورية التونسية على الانضمام اليها في 14 مايو 2011 لمقاضاة بعض الأطراف التي تستهدفه وأنصاره ومقراته وتمارس في حقه جريمة ضد الإنسانية".

وأوضح أن حزبه "يقوم حاليا بإستكمال بعض الإجراءات الترتيبية والتقنية قبل التوجه إلى مقر المحكمة بلاهاي في غضون الأيام القليلة القادمة لتقديم شكوى رسمية للمدعي العام".

وبحسب المسعودي، فإن ملف الشكوى يتضمن "قرائن تثبت تورط عدد من الأطراف في استهداف الحزب"، منها وثائق مكتوبة وأخرى صوتية، فضلا عن أشرطة فيديو "توثق الإعتداءات" التي تعرضت لها مقرات وتنسيقيات حزب "حركة نداء تونس" بعدد من مناطق البلاد منها صفاقس وتطاوين وقليبية وقصر هلال وجربة وتستور وتونس العاصمة.

ولفت إلى أن الإتهامات ستشمل "أطرافا أمنية وأخرى سياسية إلى جانب رابطة مجالس حماية الثورة بكامل تراب البلاد وأعضاءها".

وكشف في هذا السياق أن القائمة تضم مسؤولين حكوميين مثل وزير الداخلية علي لعريض وبعض المحافظين (ولاة) ومسؤولين أمنيين بالجهات التي تعرضت فيها تنسيقيات ومنتسبي الحركة إلى "اعتداءات".

كما تضم قائمة السياسيين عدة أسماء منها رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، وعدد من مسؤوليها منهم عامر لعريض وحسين الجزيري ووليد البناني والحبيب اللوز، ونواب في المجلس التأسيسي الى جانب قياديين في حزب المؤتمر، الشريك في الائتلاف الحاكم.

ويتهم حزب حركة نداء تونس أتباع رابطات مجالس حماية الثورة المحسوبة على حركة النهضة الاسلامية بعدد من الجهات بـ"التحريض" ضده وضد منتسبيه وإفشال اجتماعاته الحزبية والإعتداء على أنصاره، ما أسفر عن مقتل أحدهم في بلدة تطاوين منذ اشهر، وهو ما اعتبره السبسي "جريمة اغتيال سياسية".

/مصدر: شينخوا/