آلاف العراقيين يخرجون في مظاهرات حاشدة

بغداد 4 يناير 2013/ خرج آلاف العراقيين بعد صلاة (الجمعة) في عدد من مدن البلاد بما فيها العاصمة بغداد ، مطالبين باطلاق سراح المعتقلات من النساء والمعتقلين الذين لم تثبت بحقهم اي تهم والغاء قانوني مكافحة الارهاب والمساءلة والعدالة وكذلك تحقيق التوازن الوطني وتحسين الخدمات.

وانطلقت التظاهرات تحت شعار " جمعة الصمود" ، على الرغم من تحذيرات رئيس الحكومة نوري المالكي بانهاء المظاهرات والاعتصامات بالقوة.

وخرج الاف المتظاهرين في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل شمال بغداد ، ومحافظة الانبار غربها وصلاح الدين وكركوك شمالها فضلا عن خروج مئات المتظاهرين في منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية شمالي بغداد.

ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات تندد بالطائفية منها (اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه) واخرى تطالب بتحقيق العدالة ورفع الظلم عن المظلومين من قبيل (لا معنى للحرية في بلد حكامه ظلام).

وردد المتظاهرون هتافات (لا للتهميش لا للبطالة ولا لنقص الخدمات لا لانتهاك الأعراض والحرمات ونعم للعدل والمساواة ونعم للتوازن في مؤسسات الدولة ونعم لرفع الظلم عن المظلومين) .

وطالب المتظاهرون الحكومة المركزية باطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ومحاسبة المقصرين وايقاف تنفيذ احكام الاعدام وتعليق العمل بالمادة 4 من قانون الارهاب الى حين الغائها من قبل مجلس النواب ، وتشريع قانون العفو العام ، وايقاف العمل بقانون المساءلة والعدالة ،وتحقيق التوازن بجميع مؤسسات الدولة.

كما تضمنت المطالب الغاء قيادات العمليات في جميع محافظات العراق ، ومنع استخدام الشعارات الطائفية ،واجراء تعداد سكاني شامل تحت اشراف الامم المتحدة قبل اجراء انتخابات عامة وتجنب المداهمات العشوائية والغاء قانون المخبر السري ، واعادة جميع مساجد اهل السنة والممتلكات المصادرة.

وكان المالكي قد هدد في لقاء بثته قناة (العراقية) الفضائية المملوكة للدولة اول امس ، باستخدام القوة لفض المظاهرات التي وصفها بالمخالفة للدستور، مشيرا إلى أن من يقف وراء استمرارها "أجندات ترمي إلى زعزعة الدولة"، مؤكدا أن الطريق الدولي بين العراق وسوريا الذي اتخذه المتظاهرون ساحة للتظاهر بعد غلقه "سيفتح بالقوة".

وتشهد محافظة الانبار ذات الغالبية السنية منذ اكثر من عشرة ايام تظاهرات واعتصامات، على خلفية اعتقال حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، تطالب باطلاق سراح السجينات والمعتقلات في سجون وزارتي الداخلية والعدل واصلاح العملية السياسية، وامتدت هذه التظاهرات بعد ذلك لتشمل مدن محافظات صلاح الدين ونينوى، وكركوك.

/مصدر: شينخوا/