سيناتور أمريكي يبلغ الرئيس عباس رفض بلاده انضمام فلسطين لمنظمات الأمم المتحدة

رام الله 7 يناير 2013/أبلغ السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري راند بول اليوم (الاثنين) الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمعارضة بلاده لانضمام فلسطين إلى منظمات الأمم المتحدة المتخصصة عقب رفع تمثيلها في الأمم المتحدة بحسب مصدر فلسطيني مطلع.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن بول أبلغ عباس خلال اجتماعهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أن واشنطن ستفرض عقوبات مشددة على السلطة الفلسطينية في حال توجهها للانضمام للمؤسسات الدولية.

وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بول اعتبر رفع تمثيل فلسطين لدى الأمم المتحدة الذي عارضته واشنطن بشدة "أمرا حدث وانتهى ولن يتم فرض عقوبات أمريكية إلا في حال المضي بخطوات فلسطينية أخرى".

وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماع لها في رام الله برئاسة عباس الخميس الماضي، أنها قررت البدء بخطوات توقيع فلسطين على المواثيق والاتفاقيات الدولية تمهيدا للانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في 29 من نوفمبر الماضي بتأييد 138 دولة وامتناع 41 ورفض 9 دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وحسب المصدر الفلسطيني، فإن السيناتور الأمريكي بول، نقل إلى عباس رسالة من الإدارة الأمريكية تطالبه بضرورة كسر الجمود السياسي الحاصل والعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون شروط مسبقة.

وقال المصدر، إن بول أبلغ عباس بأن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم بدء تحرك بعد تنصيبها رسميا في 20 من الشهر الجاري من أجل دفع مسار عملية السلام والعودة إلى المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية.

من جهته، كرر عباس، وفق المصدر ذاته، مطالبة بول بضغط أمريكي جاد على إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية ووضع حد للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يتم البحث فلسطينيا بكافة الخيارات بما فيها الانضمام للمؤسسات الدولية "فإذا تمادت إسرائيل بأعمالها فإن ذلك سيعجل هذه الخطوات".

وذكر المصدر، أن عباس أبدى انزعاجه للسيناتور الأمريكي من فرض واشنطن حصارا ماليا على السلطة الفلسطينية ودفع الدول العربية لعدم دعمها، محذرا إياه من انهيار السلطة الفلسطينية في حال استمرار هذا الوضع.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) عن عباس تأكيده خلال لقاء السيناتور الأمريكي، على تمسك القيادة الفلسطينية بعملية السلام المبنية على قرارات الشرعية الدولية للوصول للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

يذكر أن آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية وذلك بسبب رفض تل أبيب وقف أنشطتها الاستيطانية.

ومن المقرر أن يلتقي عباس في رام الله غدا المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل في أول لقاء بينهما منذ قرار الأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني لديها.

/مصدر: شينخوا/