مباحثات أردنية أوروبية لإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

عمان 9 يناير 2013/ بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال لقائه اليوم (الأربعاء) في عمان، مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام بالشرق الأوسط اندرياس رينيكي، أخر التطورات والمستجدات على صعيد الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات مباشرة وجادة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في إطار السعي نحو تحقيق هدف حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقيق السلم والأمن لدول المنطقة كافة.

وحسب بيان للخارجية الاردنية، قال جودة إن قيام دولة فلسطينية يشكل مصلحة أردنية أكدها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كل مناسبة، مشددا على أهمية الدور الأوروبي في هذا الإطار ودعمه لجهود الأردن لتحقيق التقدم الملموس في هذا الجانب.

من جانبه، أكد رينيكي دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الأردنية المبذولة لدفع عملية السلام وتجاوز العقبات التي تواجه الجهود الرامية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي السياق ذاته، أكد وزير خارجية الأردن ناصر جودة ونظيره الاستوني ارموس باييت أهمية دفع جهود السلام وعودة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال لقاء جودة وارموس في عمان اليوم، والذي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية القائمة بين الأردن واستونيا والحرص المشترك على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة سوريا وعملية السلام.

وحسب بيان للخارجية الاردنية، أكد الطرفان أهمية استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف القضايا التي تهم الطرفين.

وتطرقت المباحثات إلى تطورات الوضع في سوريا وانعكاساته الانسانية على الأردن في ظل العبء الاقتصادي الذي يتحمله نتيجة استقباله مئات الآلاف من السوريين على أراضيه، مؤكدين أهمية دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات.

وأشار جودة إلى وجود مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين، لافتا إلى أن هناك شركة استونية في الأردن تقوم حاليا بمشروع الصخر الزيتي الذي يتوقع منه الكثير في المستقبل لتلبية احتياجات الأردن من الطاقة.

وأكد أهمية دور استونيا من خلال الإتحاد الأوروبي في دعم الأردن وخاصة ما تم التوصل إليه أخيرا من علاقات متقدمة مع الإتحاد الأوروبي. وعبر عن تقديره للمساعدة الاستونية للأردن لتحمل العبء في استقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن استونيا جزء من الجهد الدولي لمعالجة الوضع في سوريا.

من جانبه، أكد الوزير الاستوني أهمية الدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني على مستوى المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة القضايا التي تواجهها المنطقة.

وأكد دعم استونيا للأردن فيما يتعلق باستضافة اللاجئين السوريين ، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته في هذا الاطار.

وكان الجانبان قد وقعا اتفاقية تعاون فني تؤطر لعلاقة خاصة بين البلدين في العديد من الجوانب الدبلوماسية.

من ناحية أخرى، بحث جوده خلال لقائه اليوم مع وفد منظمة مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة ((سيكا)) التعاون القائم بين الأردن والمنظمة.

وأكد جوده خلال اللقاء دعم الأردن لمنظمة ((سيكا)) وحرصه على المشاركة في جميع نشاطاتها والتعاون معها.

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الأردن والمنظمة حيال مختلف القضايا والاهتمامات والنشاطات التي تقوم بها المنظمة.

/مصدر: شينخوا/