لبنان وقبرص يوقعان 3 اتفاقات ويتفقان على زيادة تعاونهما في مجال استخراج النفط والغاز

بيروت 10 يناير 2013 / وقع لبنان وقبرص اليوم (الخميس) 3 اتفاقات للتعاون التجاري والصناعي والعسكري، واتفقا على "زيادة وتيرة التنسيق والتعاون" في مجال استخراج النفط والغاز من المنطقة الاقتصادية الخالصة بينهما في البحر المتوسط.

وذكر بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية اليوم ان الاتفاقات تتعلق باتفاقية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة، بالاضافة الى مذكرتي تفاهم حول الدفاع والتعاون العسكري والتعاون الصناعي، فيما اكدا على التعاون في مجالي الاتصالات واستخراج النفط والغاز.

وقال البيان إن محادثات الرئيسين اللبناني والقبرصي تناولت واقع العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات ولاسيما في مجال الاتصالات، تمهيدا لتوقيع اتفاق تعاون في هذا المجال.

واكد الرئيسان على اهمية التعاون المشترك بين البلدين بما يسمح باستخراج النفط والغاز من المنطقة الاقتصادية الخالصة بينهما في مياه البحر الابيض المتوسط.

وقال الرئيس اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي عقب مباحثاتهما اليوم "إننا اولوينا اهتماما خاصا بالنفط والغاز المتوافرين في بحرنا، واتفقنا على زيادة وتيرة التنسيق والتعاون للاتفاق على مبادئ وآليات سليمة تسمح لبلدينا باستخراج هذه الثروة".

من جهته، قال كريستوفياس "ليس هناك اي مشكلة بين قبرص ولبنان بما يخص المنطقة الاقتصادية الخالصة" بين البلدين.

واوضح ان "هناك مشكلة بين لبنان واسرائيل، وقبرص حاولت ان تلعب دور الوسيط"، معربا عن الامل في "ان تحل هذه القضية التي اصبحت لدى الامم المتحدة وفقا لتطلعات لبنان وشعبه".

ويتنازع لبنان واسرائيل اللذان ما زالا رسميا في حالة حرب ولم يتم ترسيم الحدود البحرية بينهما على مساحة بحرية قبالة ساحليهما تبلغ 860 كلم مربعا قرب منطقة اكتشفت فيها شركات امريكية واسرائيلية حقلين ضخمين للغاز الطبيعي.

وفي سبتمبر الماضي اعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، ان اسرائيل اقتطعت من المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية 860 كلم مربعا، موجها رسالة بهذا الخصوص الى الامين العام للامم المحتدة بان كي مون.

وكان لبنان قد قدم اعتراضا رسميا للامم المتحدة في 20 يونيو من العام الماضي على اتفاقية بين قبرص واسرائيل حول تحديد المنطقة الاقتصادية بينهما في البحر نظرا لانتهاك اسرائيل حقوقا لبنانية بقيامها بشكل احادي بترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

ويعول لبنان حاليا على الامم المتحدة للمساعدة في ترسيم خط حدودي بحري مع اسرائيل في مياه المتوسط.

فيما تستعد الحكومة اللبنانية للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية بعد ان اقر مجلس النواب قانونا في هذا الخصوص بعدما اظهر المسح الزلزالي الذي اجرته شركات اجنبية لمصلحة الحكومة ان باطن البحر قبالة الساحل اللبناني يختزن كميات كبيرة من الغاز والنفط.

وكان الرئيس القبرصي الذي وصل الى بيروت الليلة الماضية في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين، قد اجرى محادثات منفصلة مع كل من رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي تناولت خصوصا التعاون في مجال النفط والغاز.

/مصدر: شينخوا/