بيروت 20 ديسمبر 2012/ تلقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم (الخميس) تأكيدات دولية وأوروبية وأمريكية بدعم بلاده في جهودها لمواجهة الاعباء التي يتحملها جراء تدفق عشرات الاف من النازحين السوريين والفلسطينيين الى أراضيه.
جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها ميقاتي مع كل من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وسفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست وسفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي جرى خلالهما بحث تأثير الأزمة السورية على لبنان والارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الى لبنان خلال الأسبوع الماضي.
وأكد بلامبلي في بيان عقب اللقاء التزام وكالات الأمم المتحدة المعنية العمل مع الحكومة اللبنانية لمساعدتها ومساعدة المجتمعات المحلية التي تستضيف هؤلاء النازحين.
من جهتها قالت السفيرة ايخهورست ان عبء مساعدة النازحين لا يمكن للبنان أن يتحمله بمفرده مجددة دعم الاتحاد الاوروبي للحكومة اللبنانية والعائلات التي تستضيف هؤلاء النازحين.
وأشارت ايخهورست الى انها قامت بجولة على بعض النازحين قائلة ان "العديد منهم بحاجة الى مساعدة وأدوية وملجأ ومدارس وأمور أخرى تستدعي بذل جهود مشتركة".
بدورها اكدت السفيرة كونيللي في بيان عقب اجتماعها مع ميقاتي التزام الادارة الامريكية بمعالجة احتياجات النازحين السوريين الفارين من الاقتتال الدائر في بلادهم اضافة الى دعم دول الجوار التي تستضيفهم على اراضيها.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في تصريح اليوم ان عدد النازحين السوريين الى لبنان بلغ 160 ألفا وان هذا الرقم "يشكل هاجسا كبيرا للبنان وضغطا اقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا".
ولفت الى انه سجل خلال الايام القليلة الماضية دخول بضعة الاف من اللاجئين الفلسطينيين الى لبنان نتيجة الاحداث التي جرت في مخيم اليرموك قرب العاصمة دمشق.
ورأى أنه "لا يجوز ترك الباب مفتوحا أمام النازحين في الوقت الذي دول أخرى إستطاعت أن تضبط حدودها" مؤكدا على "وجوب ضبط الحدود أكثر فأكثر ووضع حد لهذا النزوح".
وأضاف "العائلات السورية المضطرة الى ترك منازلها تستطيع أن تتجه الى مدن أخرى سورية أو مدن أكثر أمنا ، لا شك أن هناك مقاتلين يرسلون عائلاتهم الى لبنان لإبعادهم عن ساحات القتال وهذا لا يجوز".
وأكد منصور ان "لبنان لا يستطيع أن يتحمل عبئا إضافيا وعدد النازحين يتضاعف من شهر الى آخر".
على صعيد آخر تجمع العشرات من النازحين الفلسطينيين والسوريين الى لبنان اليوم أمام مراكز وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (اونروا) في مخيمي البداوي والبارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان مطالبين بتأمين أماكن اقامة لهم وتوفير المساعدات الغذائية.
ورفع المعتصمون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها "نطالب الاونروا بتأمين المساعدات لنا"، و"على المجتمع الدولي معاملتنا اسوة بالنازحين السوريين الى لبنان".
وهدد المسؤول في اللجنة الشعبية الفلسطينية ابو ماهر غنومي باقتحام مراكز الاونروا واقامة العائلات الفلسطينية فيها في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وكانت (اونروا) أعلنت يوم أمس الاربعاء عن توافد حوالي ألفي لاجىء فلسطيني الى لبنان اثر الاحداث الدامية التي وقعت في مخيم اليرموك في دمشق.
ويعمل لبنان بالتعاون مع الدول والجمعيات والمنظمات المانحة على تأمين احتياجات تقدر تكلفتها بأكثر من 300 مليون دولار لتلبية احتياجات نحو 160 الف نازح من سوريا دخلوا الى لبنان هربا من الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ ما يقارب 22 شهرا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn