بيروت 12 ديسمبر 2012 / رفضت الحكومة اللبنانية اليوم (الاربعاء) طلب شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الحصول على كامل قاعدة المعلومات المعروفة بـ"داتا الاتصالات" للمشتركين في شبكتي الهاتف الخليوي في اطار تحقيق تجريه في اغتيال رئيسها السابق وسام الحسن.
وقال وزير الاتصالات نقولا صحناوي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن "الحكومة اتخذت موقفا بالاجماع برفض طلب شعبة المعلومات حول داتا الاتصالات" حرصا على الحفاظ على خصوصية اتصالات اللبنانيين.
واضاف صحناوي انه "تم اتخاذ قرار بحصر الوصول الى مضمون الرسائل النصية بالارقام المشبوهة".
ويجيء طلب شعبة المعلومات تزويدها بالداتا في اطار التحقيق الذي تجريه في اغتيال رئيسها السابق وسام الحسن في 19 اكتوبر الماضي بانفجار سيارة مفخخة في بيروت.
من جهة اخرى، أعلن وزير الداخلية مروان شربل في تصريح عقب اجتماع أمني برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن "تكليف الأجهزة الأمنية بحماية جميع السياسيين الذين نعرف أنه يمكن أن يكونوا معرضين للخطر".
وأعرب عن اعتقاده بوجود هواجس كثيرة وازدياد المخاوف، لكنه نفى ما يتردد عن أن 15 شخصية سياسية معرضة للاغتيال.
ودعا شربل "الشخصيات الخائفة الى أن تتنبه وتخفف من تنقلاتها وأن يتم الاعتماد على السرية في التنقلات وبهذه الطريقة نتعاون وإياهم".
وتصاعدت المخاوف من تجدد عمليات الاغتيال في لبنان خصوصا بعد اغتيال اللواء الحسن، وتعرض كل من النائب بطرس حرب ورئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع لمحاولتي اغتيال فاشلتين في يوليو وابريل الماضيين على التوالي.
وكان لبنان شهد منذ اكتوبر العام 2004 وصولا الى العام 2008 موجة اغتيالات لشخصيات سياسية عبر عبوات ناسفة شملت نوابا ووزراء، كان ابرزهم رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير من العام 2005.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn