تحقيق : عاصفة شتوية تزيد سكان أغوار الضفة الغربية بؤسا

عاصفة شتوية تزيد سكان أغوار الضفة الغربية بؤسا

ملخص: وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام تساقطا غزيرا للمطر فيما تساقطت الثلوج بكثافة في أجزاء واسعة مع تعمق تأثير منخفض جوي قطبي ادى إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل غير مسبوق منذ سنوات.

الأغوار 10 يناير 2013 / ازرقت شفاه الفتى مهند عوض الذي يقطن مع عائلته داخل خيمة في منطقة وادي المالح في مناطق الأغوار شمالي الضفة الغربية، من شدة الشعور بالبرد القارس الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية منذ أيام.

وقضى هذا الفتى وعائلته كما باقي سكان الأغوار ليلة أشبه بالكابوس المرعب زال سواد عتمتها ببطء شديد وسط أصوات ألواح الصفيح التي تطايرت لتقطع مساكن الرعاة الذين يشكلون أغلبية كاسحة من سكان الأغوار.

وقال مهند (9 أعوام) وهو يشد على يديه" كانت ليلة مرعبة وأصابنا خوف شديد من الرياح والبرد الذي تسلل لأجسامنا من كل مكان داخل خيمتنا".

وجمع مهند للتو مواشيه في خيمة مثبتة بحبال على أطرافها حتى لا تطير مع الرياح العاتية التي تضرب المنطقة منذ بداية الأسبوع وقد ملأ صفيرها جبال الأغوار والوديان المغمورة بالوحل ومياه الأمطار.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام تساقطا غزيرا للمطر فيما تساقطت الثلوج بكثافة في أجزاء واسعة مع تعمق تأثير منخفض جوي قطبي ادى إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل غير مسبوق منذ سنوات.

وتتضاعف تداعيات هذا المنخفض الجوي الحاد بالنسبة لسكان الأغوار التي يقطنها نحو 450 عائلة تعيش في بيوت بدائية لتزيد معاناتهم وقد اشتكوا مرارا من تركهم وحدهم يواجهون إجراءات إسرائيلية يقولون إنها قاسية تستهدف تهجيرهم عن أرضهم.

وتحرم هذه التجمعات البدوية من أبسط البنى التحتية فهي غير مزودة بالتيار الكهربائي والطريق الرئيسي الواصل إليها مع مدن وسط الضفة الغربية جرى إغلاقه بفعل الانهيارات الارضية ومياه الأمطار.

وأدت الرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 80 كلم في الساعة، إلى اقتلاع وتمزيق العديد من الخيام، ما دفع بساكنيه الى حفر خنادق صغيرة حول خيامهم لحمايتها من الامطار والأوحال التي باتت تغطي كافة ارجاء المخيم.

ولجأ مهند إلى الجلوس قريبا من موقد نار أشعله والده ليتسنى لأطفاله الحصول على بعض التدفئة.

وقال عوض والد مهند وهو يرفع بيديه حزمة من الحطب لإشعالها " آخر ما كان ينقص مأساتنا بفعل ظروف حياتنا هنا هو هذا المنخفض".

[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/